هاشم هاشم: خطوات جادة واستباقية لتقنين المصروفات الرأسمالية

• «جائحة كورونا أدت إلى تراجع المنظومة الاقتصادية العالمية وعلى رأسها قطاع النفط والغاز» • وجه كلمة للعاملين في القطاع النفطي بمناسبة العودة التدريجية لمقار الأعمال بدءاً من اليوم

ذكر الرئيس التنفيذي في مؤسسة البترول الكويتية هاشم هاشم ان "الظروف الاستثنائية والصعبة التي مر بها العالم بسبب تداعيات فيروس كورونا، والتي ادت الى تراجع المنظومة الاقتصادية العالمية بجميع قطاعاتها، ومنها قطاع النفط والغاز، الذي تأثر بشكل كبير، تحمل الجميع مسؤولية مضاعفة في إدارة أعمالنا بكفاءة ومستوى اداء متميز يمكننا من تجاوز التحديات ومواصلة تحقيق الإنجازات".

وقال هاشم، في كلمة إلى الموظفين والعاملين في القطاع النفطي، بمناسبة بدء العودة التدريجية لمقار العمل، اليوم، بعد صدور قرار من مجلس الوزراء بالانتقال إلى المرحلة الثانية من مراحل العودة التدريجية للأعمال في البلاد، بعد انقطاع دام عدة أشهر بسبب الجائحة، إنه رغم تحديات تلك الفترة التي واجهت العالم فقد تمكنا من متابعة تحقيق إنجازات عديدة، منها:

• اتخاذ خطوات جادة واستباقية لتقنين المصروفات الرأسمالية وفترة الخطة الخمسية، حيث تمت إعادة النظر في المشاريع الرأسمالية وإعادة ترتيب الأولويات، وبلغ التخفيض لفترة الخطة الخمسية ما يزيد على ۲۵ في المئة، كما تم العمل نحو ترشيد المصروفات التشغيلية للسنة الحالية، توافقا مع توجهات الدولة لترشيد المصروفات، والجدير بالذكر أن هذا التقنين أخذ بالاعتبار عدم التأثير على سلامة العاملين والعمليات التشغيلية والاستمرار في تحقيق الأهداف الاستراتيجية.

• تشغيل مشروع انتاج النفط الثقيل وتصدير 3 شحنات حتى الآن بنجاح، حيث يعتبر ذلك المشروع الأول من نوعه للنفط الثقيل في البلاد، واكبر مشاريع تطوير النفط الثقيل في الشرق الأوسط، والذي يهدف إلى تطوير احتياطيات كبيرة ذات أهمية استراتيجية من النفط الثقيل في طبقة فارس السفلية التي تقع ضمن نطاق حقل جنوب الرتقة، حيث إن تلك الخطوة تدخل الكويت رسميا ضمن مجموعة الدول المنتجة للنفط الثقيل.

• زيادة انتاج الغاز الحر والوصول الى معدلات غير مسبوقة، والعمل على تلبية احتياجات السوق المحلي من الغاز، رغم خفض إنتاج النفط نتيجة اتفاق "أوبك" الأخير، واستئناف عمليات إنتاج وتطوير المنطقة المقسومة، بعد توقف دام 5 سنوات، حيث بدأ التصدير من نفط الخفجي قبل اتفاق "أوبك".

• تحقيق أول إنتاج للنفط من امتياز جيسوم، الواقع جنوب خليج السويس بمصر، والذي يحتوي على 260 مليون برميل نفط تقريبا وفقا للتقديرات الأولية.

• تشغيل مصفاة ميناء الأحمدي ضمن مشروع الوقود البيئي للإيفاء بمتطلبات الأسواق العالمية والمحلية من المشتقات البترولية العالية الجودة.

• تم تصدير أول شحنة من الفحم البترولي عالي الجودة، بينما بدأ تشغيل عدد من الوحدات في مصفاة ميناء عبدالله بالمشروع نفسه.

 

• تشغيل وحدة معالجة الغازات الحمضية الجديدة في مصفاة ميناء الأحمدي، والذي من شأنه تعزيز قدرة إنتاج النفط الخام من حقول منطقة غرب الكويت ذات محتوى الغاز الحمضي.

• بدء مراحل تشغيل بعض الوحدات في مصفاة الزور، والاعداد لتشغيل مرافق استيراد الغاز الطبيعي المسال.

• استلام 4 ناقلات جديدة (ناقلة غاز مسال عملاقة و3 ناقلات منتجات بترولية متوسطة المدى) ضمن المرحلة الرابعة من خطة تحديث أسطول ناقلات النفط الكويتية، والتي تشمل مشاريع بناء 8 ناقلات مختلفة الأحجام والأنواع، وبذلك أصبح أسطول ناقلات النفط الكويتية مكونا من 31 ناقلة مختلفة الأحجام والأغراض، تلبي الاحتياجات الاستراتيجية وخطط التسويق العالمية لمؤسسة البترول الكويتية.

• نجحت جهود المؤسسة في المحافظة على علاقاتها المتينة مع زبائنها الخارجيين، والتعامل بمرونة في ظل التقلبات الأخيرة في الأسواق العالمية، وتحديات خفض الإنتاج الأخير غير المسبوق لمجموعة دول منظمة أوبك.

دور كبير

من ناحية أخرى، أشاد هاشم بالدور الكبير للقطاع النفطي في مساندة أجهزة الدولة للتصدي لوباء كورونا، وتقديم الدعم الذي لاقى استحسانا من كل مؤسسات الدولة، لافتا الى انه في هذا الصدد قام القطاع النفطي بتجهيز وخدمة المحاجر ومراكز الإيواء، وانشاء مستشفى ميداني متطور مع تزويده بكل ما يلزم في وقت زمني قياسي.

وأشار إلى أن القطاع قام كذلك بالحملات التوعوية، وما زال مستمرا في ذلك، ولن يتوانى عن أداء هذا الدور الفعال، انطلاقا من مسؤوليته الوطنية والاجتماعية، مضيفا: "كما تعلمون أن حاضر بلدنا ومستقبله يرتكز بشكل أساسي على أداء القطاع النفطي، ونحن ندرك المسؤولية الكبيرة في إدارة الموارد النفطية لتعظيم إيرادات الدولة والمحافظة على نموها وازدهارها".

وشدد على أن "هذا يتحقق بالتكامل بين أنشطتنا النفطية، والتعاون والعمل كفريق واحد، حتی يتسنى لنا تحقيق المزيد من الإنجازات خلال المرحلة المقبلة"، متابعا: "أود أن أؤكد أهمية الالتزام بالاجراءات الاحترازية الوقائية وإرشادات خطة العودة للعمل، فسلامة الفرد تعني سلامة الجميع".

جريدة الجريدة