النفط يتخطى 88 دولاراً مع تجدد مخاوف تأثر الإمدادات
البرميل الكويتي يرتفع 1.90 دولار ليبلغ 88.22
تجاوزت أسعار خام برنت مستوى 88 دولاراً للبرميل لأول مرة منذ أكتوبر، إذ واجهت إمدادات النفط تهديدات جديدة مع تجدد الهجمات الأوكرانية على منشآت الطاقة الروسية، وتصاعد الصراع في الشرق الأوسط. ارتفع سعر برميل النفط الكويتي 1.90 دولار ليبلغ 88.22 دولاراً للبرميل في تداولات أمس مقابل 86.32 دولاراً في تداولات الخميس الماضي وفقاً للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية. وتجاوزت أسعار خام برنت مستوى 88 دولارا للبرميل لأول مرة منذ أكتوبر، إذ واجهت إمدادات النفط تهديدات جديدة مع تجدد الهجمات الأوكرانية على منشآت الطاقة الروسية وتصاعد الصراع في الشرق الأوسط. وصعدت العقود الآجلة لخام برنت تسليم يونيو 1.29 دولار أو 1.5 في المئة إلى 88.71 دولاراً للبرميل. وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي لشهر مايو 1.30 دولار أو 1.6 بالمئة إلى 85.01 دولاراً للبرميل. وقصفت أوكرانيا إحدى أكبر مصافي التكرير الروسية اليوم في هجوم بطائرات مسيرة على بعد 1300 كيلومتر من خطوط الجبهة في أوكرانيا والذي قالت روسيا في البداية إنها صدته. ويشير تحليل أجرته «رويترز» لصور تظهر تأثير الهجوم إلى أنه أصاب وحدة تكرير النفط الرئيسية بالمصفاة، والتي تمثل نحو نصف إجمالي الطاقة الإنتاجية السنوية للمصفاة البالغة 340 ألف برميل يوميا. وفي الشرق الأوسط، قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس، إن بلاده ستنتقم ردا على هجوم جوي يشتبه أن إسرائيل شنته على القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق. صادرات إيران النفطية بلغت 35 مليار دولار في 12 شهراً وتترقب الأسواق أيضا اجتماع تحالف «أوبك+»، الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاءها، غدا الأربعاء، والذي سيراجع تنفيذ تخفيضات إنتاج النفط للمجموعة. ومن المتوقع أن يبقي التحالف على تخفيضات الإنتاج الطوعية الحالية البالغة 2.2 مليون برميل يوميا حتى نهاية الربع الثاني. وانخفض إنتاج «أوبك» الشهر الماضي بمقدار 50 ألف برميل يوميا، مما يشير إلى أن التخفيضات الطوعية لها بعض التأثير. وتوسع نشاط التصنيع في الصين في مارس للمرة الأولى في ستة أشهر، وفي الولايات المتحدة لأول مرة في عام ونصف العام، وهو ما اعتبرته الأسواق مؤشرا على ارتفاع الطلب على النفط. والصين هي أكبر مستورد للنفط الخام في العالم بينما الولايات المتحدة هي أكبر مستهلك. وذكرت وكالة أنباء العمال الإيرانية، نقلاً عن رئيس مصلحة الجمارك محمد رضواني اليوم ، أن صادرات إيران النفطية بلغت 35.8 مليار دولار في الشهور الـ 12 حتى مارس 2024. ورغم إعادة فرض الولايات المتحدة العقوبات على طهران في عام 2018، سمحت المشتريات الصينية من النفط الإيراني للبلاد بالحفاظ على تسجيل فائض في الميزان التجاري. وقال رضواني إنه لولا صادرات النفط لسجلت إيران عجزا تجاريا قدره 16.8 مليار دولار. وأضاف أن إجمالي حجم التجارة سجل نموا 2.6 بالمئة على أساس سنوي إلى 153 مليار دولار، منها 86.8 مليار دولار صادرات من إيران. وقال متعاملون إن شركتي أرامكو السعودية وسوناطراك الجزائرية خفضتا أسعار البيع الرسمية لغاز البترول المسال لشهر أبريل بما يتراوح بين 0.9 في المئة و3.1 في المئة مقارنة بشهر مارس بسبب تراجع الطلب. وخفضت «أرامكو» سعر البيع الرسمي للبروبان لشهر أبريل 15 دولاراً إلى 615 دولاراً للطن، بينما انخفض سعر البيع الرسمي للبيوتان 20 دولارا ليصل إلى 620 دولارا للطن. والبروبان والبيوتان نوعان من غاز البترول المسال ولهما نقطتا غليان مختلفتان، وفق «رويترز». ويستخدم غاز البترول المسال بشكل رئيسي كوقود للسيارات وفي التدفئة وكمادة أولية للبتروكيماويات الأخرى. وخفضت سوناطراك سعر البيع الرسمي لشهر أبريل بالنسبة للبروبان بواقع خمسة دولارات للطن إلى 535 دولارا، وبالنسبة للبيوتان بواقع عشرة دولارات للطن ليصل إلى 570 دولارا. وتستخدم أسعار البيع الرسمية لـ «أرامكو» لغاز البترول المسال مرجعا لعقود توريد المنتج من الشرق الأوسط إلى منطقة آسيا والمحيط الهادي، فيما تستخدم أسعار البيع الرسمية لسوناطراك لغاز البترول المسال معياراً لمنطقة البحر المتوسط والبحر الأسود وتركيا.
جريدة الجريدة