مكاسب محدودة لمعظم المؤشرات... و«القطري» يربح 2.2%

أداء إيجابي للأسواق وتراجع مؤشرَي دبي وأبوظبي بنحو نصف نقطة

مالت تعاملات الاسبوع الماضي في مؤشرات أسواق المال بدول مجلس التعاون الخليجي الى الإيجابية، وانتهى الأسبوع بمحصلة جيدة، حيث ربحت 5 مؤشرات معظمها مكاسب محدودة وتراجع مؤشرا سوقَي الإمارات، دبي وأبوظبي، وسجل دبي خسارة بنسبة 0.59 بالمئة، بينما خسر مؤشر سوق أبوظبي بنسبة أقل هي 0.44 بالمئة. وتصدّر الرابحين مؤشر سوق قطر المالي، حيث حقق نسبة كبيرة بلغت 2.24 بالمئة، تلاه ثانيا وبفارق كبير مؤشر «تاسي» السعودي، رابحا نسبة 0.41 بالمئة، وحققت ثلاثة مؤشرات مكاسب محدودة هي مؤشر مسقط بنسبة 0.18 بالمئة ومؤشر سوق البحرين بنسبة قريبة من عُشر نقطة مئوية، وكذلك مؤشر بورصة الكويت العام، حيث سجل نموا هامشيا بنسبة 0.09 بالمئة فقط. قطر ونمو كبيرتصدّر مؤشر سوق المال القطري الأسواق المالية بدول مجلس التعاون الخليجي من حيث الأداء وحقق ارتفاعا كبيرا بنسبة 2.24 بالمئة، أي 228.83 نقطة، ليقفل على مستوى 10446.11 نقطة، بعد أن تجاوز تراجع أرباح بنك قطر الوطني الفصلية بنسبة 3 بالمئة ومدعوما بنتائج ثلاثة بنوك إيجابية، ليقلّص خسارته لهذا العام الى 2.2 بالمئة فقط. وكانت أسعار الغاز الطبيعي العالمية قد ارتدت بنسبة كبيرة خلال الاسبوع محققة نموا عريضا بنسبة 6.5 بالمئة، كما صعدت أسعار النفط بنهاية الأسبوع بنسبة 2 بالمئة، وبلغ برنت مستوى 81 دولارا للبرميل للمرة الأولى منذ أكثر من 3 أشهر تقريبا. ووصل عدد الشركات القطرية التي أعلنت نتائجها للربع الثاني 10 شركات، بتراجع اجمالي الأرباح بنسبة 3.2 بالمئة وبضغط من تراجع أرباح البنك الوطني القطري الأكبر ارباحا بينها، ونمت أرباح 4 شركات منها، بينما تراجعت أرباح 5 شركات وسجلت شركة واحدة خسائر فصلية.

