تراجع متفاوت لمعظم المؤشرات وارتفاع «السعودية» و«الكويت»
تراجعت معظم مؤشرات الأسواق المالية بدول مجلس التعاون الخليجي خلال الأسبوع الماضي، وجاءت المحصلة بتراجع خمسة مؤشرات، كان أكبرها خسارة مؤشر سوق أبوظبي المالي، بينما ربح مؤشرا السعودية والكويت فقط، وكانت أسعار النفط حققت مكاسب كبيرة قريبة من 6 في المئة بعد احتدام المعارك على جبهات روسيا وأوكرانيا واستخدام صواريخ جديدة بين الطرفين. مكاسب محدودة وسط مكاسب محدودة، استمر الأداء الإيجابي في مؤشري سوقي السعودية والكويت بين أسواق دول المنطقة، وحقق مؤشر السوق السعودي نمواً واضحاً بنسبة 0.42 في المئة أي 49.34 نقطة ليقفل على مستوى 11840.52 نقطة، لكنه بقي في المنطقة الحمراء خاسراً 1 في المئة مقارنة مع نقطة الأساس في نهاية العام الماضي بعد انتهاء إعلانات بيانات شركاته المدرجة للربع الثالث. فقد أعلنت 216 شركة نمو أرباحها بعدد 116 شركة، وتراجعت أرباح 59 شركة، وخسرت 41 شركة، وكان الإجمالي تراجع بنسبة 10 في المئة. وكانت الاخبار الجيوسياسية تضغط على الأسواق وتدعم أسعار النفط وسط تصعيد كبير في الحرب بين روسيا وأوكرانيا، واستخدام أسلحة وصواريخ جديدة بين الجانبين، ما دعم أسعار النفط والذهب، حيث سجل الأول نمواً بنسبة 6 في المئة تقريباً، بينما حقق الذهب 5.6 في المئة في أكبر مكاسب أسبوعية له منذ عام ونصف العام. سيولة الكويت وحققت مؤشرات بورصة الكويت الرئيسية ارتفاعات مقبولة، بينما تراجعت السيولة والنشاط، لكنها ما زالت أعلى من معدلات هذا العام، وربح مؤشر السوق العام بنسبة 0.28 في المئة أي 20.48 نقطة ليقفل على مستوى 7319.32 نقطة وليرفع مكاسبه لهذا العام إلى نسبة 7.9 في المئة. وكان الدعم من أسهم قطاع البنوك والسوق الأول خصوصاً، الذي حقق نمواً أكبر بنسبة 0.49 في المئة أي 38.19 نقطة ليقفل على مستوى 7868.90 نقطة ويرفع مكاسبه لعام 2024 إلى نسبة 5.2 في المئة، وربح مؤشر «رئيسي 50» نسبة أقل كانت 0.23 في المئة، ليرتفع 15.11 نقطة ويقفل على مستوى 6553.26 نقطة بنمو كبير لـ11 شهراً الماضية هو الأكبر خليجياً، حيث بلغ 19.4 في المئة. وكان لافتاً هدوء واستقرار السوق خلال الأسبوع الماضي، إذ تراجعت السيولة بشكل لافت وبنسبة 30.79 في المئة مقارنة مع الأسبوع الأسبق، لكنها بقيت أعلى من معدلات العام البالغة 59.2 مليون دينار. كذلك تراجع النشاط بنسبة 28.67 في المئة واستمر أعلى من معدله لهذا العام والبالغ حوالي 300 مليون سهم يومياً وتراجع عدد الصفقات بنسبة 20.41 في المئة. مؤشرات بورصة الكويت الرئيسية حققت ارتفاعات مقبولة بينما تراجعت السيولة والنشاط لكنها مازالت أعلى من معدلات هذا العام وكان الدعم من أسهم قيادية، إذ ربحت أسهم بيتك ووطني وأجيليتي، وكان سهم الكويت الأكبر نمواً بنسبة 128 في المئة، لكن بنشاط محدود، كما سجل بيت الطاقة ارتفاعاً بنسبة 28.9 في المئة، فيما كان سهم الرابطة الأكثر خسارة بنسبة 14 في المئة، وخسرت أسهم متحدة وعربي قابضة وتحصيلات وكامكو بنسب بين 12 و6 في المئة. وتركز النشاط على أسهم كفيك والصفاة ومدينة الأعمال وإنوفست وبيت الطاقة، وأتمت 129 شركة إعلاناتها الفصلية بنمو إجمالي بنسبة 10 في المئة، ونمت أرباح 74 شركة، وتراجعت أرباح 36 شركة، وخسرت 19 شركة.
خسائر متفاوتة وخليجياً وعلى وقع خسائر متفاوتة، تراجعت 5 مؤشرات خليجية، وكان مؤشر سوق أبوظبي الأكثر خسارة وبنسبة قاسية هي 2.24 في المئة أي 211.49 نقطة ليقفل على مستوى 9231.65 نقطة ليبقى بثاني أكبر خسارة بين مؤشرات الأسواق الخليجية لهذا العام بعد أن كان متصدرها خلال عام 2023 وبنسبة 2 في المئة، وأعلنت 86 شركة عن نتائجها وبقيت 8 شركات لم تعلن، وبنمو جيد بنسبة 20 في المئة، وارتفعت أرباح 51 شركة بينما تراجعت أرباح 25 شركة وخسرت 10 شركات. وتراجع مؤشرا سوقي عمان والبحرين بنسبة متماثلة هي 0.75 في المئة، وفقد مؤشر عُمان وللأسبوع الرابع على التوالي 34.67 نقطة ليقفل على مستوى 4608.84 نقاط وتتقلص مكاسبه لهذا العام إلى حدود 2 في المئة، بينما سجل البحرين تراجعاً بـ 15.17 نقطة ليقفل على مستوى 2037.23 نقطة وبقي محتفظاً بنمو لإجمالي ما مضى من هذا العام بنسبة 3.2 في المئة. وفقد مؤشر سوق قطر المالي نسبة 0.58 في المئة أي 60.26 نقطة ليقفل على مستوى 10394.82 نقطة مسجلاً أكبر خسارة للعام 2024 إلى الآن بنسبة 3.4 في المئة، وفقد مؤشر سوق دبي المالي نسبة 0.34 في المئة أي 16.12 نقطة ليقفل على مستوى محتفظاً بمكاسب كبيرة هي الأعلى خليجياً بنسبة 17.3 في المئة.
جريدة الجريدة