النفط يتراجع وسط مخاوف من عدم كفاية خطط التحفيز الصينية
البرميل الكويتي يرتفع 64 سنتاً إلى 76.21 دولاراً
تراجعت أسعار النفط، اليوم، مع إعادة المستثمرين تقييم قدرة خطط التحفيز الصينية على دعم الاقتصاد بما يكفي لدفع المزيد من نمو الطلب على الوقود في أكبر مستورد للنفط الخام في العالم. وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 17 سنتا أو 0.2 بالمئة إلى 75 دولارا للبرميل. وخسر خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 24 سنتا (0.3 بالمئة) ليسجل 71.32 دولارا للبرميل. بينما ارتفع سعر برميل النفط الكويتي 64 سنتا ليبلغ 76.21 دولارا للبرميل في تداولات أمس مقابل 75.57 دولارا في تداولات يوم الاثنين، وفقا للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية. وكانت الأسعار ارتفعت بنحو 1.7 بالمئة، أمس، بعد إعلان الصين عن أقوى تحفيز اقتصادي لها منذ جائحة كوفيد-19، مع خفض أسعار الفائدة وتمويل حكومي. لكن محللين حذروا من أن هناك حاجة لمزيد من المساعدة المالية لتعزيز الثقة في ثاني أكبر اقتصاد في العالم، وهو ما قلل من تأثير ذلك الإعلان على أسعار النفط. ومع ذلك، قدم انخفاض مخزونات النفط الخام والوقود في الولايات المتحدة بعض الدعم للأسعار التي ارتفعت بشكل عام منذ هبوطها إلى أدنى مستوياتها منذ عام 2021 في العاشر من سبتمبر. «غولدمان ساكس»: برنت قد يرتفع إلى 77 دولاراً في الربع الرابع وكانت مصادر بالسوق قد ذكرت أمس نقلا عن أرقام معهد البترول الأميركي أن مخزونات النفط الخام والوقود في الولايات المتحدة انخفضت الأسبوع الماضي. وقالت المصادر شريطة عدم الكشف عن هويتها إن مخزونات الخام انخفضت 4.34 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 20 سبتمبر. وتراجعت مخزونات البنزين 3.44 ملايين برميل، وهبطت مخزونات نواتج التقطير 1.12 مليون برميل. وتلقت أسعار الخام دعما أيضا من الصراع المتصاعد بين إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية، وسط مخاوف من اتساع نطاق الحرب. وذكر محللو «غولدمان ساكس» في مذكرة أن أسعار النفط قد تشهد بعض الارتفاع في الربع الرابع من العام الجاري، وتوقعوا تراجع المعروض العالمي بمقدار 500 ألف برميل يوميًا، مع انخفاض الإنتاج في مناطق النفط الصخري في كندا وروسيا والولايات المتحدة. وتتوقع تحليلات البنك الأميركي وصول سعر خام برنت إلى 77 دولاراً للبرميل في الربع الرابع، بدعم من خفض الاحتياطي الفدرالي للفائدة بمقدار 50 نقطة أساس والبيانات الاقتصادية القوية. بينما يتوقع البنك اتجاه الطلب العالمي نحو الارتفاع، خصوصا في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية والصين، مع احتمالية تخفيف السياسة النقدية الصينية بصورة أكبر. ووفقاً لتقديرات البنك للعرض والطلب، فخلال التسعين يوماً الماضية كان الطلب أعلى بحوالي 700 ألف برميل يومياً في المتوسط.
جريدة الجريدة