تراجع أسعار النفط مع تزايد احتمالات تأجيل خفض «الفدرالي» للفائدة
البرميل الكويتي يرتفع 1.66 دولار ليبلغ 82.31
ارتفع سعر برميل النفط الكويتي 1.66 دولار ليبلغ 82.31 دولاراً للبرميل في تداولات الثلاثاء مقابل 80.65 دولاراً في تداولات الاثنين الماضي، وفقاً للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية. وفي الأسواق العالمية، تراجعت أسعار النفط صباح الأربعاء، إذ طغى احتمال تأجيل خفض أسعار الفائدة الأميركية وارتفاع مخزونات الخام الأميركية على الدعم الذي تلقته الأسعار من أنباء احتمال تمديد «أوبك+» لتخفيضات الإنتاج. وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 90 سنتاً، أي 1.08 بالمئة، إلى 82.75 دولاراً للبرميل وهبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 92 سنتاً، 1.17 في المئة، لتسجل 77.95 دولاراً للبرميل. وكانت ميشيل بومان عضو مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي (البنك المركزي) قالت الثلاثاء إنها ليست في عجلة من أمرها لخفض أسعار الفائدة الأميركية، لا سيما في ظل المخاطر الصعودية للتضخم التي قد تعوق التقدم في السيطرة على ضغوط الأسعار أو ربما تؤدي إلى ظهورها مرة أخرى. وأظهرت مخزونات النفط الخام الأميركية زيادة قدرها 8.43 ملايين برميل في الأسبوع المنتهي في 23 فبراير، حسبما نقلت مصادر في السوق عن بيانات معهد البترول الأميركي. وأظهرت البيانات أن مخزونات البنزين انخفضت بمقدار 3.27 ملايين برميل، كما تراجعت مخزونات نواتج التقطير بمقدار 523 ألف برميل. تمديد التخفيضات وفي سياق متصل، قالت ثلاثة مصادر في «أوبك+» لـ «رويترز» إن التحالف سيدرس تمديد تخفيضات إنتاج النفط الطوعية في الربع الثاني من 2024 لتوفير دعم إضافي للسوق، وأفاد اثنان منهم بأنه قد يبقي التخفيضات لنهاية العام. واتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاؤها بقيادة روسيا في نوفمبر على تخفيضات طوعية تصل في المجمل إلى نحو 2.2 مليون برميل يوميا خلال الربع الأول من العام الجاري، وهو ما شمل تمديد السعودية لخفضها الطوعي للإنتاج. وتلقت أسعار النفط الدعم هذا العام من تصاعد التوتر الجيوسياسي بسبب هجمات حركة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران على السفن التجارية في البحر الأحمر. وجرى تداول خام برنت بالقرب من 83 دولاراً للبرميل الثلاثاء. وقال أحد مصادر «أوبك+»، طالباً عدم نشر اسمه، إن تمديد تخفيضات الإنتاج في الربع الثاني «مرجح». وقال اثنان منهم إن التمديد لفترة أطول حتى نهاية العام أمر ممكن. ومن المقرر بموجب الاتفاق الحالي أن يبلغ إجمالي تخفيضات الإنتاج 3.66 ملايين برميل يوميا اعتبارا من بداية أبريل. وقال اثنان من المصادر إن «أوبك+» لم تناقش هذا الأمر رسميا حتى الآن. وتقول المصادر إنه من المتوقع اتخاذ قرار بشأن تمديد التخفيضات في الأسبوع الأول من مارس المقبل وأن تعلن كل دولة قرارها منفردة. ونفذت «أوبك+» سلسلة من تخفيضات الإنتاج منذ أواخر 2022 لدعم السوق وسط ارتفاع الإنتاج من الولايات المتحدة وغيرها من المنتجين غير الأعضاء ومخاوف إزاء الطلب بينما تواجه اقتصادات كبرى أزمة ارتفاع أسعار الفائدة وتسعى لكبح التضخم. كما تتصدى «أوبك+» للإنتاج الأميركي الغزير. وصارت الولايات المتحدة أكبر مورد للنفط والغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا بعد العقوبات على روسيا وتعطل إمدادات الشرق الأوسط بسبب هجمات البحر الأحمر. ويخيم عدم اليقين على آفاق الطلب على النفط هذا العام. وتتوقع أوبك نمو الطلب القوي نسبيا 2.25 مليون برميل يوميا، بقيادة آسيا، لعام آخر في حين تتوقع وكالة الطاقة الدولية نموا أبطأ كثيرا يبلغ 1.22 مليون. وأعلنت مؤسسة البترول الوطنية الصينية «سي إن بي سي» أن طلب الصين على النفط دخل «مرحلة النمو المنخفض»، مع ضعف انتعاش ما بعد جائحة كورونا واعتماد مركبات الطاقة الجديدة مما يعمل على خفض استهلاك النفط. وذكر تقرير سنوي لمعهد أبحاث الاقتصاد والتكنولوجيا التابع لمؤسسة البترول الوطنية الصينية صدر، اليوم، أن من المتوقع أن يرتفع الطلب على النفط في الصين ليصل إلى 764 مليون طن خلال عام 2024، حسبما ذكرت وكالة بلومبرغ للأنباء.
جريدة الجريدة