منظمة أوبك وروسيا تقتربان تمديد خفض الإنتاج

الخام يكتفي بارتفاع طفيف قبل الاجتماع المحتمل للمنظمة وتوقعات ببلوغ مستوى 40 دولاراً

اكتفت أسعار النفط بتغير طفيف أمس، إذ تنظر منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) عقد اجتماع هذا الأسبوع، لبحث تمديد تخفيضات إنتاج غير مسبوقة لما بعد نهاية يونيو.

ذكرت ثلاثة مصادر في "أوبك+" لـ"رويترز" أمس أن "أوبك" وروسيا تقتربان من حل وسط بخصوص أجل تمديد تخفيضات إنتاج النفط القائمة حاليا، وانهما تبحثان مقترحا لتمديد تقليصات المعروض لشهر أو شهرين.

وكانت "أوبك+" قررت في أبريل خفض الإنتاج بقدر غير مسبوق يبلغ 9.7 ملايين برميل يوميا، بما يقارب 10 في المئة من الإنتاج العالمي، لرفع الأسعار التي يعصف بها انخفاض الطلب من جراء إجراءات احتواء فيروس كورونا.

وبدلا من تقليص تخفيضات الإنتاج في يوليو، أبلغت مصادر "رويترز" الأسبوع الماضي أن السعودية، أكبر منتجي أوبك، تقود نقاشات بشأن الإبقاء على مستوى التخفيض لنهاية السنة، لكنها لم تنل بعد دعم روسيا، التي ترى تقليص القيود تدريجيا.

وقال مصدر في "أوبك+" عن التمديد لشهر أو شهرين "إنه المقترح الحالي، لكنه غير نهائي بعد".

وذكر مصدر نفطي روسي عن تمديد التخفيضات القائمة "انه لشهر أو اثنين، وليس لنصف عام".

وأفاد مصدر آخر في "أوبك+" بأنه يوجد تأييد لمقترح روسيا التمديد لشهر واحد، لكن "مازلنا دون توافق عليه".

ومن المرجح أن تعقد مجموعة أوبك+ اجتماعا عبر الإنترنت في 4 يونيو لبحث سياسة الإنتاج، بعد أن اقترحت الجزائر، الرئيس الحالي لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، تقديم موعد اجتماع كان مقررا له 9 و10 يونيو.

وساعد خفض إنتاج أوبك+، جنبا إلى جنب مع تخفيضات غير مسبوقة لدول غير أعضاء مثل الولايات المتحدة وكندا، على رفع أسعار النفط صوب 35 دولارا للبرميل، لكنها تظل عند نصف مستواها في مطلع السنة.

وأبلغت مصادر مطلعة على البيانات "رويترز" أن إنتاج روسيا من النفط ومكثفات الغاز تراجع إلى 9.39 ملايين برميل يوميا في مايو، مع دخول اتفاق عالمي لتقليص الإنتاج حيز التنفيذ.

وكان الإنتاج 11.35 مليون برميل يوميا في ابريل، و9.42 ملايين بين 1 و19 مايو. ولم ترد وزارة الطاقة الروسية حتى الآن على طلب من "رويترز" للتعقيب.

وخفضت روسيا الإنتاج في إطار اتفاق عالمي أُبرم في ابريل، وبدأ سريانه من أول مايو.

واكتفت أسعار النفط بتغير طفيف امس، إذ تنظر منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في عقد اجتماع هذا الأسبوع لبحث تمديد تخفيضات إنتاج غير مسبوقة لما بعد نهاية يونيو.

واستقر خام برنت دون تغير عند 37.84 دولارا للبرميل، في أول أيام تداول عقد أغسطس كعقد أقرب استحقاق.

وسجلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط تسليم يوليو 35.53 دولارا للبرميل، مرتفعة 4 سنتات، بما يعادل 0.1 في المئة بحلول الساعة 06:29 بتوقيت غرينتش.

ويأتي التراجع بعد أن سجلت أسعار شهر أقرب استحقاق لبرنت وغرب تكساس أقوى مكاسب شهرية خلال سنوات في مايو. وتدعمت المكاسب بتراجع إنتاج خام أوبك إلى أدنى مستوياته في 20 عاما، مع توقع أن يتعافى الطلب في ظل خروج مزيد من الدول من الإغلاقات الشاملة المفروضة لمكافحة فيروس كورونا.

وقال خو وي لي، الاقتصادي لدى "أو سي بي سي"، "التركيز منصب على أوبك+"، مشيرا إلى "أوبك" وحلفائها بمن فيهم روسيا. كانت أوبك+ اتفقت في ابريل على تقليص الإنتاج بقدر غير مسبوق يبلغ 9.7 ملايين برميل يوميا في مايو ويونيو عقب انهيار الطلب من جراء جائحة كورونا.

وأضاف لي: "نشهد تراجعا حذرا في أسعار (الخام) نظرا لتأخر حركة أسعار المصب... لكن إذا توصلت أوبك إلى تمديد لثلاثة أشهر، فمن الممكن أن تبلغ الأسعار مستوى 40 دولارا".

جريدة الجريدة