أرباح «بيتك» تقفز 13 في المئة إلى 107.7 مليون دينار
بنهاية النصف الأول من 2019
أعلن رئيس مجلس الإدارة في «بيت التمويل الكويتي» (بيتك) حمد عبدالمحسن المرزوق، أن «بيتك» حقق صافي أرباح للمساهمين عن النصف الأول من العام الحالي، قدره 107.7 مليون دينار بربحية 15.64 فلس للسهم، مقارنة بنحو 95.2 مليون دينار بربحية 13.84 فلس للسهم خلال الفترة نفسها من العام السابق، وبنسبة نمو 13.1 في المئة. وأشار المرزوق في بيان صحافي، إلى ارتفاع إيرادات التمويل للنصف الأول إلى 460.5 مليون دينار بنسبة نمو بلغت 8.6 في المئة، بينما بلغ صافي إيرادات التشغيل 240.7 مليون دينار بنسبة نمو 2.1 في المئة، مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق. كما انخفضت نسبة التكلفة إلى الإيراد لتبلغ 38.7 في المئة خلال النصف الأول من العام الحالي، مقارنة بـ39.5 في المئة عن الفترة نفسها من العام السابق. وبلغت نسبة النمو في إجمالي الموجودات 5.5 في المئة، مقارنة بنهاية العام السابق لتصل إلى 18.7 مليار دينار، بزيادة قدرها 976.8 مليون دينار بنهاية النصف الأول من العام الحالي. وارتفع مدينو عمليات التمويل إلى 9.237 مليار دينار، بنسبة زيادة 0.5 في المئة مقارنة بنهاية العام السابق، كما ارتفع رصيد الاستثمار في الصكوك إلى 2.145 مليار دينار، بزيادة قدرها 582 مليون دينار وبنسبة 37 في المئة عن نهاية العام السابق، ومعظمها تمثل استثماراً في صكوك سيادية. وصعدت حسابات المودعين إلى 12.837 مليار دينار، بزيادة قدرها 1.057 مليار دينار، وبنسبة زيادة 9 في المئة عن نهاية العام السابق. وأوضح المرزوق، أن النتائج المالية الإيجابية ناتجة عن التركيز على النشاط المصرفي الأساسي، وتتوافق مع الخطط الموضوعة، كما تعبر عن النمو المستقر والمستدام في الربحية، الذي شمل جميع المؤشرات، بما يؤكد نجاح إستراتيجية «بيتك» ومتانة الوضع المالي للبنك، رغم البيئة التشغيلية الصعبة وشديدة التنافسية، والتطورات الاقتصادية والسياسية غير المواتية. وذكر المرزوق أن «بيتك» نجح برفع إجمالي قيمة الأصول على مدار السنوات الخمس الماضية مع الحفاظ على اعلى مستوى ممكن من جودتها وتنوعها للحدّ من المخاطر، مبيّناً أن الارتفاع المتواصل في صافي الأرباح الخاصة بمساهميه، ترجع إلى الزيادة في إجمالي إيرادات التشغيل، والانخفاض المستمر في النفقات التشغيلية والإدارية، ومعدل النمو المطرد في إجمالي الأصول. عائد الائتمان وأكد المرزوق أن الجهود تتركز في المحافظة على نمو معدل الأرباح، والعائد على الائتمان، والمؤشرات المالية الأخرى، وتطبيق أفضل الممارسات المصرفية، والالتزام التام بالضوابط والتعليمات الرقابية والشرعية، ومحددات التشغيل المثلى، مع الاستمرار في تحسين كفاءة التكلفة إلى الدخل نحو التراجع المستدام، والاستفادة من التطورات الحديثة، وأبرزها التقنيات المالية الرقمية الجديدة. ولفت إلى الخطط الإدارية والتنظيمية الموثوقة، خصوصاً المعنية