نواف السعود: 9% حصة الكويت من إنتاج «أوپيك» بحلول 2040
أكد أن النفط سيستمر مهيمناً على مزيج الطاقة.. والتحول للطاقة المتجددة والبديلة سيكون تدريجياً
أكد نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية الشيخ نواف السعود، أن العلاقات بين دولتي الكويت وقطر تمثل نموذجا ناجحا للتعاون الاستراتيجي والمستدام في العديد من المجالات، خاصة الطاقة.
ولفت السعود، في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء القطرية، إلى سعي البلدين الشقيقين الدائم لتعزيز الشراكة بينهما من خلال مشاريع مشتركة تعود بالنفع على الجانبين.
وقال: «إن الاتفاقية التي وقعتها قطر للطاقة يوم الاثنين الماضي، مع مؤسسة البترول الكويتية لتوريد 3 ملايين طن سنويا من الغاز الطبيعي المسال إلى الكويت لمدة 15 عاما اعتبارا من العام المقبل، هي الثانية من نوعها خلال فترة قصيرة، حيث وقع الجانبان اتفاقية في عام 2020 وبدأ سريانها عام 2022»
وأوضح السعود أن الاتفاقية الجديدة ستعزز التعاون بين قطر والكويت في مجال أمن الطاقة فيما يخص توليد الكهرباء، ويدعم استراتيجية الكويت للانتقال إلى مصادر طاقة نظيفة، ما يسهم في تحسين جودة الهواء وتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء أثناء الفترات الصعبة مثل فصل الصيف.
وفيما يتعلق بسوق النفط ومساهمة اتفاقيات تحالف «أوپيك +» بشأن تمديد تخفيضات الإنتاج الطوعية الإضافية حتى نهاية 2025 باستقرار السوق، قال: «أسواق النفط متقلبة خصوصا في ظل ضبابية المتغيرات السياسيـــة بالمنطقــة والمخــاوف الاقتصادية العالمية، خاصة في الصين، والتي تؤثر على تعافي الأسواق النفطية وتحدد معدلات تنامي الطلب العالمي»
وفي المقابل، أكد ثقة الكويت في أن منظمة الدول المصدرة للنفط «أوپيك»، وتحالف «أوپيك +» يمتلكان آليات تتسم بالمرونة لمتابعة السوق لضمان المحافظة على استقرار أسواق النفط وأمن الطاقة وتحقيق التوازن في الاقتصاد العالمي.
وأضاف السعود أن تحالف «أوپيك +» أثبت نجاحه من خلال الإجراءات الاستباقية والاجتماعات الدورية والمرونة في التأقلم مع مستجدات السوق لضمان توازن واستقرار السوق، مع الالتزام الكامل بتطبيق ما يتم اتخاذه من قرارات من أجل ضبط السوق. وحول مستويات الأسعار العادلة للنفط والعوامل المؤثرة عليها، أكد أنه لا يوجد سعر محدد يمكن وصفه بالسعر العادل لبرميل النفط، موضحا أن تلك الأمور يحددها العرض والطلب على النفط، لكن فيما يتعلق بالعوامل المؤثرة فإنها متعددة ومتغيرة، وأهمها العرض والطلب وسعر الدولار وأسعار الفائدة فضلا عن الأحداث الجيوسياسية.
وبشأن جدوى دعوات التخلي التدريجي عن الطاقة الأحفورية لصالح الطاقة المتجددة في ظل صعوبات التحول الطاقي في العديد من الدول، لفت السعود إلى أن الدراسات العالمية تشير إلى زيادة الطلب العالمي على النفط، والذي سيصل لمعدل 110 ملايين برميل في اليوم، بحيث تبلغ حصة الكويت منه حوالي 9% ضمن إنتاج منظمة «أوپيك» المتوقع أن يتجاوز 39 مليون برميل في اليوم عام 2040.
كما تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن تعداد سكان العالم سيصل إلى 9.8 مليارات نسمة عام 2050، ما يستوجب رفع إنتاج النفط والغاز لتلبية احتياجات الأجيال القادمة. وأكد السعود على أن الكويت تسعى إلى نمو عمليات الاستكشاف والإنتاج والتكرير والبتروكيماويات داخل البلاد وخارجها، إدراكا منها أن النفط سيستمر مهيمنا على مزيج الطاقة حتى العام 2040، وأن التحول من النفط إلى الطاقة المتجددة والبديلة سيكون تدريجيا.
وأوضــح أن مؤسسة البتــــرول الكويتيــــة وشركاتها تحرص في هذا الصدد على تحقيق عدة أهداف، أهمها الوصول تدريجيا إلى معدل طاقة إنتاجية مستدامة للنفط الخام في الكويت يصل إلى 4 ملايين برميل يوميا في عام 2035 والمحافظة عليه حتى عام 2040.
جريدة الانباء