مكاسب متفاوتة لمعظم الأسواق الخليجية

مؤشرات الإمارات وقطر تسجل نمواً كبيراً

مال أداء معظم مؤشرات أسواق المال في دول مجلس التعاون الخليجي إلى الارتفاع المتفاوت، وتحقيق نمو كبير، وربحت خمسة مؤشرات، في حين خسر مؤشران فقط هما سوقا البحرين وعمان.

وقاد مؤشرات الأسواق الخليجية خلال الأسبوع الأول من شهر يونيو الجاري مؤشرا سوقي الإمارات، إذ حقق أبوظبي أفضل أداء بنمو بنسبة كبيرة بلغت 4.5 في المئة، تلاهما مؤشر سوق قطر الذي حقق نسبة قريبة كانت 4.3 في المئة، وتعافى مؤشر سوق دبي المالي بنمو كبير أيضاً بلغ 4 في المئة وحل ثالثاً خليجياً، فيما سجل مؤشر السوق السعودي الرئيسي "تاسي" نمواً بنسبة 2.2 في المئة، وكان مؤشر بورصة الكويت يتداول أفقياً معظم جلسات الأسبوع لينتهي بارتفاع محدود جداً بنسبة محدودة هي عُشر نقطة مئوية فقط.

وكانت خسارة سوقي البحرين وعمان محدودة إذ كانت في عمان عُشر نقطة مئوية، في حين تراجع مؤشر سوق البحرين بنسبة عُشري نقطة مئوية فقط.

تفاؤل أكبر

استمرت حالة التفاؤل والتعافي الاقتصادي بدرجة أكبر خلال الأسبوع الماضي، وكان أفضلها بعد إقفال الأسواق المالية الخليجية ومعظم الأسواق العالمية.

واستفاد من بيانات الاقتصاد الأميركي المهمة، التي تظهر شهرياً في أول جمعة من كل شهر، مؤشر داو جونز وبقية المؤشرات المالية الأميركية التي حققت ارتفاعات كبيرة بنهاية تعاملات وقفزت بنسب فاقت 3 في المئة. وارتفعت أسعار النفط بشدة وحقق برنت حوالي 20 في المئة خلال الأسبوع الماضي، واستطاع تجاوز مستوى 40 دولاراً للبرميل مدعوماً بالبيانات الأميركية الخاصة بالوظائف غير الزراعية، التي أضافت 2.5 مليون وظيفة خلال شهر مايو الماضي، وأعلى بكثير من التوقعات التي كانت تشير إلى فقدان حوالي 6 ملايين وظيفة لتتراجع نسبة البطالة من 14.7 إلى 13.2 في المئة بعد أن كانت تشير تقديرات المراقبين إلى تخطيها مستوى 16.5 في المئة.

كما ساهمت أخبار اجتماع "أوبك بلس" في دعم أسعار النفط، ليتخطى برنت مستوى 40 دولاراً ويقفل على مستوى 41.8 دولاراً لبرميل برنت تسليم شهر يوليو، وبعد فتح أكبر للاقتصادات والذي مازال محدوداً في أميركا ومع بيانات اقتصادية إيجابية اطمأنت الأسواق أكثر.

وكانت أسواق الإمارات وقطر تأثرت إيجاباً وسبقت الأحداث الكبيرة في جلسة أمس الأول، وحقق مؤشر أبوظبي نمواً كبيراً بنسبة 4.5 في المئة أي 183.82 نقطة ليقفل على مستوى 4303.14 نقاط مؤكداً ابتعاده عن مستوى 4 آلاف نقطة ومقلصاً خسائره هذا العام بنسبة كبيرة لتصل إلى 15.6 في المئة فقط.

واستطاع مؤشر دبي أن يخترق مستوى ألفي نقطة للمرة الأولى منذ أزمة كورونا ويعود فوق مستوى 2039.48 نقطة، بعد أن أضاف 4 في المئة أي 78 نقطة ويقلص خسائره السنوية إلى 27.7 بعد أن تخطت نسبة 37 في المئة منتصف أبريل الماضي.

وأصبحت خسائر مؤشر السوق القطري لهذا العام لا تتجاوز 11.6 في المئة بعد نمو كبير حققه مؤشر السوق القطري الأسبوع الماضي، معوضاً 4.3 في المئة هي 378.91 نقطة، مستفيداً من نمو مؤشرات الأسواق العالمية القوي خلال الأسبوع، وقبل نمو الأسواق الأميركية أمس الأول،

الذي سينعكس بقوة على أداء السوق القطري وبقية الأسواق المالية في دول مجلس التعاون الخليجي صبيحة اليوم وفي وقت عطلة الأسواق المالية العالمية وقبل افتتاحها، واستطاع مؤشر السوق القطري أن يخترق مستوى 9 آلاف نقطة للمرة الأولى منذ ثلاثة أشهر ويقفل على مستوى 9252.07 نقطة بحالة تفاؤل كبيرة.

جريدة الجريدة