أسعار النفط تهبط مع تراجع حدة التوتر بين إيران وإسرائيل
زيادة تفوق التوقع في مخزونات الخام الأميركية
تراجعت أسعار النفط، صباح اليوم الاثنين، متأثرة بتجدد التركيز على أساسيات السوق، بعد أن قللت إسرائيل وإيران من مخاطر تصعيد الأعمال القتالية في الشرق الأوسط في أعقاب ضربة إسرائيلية محدودة على ما يبدو على إيران. وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 67 سنتاً، بما يعادل 0.77 في المئة إلى 86.62 دولاراً للبرميل. وانخفض عقد أقرب استحقاق لشهر مايو لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي الذي ينتهي الاثنين 63 سنتاً، بما يعادل 0.76 في المئة إلى 82.51 دولاراً للبرميل. وانخفض عقد يونيو الأكثر نشاطاً 64 سنتاً إلى 81.58 دولاراً للبرميل. وقال ييب جون رونغ محلل السوق الاستراتيجي في آي.جي «أسعار خام برنت لم تنجح في الاحتفاظ بارتفاعها المبدئي مع توقعات واسعة بأن التوتر الجيوسياسي بين إسرائيل وإيران ربما ينحسر بالنظر لرد فعل إيران الهادئ». وارتفع الخامان القياسيان بأكثر من 3 دولارات للبرميل في وقت مبكر من تداولات الجمعة بعد سماع دوي انفجارات في مدينة أصفهان الإيرانية، فيما وصفته مصادر بأنه هجوم إسرائيلي، لكن تقليل طهران من أثر ذلك وقولها إنها لا تعتزم الرد قلص المكاسب. وقال ييب لرويترز «الزيادة بأكثر من المتوقع في مخزونات الخام الأميركية لم تساعد الأمر أيضا». وارتفعت مخزونات الخام الأميركية بمقدار 2.7 مليون برميل، وفقاً لما أظهرته بيانات إدارة معلومات الطاقة الأسبوع الماضي، وهو ما يقارب ضعف توقعات المحللين. «العمانية للغاز» ذكرت الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال وتوتال إنرجيز، إحدى المساهمين فيها، اليوم الاثنين، انهما وقعتا اتفاقية بيع وشراء 800 ألف طن سنوياً من الغاز الطبيعي المسال. وأوضحت الشركتان في بيانين منفصلين أن الشركة ستزود توتال إنرجيز، التي تمتلك 5.54 في المئة من الشركة العمانية، بالغاز المسال لمدة عشر سنوات بدءاً من 2025. ووقعت «العمانية للغاز» الأسبوع الماضي اتفاقية مع شركة بوتاش التركية الحكومية المشغلة لشبكات الغاز، تحصل بموجبها الشركة التركية على نحو مليون طن سنوياً من الغاز المسال على مدار 10 سنوات تبدأ من العام المقبل، كما وقعت اتفاقية مدتها 10 سنوات مع شركة شل لتوريد 1.6 مليون طن سنوياً اعتباراً من نفس العام. وأضافت شركة النفط الفرنسية الكبرى أنها اتخذت القرار الاستثماري النهائي فيما يتعلق بمشروع مرسى للغاز الطبيعي المسال في سلطنة عمان. ومن المقرر أن يتولى تشغيل المشروع شركة مشتركة تسمى مرسى للغاز الطبيعي المسال. وتؤول 80 في المئة من ملكية الشركة إلى توتال إنرجيز، بينما تمتلك «النفط العمانية» المملوكة للدولة أوكيو الحصة المتبقية. ومن المتوقع أن تستقبل محطة مرسى للغاز الطبيعي المسال نحو 150 مليون قدم مكعبة من الغاز الطبيعي يومياً، تأتي من حصة الشركة البالغة 33.19 في المئة في حقل مبروك الشمالي الشرقي بمنطقة الامتياز البرية 10. وبدأ الإنتاج في حقل مبروك في يناير من العام الماضي، قبل أن يصل إلى مرحلة الاستقرار خلال الشهر الجاري. وقالت توتال إنرجيز «القرار الاستثماري النهائي سيسمح لشركة مرسى للغاز الطبيعي المسال بتمديد حقوقها في المنطقة 10 حتى انتهاء مدتها في 2050». ويتضمن المشروع أيضاً إنشاء محطة لتسييل الغاز الطبيعي في ميناء صحار بطاقة استيعابية تبلغ مليون طن سنوياً. ومن المتوقع أن يبدأ الإنتاج بحلول الربع الأول من 2028، مع التركيز على سوق الوقود البحري. ومن المقرر بناء محطة للطاقة الشمسية لتوفير الطاقة اللازمة لتشغيل محطة التسييل بالكامل. وأضافت «توتال إنرجيز» أنها وصلت مع «أوكيو» إلى «مرحلة متقدمة من المناقشات للتطوير المشترك لمحفظة تصل إلى 800 ميغاواط، منها مشروع الطاقة الشمسية بقدرة 300 ميغاواط الذي سيزود مرسى للغاز الطبيعي المسال».
جريدة الجريدة