المؤشرات الخليجية إيجابية مع ختام نوفمبر
«المركز»: بسبب تلميحات «الفدرالي» إلى وقف رفع أسعار الفائدة
أفاد المركز المالي الكويتي (المركز)، في تقريره الشهري عن أداء أسواق الأسهم الخليجية لشهر نوفمبر 2023، بأن مؤشرات أسواق الأسهم العالمية والخليجية شهدت ارتفاعاً نتيجة توجه محتمل للاحتياطي الفدرالي الأميركي إلى وقف سياسة رفع أسعار الفائدة، والمتغيرات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط. وقال التقرير إن أداء أسواق الكويت كان إيجابيا خلال الشهر، مع تفاؤل المستثمرين إزاء تراجع حدة التصعيد الجيوسياسي بمنطقة الشرق الأوسط، ومع ذلك أدى تراجع أسعار النفط، إلى جانب توقعات صندوق النقد الدولي بانخفاض الناتج المحلي الإجمالي للكويت في عام 2023 إلى ضعف الأداء مقارنة ببقية أسواق الخليج الأخرى، باستثناء سوق البحرين. وسجل المؤشر العام في الكويت ارتفاعا خلال نوفمبر بنسبة1.9%، مدفوعاً بقوة أداء جميع مؤشرات القطاعات عدا قطاعي التأمين والخدمات الاستهلاكية، وجاء قطاعا المواد الأساسية والطاقة في صدارة الرابحين، بارتفاع بلغ6.5% و4.7 %على التوالي، وسجل قطاع البنوك مكاسب بنسبة1.2%، وبالأخص سهم بيت التمويل الكويتي الذي حقق مكاسب بلغت2.2%، مدفوعا بتوقعات انتعاش سوق الائتمان والإعلان عن إطلاق «تم»، وهو مصرف رقمي إسلامي يستهدف شريحة الشباب. وقلصت أسهم مجموعة أرزان المالية، وشركة الاستثمارات الوطنية، ومجموعة الامتياز الاستثمارية، خسائر أكتوبر، بزيادة في نوفمبر بلغت20.3% و19.9% و10.4% على التوالي بعد زخم من المستثمرين، ومن بين أسهم السوق الأول واصل سهم شركة الصناعات الهندسية الثقيلة وبناء السفن (HEISCO) الأداء الإيجابي بمكاسب10.9% على خلفية إبرام الشركة عقود جديدة. أداء الأسواق الخليجية وتناول تقرير «المركز» أداء الأسواق الخليجية، فبعد تراجع التوتر الجيوسياسي واستبعاد رفع سعر الفائدة، ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز المركب لدول مجلس التعاون الخليجي (S&P GCC Composite) بنسبة5%، في دفعة للأسهم المصرفية بوجه خاص. وكان الرابح الأكبر خلال الشهر سوق قطر وسوق السعودية، بنسبة5.4% و4.6 %على التوالي. وكانت الأسهم المصرفية القطرية المحرك الرئيسي للأداء الإيجابي، خاصة مع ارتفاع أسهم مصرف الريان ومصرف قطر الإسلامي وبنك قطر الوطني بنسبة18.4% و9.2% و5.4 %على التوالي خلال نوفمبر. وكان أداء السوق السعودي مدفوعاً بأداء سهمين مصرفيين رئيسيين، مصرف الراجحي (13.9%) ومصرف الإنماء (8.8%). كما ارتفع مؤشرا سوق دبي وسوق أبوظبي بنسبة3% و2.3% على التوالي. وخلال نوفمبر، قلصت الأسهم العقارية في دبي خسائرها في أكتوبر، مع ارتفاع سهم إعمار العقارية وسهم الدار العقارية بـ13.5% و10.0% على التوالي. ومن بين الأسهم القيادية في أسواق الخليج، كان سهم مصرف الراجحي الأقوى أداء، على خلفية نتائج أعمال ممتازة في الربع الثالث من عام 2023. ولفت «المركز»، في تقريره، إلى أن أداء الأسواق العالمية والأميركية كان بدوره قويا خلال نوفمبر، نتيجة ضبط بيانات التضخم، وترجيح عدم رفع الاحتياطي الفدرالي الأميركي أسعار الفائدة مجدداً، وتضاؤل تأثير الصراع الجيوسياسي الشرق أوسطي، وقد ارتفع مؤشر MSCI العالمي ومؤشر ستاندرد آند بورز 500 (S&P 500) بنسبة9.2% و8.9% على التوالي في نوفمبر.
جريدة الجريدة