تباين أسعار النفط مع تقييم تخفيضات «أوبك +» ومخاوف الطلب

برميل النفط الكويتي يرتفع 52 سنتاً ليبلغ 81.37 دولاراً

ارتفع سعر برميل النفط الكويتي 52 سنتاً ليبلغ 81.37 دولاراً للبرميل في تداولات الثلاثاء مقابل 80.85 دولاراً في تداولات الاثنين الماضي وفقاً للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية. وفي الأسواق العالمية، تباينت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية صباح اليوم الأربعاء، بعد أن سجلت خسائر على مدى أربع جلسات، فيما تقيم الأسواق فعالية تخفيضات إنتاج «أوبك +» والمخاوف حيال آفاق الطلب المتدهورة في الصين. وزادت العقود الآجلة لخام برنت سنتاً واحداً إلى 77.21 دولاراً للبرميل. وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي أربعة سنتات إلى 72.28 دولاراً للبرميل. وأغلق كلا الخامين القياسيين عند أدنى مستوى منذ السادس من يوليو في الجلسة السابقة، وانخفض الخام الأميركي أربعة أيام متتالية. واتفقت مجموعة «أوبك +»، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» وحلفاء مثل روسيا، أواخر الأسبوع الماضي على تخفيضات طوعية للإنتاج بنحو 2.2 مليون برميل يومياً للربع الأول من عام 2024. وتشمل تلك التخفيضات تمديداً للخفض الطوعي السعودي والروسي البالغ 1.3 مليون برميل يومياً. وقال سوفرو ساركار رئيس فريق قطاع الطاقة في بنك دي.بي.إس «الأخبار الإيجابية الوحيدة خلال اليومين الماضيين هي تصريح المسؤولين السعوديين والروس بأن تخفيضات أوبك + يمكن تمديدها أو زيادتها وفقا للأوضاع السائدة في السوق» خلال النصف الأول من عام 2024. ويقول محللون، إن المخاوف إزاء تأثير الصراع بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية «حماس» على الإمدادات توفر بعض الدعم بعد انخفاضات الأسعار السابقة. وقالت بريانكا ساشديفا كبيرة محللي السوق في فيليب نوفا «عادت المخاوف من تصعيد محتمل في الصراع بين إسرائيل وحماس إلى الظهور بعد أن حملت الولايات المتحدة إيران مسؤولية هجوم على سفن أميركية». ولكن ليون لي، المحلل لدى سي.إم.سي ماركتس في شنغهاي قال «قد يكون هذا مجرد انتعاش قصير الأجل لأسباب فنية... في الوقت الحاضر، دخلت أسعار النفط في اتجاه هبوطي». وتابع: «شهدنا بالفعل زيادة في المخزونات بالولايات المتحدة ومن المرجح أن تنخفض أسعار النفط إلى ما دون مستوى 70 دولاراً للبرميل». كما تأثرت الأسعار بالمخاوف بشأن متانة الاقتصاد في الصين، وهي ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم. وخفضت وكالة موديز للتصنيف الائتماني الثلاثاء توقعاتها بشأن تصنيف الصين إلى سلبي من مستقر، مشيرة إلى «تزايد المخاطر المرتبطة بالنمو الاقتصادي المنخفض هيكلياً وبشكل مستمر على المدى المتوسط والتقلص المستمر لقطاع العقارات». ومما زاد من الضغوط، ارتفاع مخزونات النفط الخام والوقود في الولايات المتحدة في الأسبوع المنتهي في الأول من ديسمبر، وفقاً لما قالته مصادر بالسوق نقلاً عن أرقام معهد البترول الأميركي الثلاثاء. وذكرت المصادر، التي طلبت عدم نشر هوياتها، أن مخزونات الخام زادت 594 ألف برميل. وارتفعت مخزونات البنزين 2.8 مليون برميل، في حين زادت مخزونات نواتج التقطير نحو 1.9 مليون برميل.
جريدة الجريدة