النفط يقفز لأعلى مستوى في أسبوعين مع احتدام حرب أوكرانيا

الخام الكويتي يرتفع 1.27 دولار ليبلغ 75.11

ارتفعت أسعار الخام بأكثر من 6% خلال الأسبوع، وهو أعلى سعر تسوية لها منذ السابع من نوفمبر، مع تكثيف روسيا حملتها في أوكرانيا بعدما سمحت الولايات المتحدة وبريطانيا لكييف بضرب العمق الروسي بأسلحة مقدمة من البلدين. ارتفع سعر برميل النفط الكويتي 1.27 دولار ليبلغ 75.11 دولاراًً للبرميل في تداولات الجمعة مقابل 73.84 دولاراً في تداولات الخميس الماضي وفقاً للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية. وفي الأسواق العالمية، قفزت أسعار النفط نحو 1 بالمئة عند التسوية يوم الجمعة، لتسجل أعلى مستوى عند التسوية في أسبوعين مع ارتفاع علاوة المخاطر الجيوسياسية في السوق على خلفية تصاعد حدة الحرب في أوكرانيا هذا الأسبوع. وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 94 سنتاً بما يعادل 1.3 بالمئة إلى 75.17 دولاراً للبرميل. وصعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.14 دولار أو 1.6 بالمئة إلى 71.24 دولاراً للبرميل. وارتفعت أسعار الخام بأكثر من 6 بالمئة خلال الأسبوع، وهو أعلى سعر تسوية لها منذ السابع من نوفمبر، مع تكثيف روسيا حملتها في أوكرانيا بعدما سمحت الولايات المتحدة وبريطانيا لكييف بضرب العمق الروسي بأسلحة مقدمة من البلدين. وقال أولي هانسن المحلل لدى ساكسو بنك «أثار تصعيد روسيا وأوكرانيا التوتر الجيوسياسي إلى حد أبعد من المستويات المشهودة خلال الصراع المستمر منذ عام بين إسرائيل والمسلحين المدعومين من إيران». وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن موسكو ستواصل اختبار صواريخ أوريشنيك فرط الصوتية الجديدة في القتال، وإنها تملك مخزونا جاهزا للاستخدام. وأطلقت روسيا الصاروخ على أوكرانيا بعد أن استخدمت أوكرانيا صواريخ بالستية أميركية وصواريخ كروز بريطانية في ضرب روسيا. وقال جون إيفانز المحلل لدى «بي.في.إم»: ما تخشاه السوق هو التدمير غير المتعمد لأي جزء من النفط والغاز والتكرير، وأنه قد لا يُحدث ضرراً طويل المدى فحسب وإنما يسرع امتداد الحرب. وفي سياق متصل، فرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة على بنك غازبروم الروسي في وقت يكثف الرئيس الأميركي جو بايدن إجراءات العقوبات على موسكو بسبب غزوها لأوكرانيا قبل مغادرته منصبه في 20 يناير المقبل. وقال الكرملين إن العقوبات الأميركية الجديدة محاولة من واشنطن لعرقلة تصدير الغاز الروسي، لكنه أشار إلى أن موسكو ستتوصل إلى حل. كما حظرت الولايات المتحدة أغذية ومعادن وواردات أخرى من 30 شركة صينية تقريباً بسبب ما يتردد عن تشغيل عمالة قسرية من قومية الأويغور. وأعلنت الصين، أكبر مستورد للخام في العالم، الخميس إجراءات في السياسات لتعزيز التجارة، منها دعم واردات منتجات الطاقة وسط مخاوف بشأن تهديدات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية. وتشير توقعات محللين ومتعاملين وبيانات تتبع السفن إلى أن استيراد الصين للنفط الخام مرشح للزيادة في نوفمبر. وزادت واردات النفط في الهند، ثالث أكبر مستورد للنفط في العالم، مع زيادة الاستهلاك المحلي، وفقا لبيانات حكومية. ارتفاع الأسعار وحد من ارتفاع الأسعار تراجع نشاط الأعمال في منطقة اليورو بحدة خلال الشهر الجاري مع انكماش قطاع الخدمات المهيمن في المنطقة واستمرار الركود في قطاع الصناعات التحويلية. وعلى النقيض، قالت شركة «إس اند بي غلوبال» إن المؤشر اللحظي المركب لمديري المشتريات، الذي يتتبع قطاعي التصنيع والخدمات، ارتفع إلى أعلى مستوياته منذ أبريل 2022، مع تسجيل قطاع الخدمات النسبة الأكبر من الزيادة. وقفز الدولار الأميركي إلى أعلى مستوى في عامين مقابل سلة من العملات الأخرى بسبب سير مقاييس نشاط الأعمال في اتجاهين متعاكسين بالولايات المتحدة وأوروبا. ويجعل ارتفاع الدولار النفط أكثر تكلفة في دول أخرى، وهو ما قد يخفض حجم الطلب. وقال مكتب الإحصاء الاتحادي إن الاقتصاد في ألمانيا، أكبر اقتصادات أوروبا، نما في الربع الثالث بأقل من التقديرات التي كانت متوقعة في السابق.
جريدة الجريدة