تنامي ظاهرة «رهن» الأسهم في الربع الأول... بقيادة البنوك
تسهيل تقديم التمويلات لأصحاب الأعمال لا سيما أصحاب الملاءة والأصول الجيدة
نمت كميات الأسهم المرهونة لدى البنوك مقابل تسهيلات مصرفية بنسب متفاوتة في نهاية الربع الأول من العام الحالي على قائمة من الأسهم الممتازة، فيما شهدت بعض الأسهم تراجعات في نسب الرهن نتيجة عمليات سداد لمراكز مالية قائمة وتحرير الأسهم المرهونة. ومن أبرز المؤشرات، التي أظهرتها حركة رهونات الأسهم، نمو كميات الأسهم المرهونة بنسب كبيرة تخطت حاجز الـ 100% مما يعكس عودة بريق رهونات الأسهم ومرونة التمويل ورغبة المصارف في دعم الأعمال وتسهيل تقديم التمويلات اللازمة لأصحاب الأعمال، لا سيما شرائح المستثمرين أصحاب الملاءة والأصول الجيدة.
في المقابل، شهدت بعض الأسهم تراجعات في نسب الرهونات بنسب كبيرة، ومن أبرز الأسهم التي تراجعت مستوياتها سهم المباني بنسبة تراجع بلغت 31.4% لكمية الأسهم بين الربع الأول من العام الماضي ونهاية الربع الأول من العام الحالي، كذلك سهم شركة عقارات الكويت بنسبة تراجع بلغت 60.5%. وعلى مستوى الأسهم التي نمت رهوناتها سهم «بيتك»، إذ قفزت نسبة الأسهم المرهونة بين الربع الأول من العام الماضي والربع الأول للعام الحالي 135.3 %. وبحسب مصادر، تأتي تلك الزيادة كنتيجة طبيعية بعد عملية الاستحواذ، التي تمت مع الأهلي المتحد، وكان هناك أكثر من مليار سهم مرهونة من أسهمه، بالتالي حل مكانها سهم بيتك بعد الدمج. وشهد سهم البنك التجاري ثاني أعلى نسبة نمو على مستوى الأسهم المرهونة بنسبة 111.3%، فيما جاء في المرتبة الثالثة سهم البنك الأهلي الكويتي. من واقع قوائم الأسهم الأعلى رهناً، يتضح أنها تتميز بنمو مستقر وإيجابي في الأرباح كذلك التوزيعات وتتمتع بمقومات دفاعية في وجه التقلبات والأزمات، كما أنها من الأعلى ملكية على مستوى الحصص الثابتة لكبار الملاك. يشار إلى أن نمو الأسهم المرهونة وبالتبعية نمو التسهيلات المقدمة مقابلها في ظل ارتفاع كلفة التمويل يعكسان حركة في بيئة الأعمال من جهة، ومن ناحية أخرى وفق تقديرات مصادر هناك قناعة ببناء مراكز مالية على عدد من الأسهم، حيث وجهت مبالغ من تلك التسهيلات لأسهم عدة للاستفادة من توزيعاتها.
جريدة الجريدة