برفع كفاءة الموظفين، والابتكار والجودة التشغيلية والعناية بالعملاء، وتحقيق مصلحة المساهمين والمودعين، وتنمية عوائد استثماراتهم بما يعزز ثقتهم في «بيتك». وشدد المرزوق، أن النصف الأول من العام الحالي، شهد العديد من المبادرات التي تعكس اهتماماً كبيراً بترسيخ قاعدة وقيمة «بيتك»، والعلامة التجارية في السوق المحلي، بهدف المساهمة في توسيع الحصة السوقية، وتعزيز الاقتصاد الوطني وتحقيق رؤية الكويت 2035، باعتبارها رغبة سامية وهدفاً وطنياً يجب أن يلتف الجميع حوله. ودعا إلى إطلاق المزيد من المبادرات والخطط التنفيذية، التي تترجم رؤية الكويت المستقبلية إلى خطوات واقعية ومشاريع حقيقية، تصل بالبلاد إلى تحقيق التنمية الشاملة، والعودة بالدولة كأحد اهم وأفضل المراكز التجارية على مستوى المنطقة والعالم. سوق قوية وأكد المرزوق على ضرورة توافر سوق قوية للمشاريع، تستطيع استيعاب السيولة المتوفرة في القطاع المصرفي، وتوظيف قدرات الكويت المثالية وإمكانياتها المتعددة، على أن يكون للقطاع الخاص النصيب الأكبر فيها، بما يساهم في توسيع دوره، وتحقيق مردود اقتصادي شامل، يتمثل بتنشيط السوق، ومتانة هيكلة البناء الاقتصادي، وتقوية المنافسة، والمردود الاجتماعي، ممثلاً في تنمية قدرات وخبرات العنصر الوطني، وتوفير فرص عمل للمواطنين بعيداً عن القطاع الحكومي. وأشار إلى أنه تحقيقا للهدف السابق، افتتح البنك معرض «بيتك للسيارات» (KFH Auto) في منطقة الشويخ، الأكبر والأحدث على مستوى الشرق الأوسط، والذي يضم أكثر من 20 وكالة سيارات و30 علامة تجارية بين سيارات ودراجات بخارية ومائية وقوارب، ومنتجات التأجير والتثمين وخدمات المرور والتأمين. وكشف عن وجود قسم خاص للسيدات، يعمل بنظام المباني الذكية، ويشمل مواقف لشحن السيارات الكهربائية، في إنجاز يضع الكويت على خارطة المعارض الكبرى، ويعزز دور«بيتك» في خدمة الاقتصاد الوطني، وسوق التجزئة، وتنشيط حركة مبيعات التجار ووكلاء السيارات، في إطار من التعاون والشراكة. وأضاف المرزوق أنه على صعيد شرائح العملاء، فقد قدّم «بيتك» خدمات نوعية مستهدفاً العديد من الشرائح، لتنمية العلاقة وتلبية متطلبات العملاء، ومنها إطلاق «بيتك» كأول بنك في الكويت، بطاقة «فيزا إنفينيت» الائتمانية ذات الإصدار الحصري، بتصميمها المعدني ومزاياها الاستثنائية لعملاء الخدمات المالية الخاصة، وخدمة شراء السيارة بالكويت وتسلمها في تركيا، وهي رابع دولة تشملها الخدمة بعد الأردن، والولايات المتحدة، ومصر. جوائز وخدمات وتطرق المرزوق إلى إتاحة فرصة التحويل بالجنيه المصري عبر خدمات التمويل «أونلاين» والفروع المصرفية، في وقت أضاف «بيتك» العديد من الجوائز والمزايا لمصلحة عملائه، مشيراً إلى أنه يعمل لتكون منظومة خدماته الأفضل والأجود والأكثر ربحية وملاءمة للعملاء، بما يرفع قدرتها التنافسية، وتفردها على مستوى السوق. وأشار المرزوق إلى السعي المتواصل لاستمرار ريادة «بيتك» في دعم وتمويل المشاريع