استثمار 100 دولار بالأسهم الأميركية قبل 53 عاماً.. يحقق الآن 22.4 ألف دولار مكاسب!
أسهم «إس آند بي 500» تعتبر الحصان الرابح بين فئات الأصول المختلفة بين 1970 و2023
ينصــــح الخبــــــراء والمستثمرون الناجحون حول العالم بتنويع المحافظ الاستثمارية لتشمل فئات أصول مختلفة من أجل تقليل المخاطر وزيادة العوائد، ويهدف تنويع الأصول إلى تجنب التقلبات في العوائد التي قد يشهدها أي أصل بسبب عوامل مثل التوترات الجيوسياسية أو التضخم أو الأزمات المختلفة التي يواجهها الاقتصاد العالمي مثل الوباء.
وعلى مدار 53 عاما (الفترة من 1970 حتى 2023)، تغيرت بصورة كبيرة عوائد أصول منها مؤشر الأسهم الأميركية «إس آند بي 500» بما يشمل التوزيعات النقدية، والسندات الأميركية لأجل عشر سنوات، وسندات الشركات، والعقارات بحسب مؤشر «كيس شيللر» الأميركي، والذهب، حسبما يوضح الجدول التالي بناء على بيانات كلية «نيويورك ستيرن» للأعمال.
وبالنظر إلى الذهب على سبيل المثال، نجد أن أسعاره تراجعت بنسبة 9.45% في عام 1970، لكنها قفزت بأكثر من 15% في 1980.
وحتى تتضح الصورة، فإنه إذا استثمر الفرد 100 دولار في عام 1970 في كل من تلك الأصول المختلفة، فإنه يحقق مكاسب متفاوتة بصورة كبيرة ولكن أعلى مكاسب كانت في الأسهم الأميركية، لأن قيمة استثمار 100 دولار في أسهم مؤشر «إس آند بي 500» (بما يشمل التوزيعات النقدية المعاد استثمارها) في عام 1970 بلغت 22.419 ألف دولار في 2023.
أما استثمار 100 دولار في سندات الشركات عام 1970، بلغت قيمته 7775 دولارا في العام الماضي، أي أقل بنحو 65% عن مكاسب الاستثمار في الأسهم، لكن استثمار نفس المبلغ في العقارات، كان سينمو إلى 1542 دولارا فقط بحلول 2023 مع تباطؤ نمو الأسعار في الثمانينيات والعقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
كما أنه في أعقاب الأزمة المالية العالمية، استغرق الأمر عقدا زمنيا قبل ارتفاع أسعار المساكن إلى ذروتها السابقة المسجلة في 2006، وبالتالي، فإن تنويع المحافظ الاستثمارية بين الأسهم في قطاعات مختلفة، والذهب كملاذ آمن والسندات والعقارات هو الحل الأمثل لتجنب التقلبات الحادة والاستفادة من طفرات الأسواق.
جريدة الأنباء