ووسط أداء إيجابي لمعظم مؤشرات الأسواق المالية العالمية، خصوصا الأميركية منها، وهي القائدة لأسواق العالم واصل مؤشر السوق السعودي الرئيسي «تاسي» النمو محققا ارتفاعا بنسبة 0.41 بالمئة، أي 48.07 نقطة، ليقفل على مستوى 11755.94 نقطة، وليصل الى النقطة 12 بالمئة كمكاسب لهذا العام، مدعوما بتحركات «أوبك بلس» لدعم اسعار النفط التي دائما ما تصدر قرارات في مصلحة استقرار أسعار النفط العالمية كان آخرها الخفض الطوعي من قبل روسيا والسعودية خلال هذا العام. وبلغ عدد الشركات السعودية المدرجة التي أعلنت نتائج الربع الثاني 14 شركة جاءت بتراجع إجمالي الأرباح بنسبة محدودة جدا هي 1.2 بالمئة فقط، ونمت أرباح 7 شركات، بينما تراجعت ارباح 6 شركات، وسجلت شركة واحدة خسارة، وكانت ارباح بنك الرياض والمراعي هي الأكبر بين الشركات المعلنة، والتي تأثرت بتراجع نتائج شركات البتروكماويات. مسقط والبحرين سجل مؤشرا سوقَي عمان والبحرين أداء هادئا استقر بنهاية الأسبوع الى مكاسب اسبوعية محدودة، وربح مؤشر سوق مسقط المالي نسبة 0.18 بالمئة، أي 8.41 نقاط، ليقفل على مستوى 4805.07 نقاط، مقتربا من نقطة الأساس من هذا العام، والتي لا يفصله عنها سوى نقطة مئوية واحدة، وأتمت الشركات العمانية المدرجة إعلانات باستثناء 4 شركات فقط لم تعلن، حيث أعلنت 54 شركة، وجاءت بنمو اجمالي محدود بنسبة 3.3 بالمئة، وارتفعت ارباح 26 شركة، بينما تراجعت ارباح 21 شركة وحققت 6 شركات خسائر. وحقق مؤشر سوق البحرين نموا أقل بلغ نسبة 0.11 بالمئة، أي 2.27 نقطة، ليقفل على مستوى 1976.88 نقطة ويحتفظ بمكاسبه لهذا العام عند 3.5 بالمئة، وأعلنت شركتان فقط في سوق البحرين وحققتا نموا إجماليا بنسبة 8.5 بالمئة، وهما بنك البحرين والكويت وشركة زين. أسبوع قصير بالكويت واكتفى سوق الكويت للأوراق المالية بثلاثة أيام عمل فقط، ثم عطل أعماله بمناسبة العام الهجري الجديد، وتباين أداء مؤشرات الرئيسية، حيث ربح مؤشرا السوق العام والأول وتراجع رئيسي 50 والرئيسي، واستطاع المؤشر العام تسجيل نموا للأسبوع الثامن على التوالي، ولكن بنسبة محدودة جدا جاءت جميعها من خلال تداولات الجلسة الأخيرة الإيجابية، وانتهى الى محصلة أسبوعية خضراء بنمو بنسبة 0.09 بالمئة، أي 6.26 نقطة، ليقفل على مستوى 7319.97 نقطة وبقى قريبا جدا من نقطة التعادل لهذا العام. بينما حقق مؤشر السوق الأول نسبة أكبر هي 0.24 بالمئة، أي 19.58 نقطة، ليقفل على مستوى 8161.09 نقطة، رافعا حصيلته لهذا العام الى نصف نقطة مئوية، بينما تراجع مؤشر السوق رئيسي 50 بنسبة 1.07 بالمئة، أي 60.22 نقطة، ليقفل على مستوى 5541.67 نقطة، ويزيد خسايره لهذا العام الى 3 بالمئة. ورغم قصر الاسبوع، فإنه كان نشيطا وارتفع معدل تداولاته اليومية بنسبة جيدة مقارنة مع الأسبوع السابق الذي يزيده عنه بجلستين، حيث تراجع النشط 35 بالمئة، بينما فارق الجلسات 40 بالمئة وكذلك السيولة وعدد الصفقات، وهو ما يشير الى ارتفاع السيولة والتي تخللها جني أرباح انتهى خلال الجلسة الأخيرة وبعد إعلان أرباح بنكي الوطني وبوبيان عن نتائجهما الفضلية التي حققا خلالها نموا جيدا بنسبة 16 و25 بالمئة على التوالي، وبانتظار نتائج لشركات قيادية أفضل نموا، مما عزز الشراء خلال الجلسة الأخيرة وحول مؤشر الأسبوع للأخضر. جني أرباح تراجع مؤشرا سوقي الإمارات بعد نمو لعدة أساسبيع، خصوصا مؤشر سوق دبي الذي تصدر مؤشرات الأسواق المالية الخليجية هذا العام بنمو تجاوز 20 بالمئة، وانخفض خلال الأسبوع الماضي، وسط عمليات جين الأرباح بنسبة 0.59 بالمئة، أي 23.47 نقطة، ليقفل على مستوى 3986.2.2 نقطة، كاسرا مستوى 4 آلاف نقطة في محاولات اختبار جديدة للحاجز النفسي المهم. في المقابل، سجل مؤشر سوق أبو ظبي خسارة قريبة بنسبة 0.44 نقطة، أي 42.58 نقطة، ليقفل على مستوى 9629.31 نقطة، وبقي بالمنطقة الحمراء كتقييم أداء هذا العام بانتظار إعلانات نتائج شركات المدرجة، والتي لم يعلن منها سوى 5 شركات 4 منها مصارف جاءت بنمو اجمالي كبير بمسبة 36 بالمئة، بعد راتفاع 3 منها وتراجع أرباح شركتين، بينما بالمقابل أعلنت 3 شركات في سوق دبي، وسجلت جميعها نموا كان الإجمالي نسبة 50 بالمئة.

جريدة الجريدة