الكبرى، ومشاريع البنية التحتية، انسجاماً مع إستراتيجيته في تحريك الاقتصاد، وتحقيق التنمية الشاملة، منوهاً إلى أنه قدّم التمويل المناسب وفق الضوابط والتعليمات، لشركات عدة تنفذ مشاريع كبرى ذات مردود اقتصادي وتنموي، وعزز دوره المتنامي في سوق تمويل الشركات الصغيرة والمتوسطة «SMEs»، بحيث يحتل المرتبة الأولى في هذا المجال. الأكثر حساسية وأعرب المرزوق عن قناعته بأن المرحلة الحالية في مسيرة العمل المصرفي، التي تعد التكنولوجيا المالية المعروفة باسم «Fintech» وتقنية «البلوكتشين» من أبرز مكوناتها، هي الأهم والأكثر حساسية منذ نشأة البنوك، نظراً لحجم التحديات الكبيرة المرتبطة بها، وأهمها أن فرصة الخدمات المصرفية بمفهومها التقليدي في الهيكلة والتقديم تتضاءل. وأشار إلى أن إستراتيجية «بيتك» في تبني الأداء الرقمي والتكنولوجيا الحديثة، تقوم على متابعة أحدث ما يتوصل إليه العالم في هذا المجال، واستقراء آخر وأهم تطلعات العملاء، وابتكار الخدمات والمنتجات الملائمة لاحتياجاتهم. وأضاف أنه من هنا جاءت الاستفادة من خدمات البلوكتشين، في أنظمة الدفع والتسوية لتجاوز الاختناقات التقليدية وكثرة المتطلبات الإدارية، بما يساعد على تحقيق المرونة والموثوقية والشمول المالي. واعتبر الهاتف الذكي الذي أصبح في متناول الجميع، لاعباً أساسياً وفاعلاً في منظومة الخدمات الرقمية في «بيتك» بعدما ساهم بنجاح في إتاحة مئات الخدمات المصرفية لملايين الأشخاص غير المخدومين مالياً حول العالم. وقال إن قطاعاً كاملاً من الخدمات الرقمية في «بيتك»، تتضح معالمه وتتكامل مكوناته، إذ يحظى بإقبال كبير من العملاء، مدعوماً بتطبيقات مهمة مثل الاستعانة بأنظمة الروبوت والذكاء الاصطناعي في العمليات التشغيلية للمرة الأولى بالكويت، والفروع الذكية «KFH Go» التي ينفرد بها، والتي تتيح إنجاز 90 في المئة من المعاملات المصرفية للفروع عبر الأجهزة والوسائط الحديثة، من خلال مركزين في منطقتي إشبيلية والجابرية. وأفاد المرزوق بإضافة خدمات جديدة لتطبيق «بيتك» على الهواتف الذكية (kfhonline) لجذب عملاء الفروع، وتوقيع اتفاقية لطرح الخدمة الأولى من نوعها في الكويت وهي إيداع الشيكات عبر الموبايل من خلال تطبيق «kfhonline». ريادة بالصكوك شدّد المرزوق على استمرار دور «بيتك» في مجال الصكوك والخدمات التمويلية الإسلامية إقليمياً وعالمياً، وترسيخ مكانتها في مجال الصكوك كأحد أهم المنتجات المالية الإسلامية حالياً. ولفت إلى أن المجموعة قامت منذ بداية 2019، بترتيب إصدارات لشركات وحكومات، ما جعلها تحتل مواقع متقدمة في الترتيبين العالمي والإقليمي بين الجهات الأكثر إصداراً وترتيباً للصكوك بقيمة تجاوزت 5 مليارات دولار. ونوه إلى أن المجموعة رتبت عبر ذراعها الاستثمارية «بيتك كابيتال» صكوكاً إلى تركيا والشارقة، وشركة الاتصالات السعودية، واطلقت مؤشراً جديداً لتحليل إصدارات الصكوك الدولارية بالأسواق العالمية.
المصدر: جريدة الراي