مكاسب جيدة لمعظم المؤشرات... و«السعودي» الأفضل بنمو 3%
ارتداد معظم الأسواق الخليجية بعد قفزة أسعار النفط والاجتماع الطارئ لـ «الفدرالي»
ارتدت مؤشرات الأسواق المالية الخليجية خلال تعاملات الأسبوع الماضي، والتي انتهت محصلتها الأسبوع بنمو متفاوتة معظمها كانت بمكاسب جيدة، وتصدّر الرابحين مؤشر السوق السعودي الرئيسي «تاسي»، حيث حقق نسبة 3.09 بالمئة، تلاه مؤشر سوق قطر المالي بنمو بنسبة 2.63 بالمئة، ثم مؤشر سوق أبوظبي المالي بنسبة 1.58 بالمئة، وتعادل مؤشرا سوقَي بورصة الكويت العام ومؤشر سوق دبي المالي بمكاسب متقاربة بنسبة 1 بالمئة، ثم استفاد مؤشر سوق عمان المالي بارتفاع بنسبة 0.64 بالمئة، واستقر مؤشر سوق البحرين على مكاسب محدودة جدا بنسبة 0.06 بالمئة.
الأسواق بين بيانات سياسات اقتصادية وأسعار النفط
انتظرت الأسواق المالية الخليجية مساء يوم الاثنين الماضي الاجتماع الطارئ للجنة الفدرالي ومحافظي البنوك المركزية الأميركية وتوصيات البنك الدولي التي شددت على ضرورة دعم محفزات النمو الاقتصادي، وبالتالي تخفيف حدة سياسة النقدية أي قرارات رفع الفائدة التي بقي لها موعدان لهذا العام، والتي ينتظر أن تبلغ 4.4 بالمئة إذا استمرت تداعيات التضخم وبيانات الاقتصاد الأميركي التي استمرت بالضغط على الفدرالي لكبح جماح التضخم عبر الأداة التقليدية، وهو رفع سعر الفائدة، وبعد نشر ملخص الاجتماع استبشرت الأسواق المالية بتخفيف السياسة النقدية بأقل من التوقعات لترتفع المؤشرات في السوق الأميركي بقوة لمدة جلستين متتاليتين، لتدفع بمؤشرات الأسواق المالية الخليجية لاستعادة خسائر بداية الأسبوع وبقوة وتدخل بالمنطقة الخضراء.
أيضا كانت ارتدادات أسعار النفط الكبيرة محفزا مهما للمؤشرات المالية الخليجية، حيث إن قرار «أوبك بلس» بخفض الإنتاج بمليونَي برميل دعما كبيرا للأسعار، حيث قفزت أسعار النفط الى مستويات 95 دولارا للبرميل، لتنمو بأكثر من 10 بالمئة خلال الأسبوع الماضي وتدعم مؤشر السوق السعودي «تاسي»، الذي ربح 3.09 بالمئة أي 352.47 نقطة، ويستقر على مستوى 11757.79 نقطة، وقفز مؤشر السوق القطري بارتفاع بنسبة 2.63 بالمئة أي 333.43 نقطة ليقفل على مستوى 13028.7 نقطة.
وربح مؤشر أبوظبي نسبة وسط كانت 1.58 بالمئة، أي 154.55 نقطة، ليقفل على مستوى 9905.37 نقطة، بينما اكتفى مؤشر دبي المالي بنسبة 1.01 بالمئة تعادل 33.8 نقطة، ليقفل على مستوى 3372.95 نقطة، ولم تلحق الأسواق المالية على تأثير بيانات البطالة والوظائف غير الزراعية، والتي جاءت أقل من التقديرات لتعيد حالة التشاؤم مرة أخرى، ويفقد مؤشر السوق الأميركي نسبة 2 بالمئة، لكنه أقفل بمحصلة أسبوعية إيجابية، ولكن استقر داو جونز دون مستوى 30 ألف نقطة.
السوق الكويتي وسهم «بيتك»
وكان أسبوع بورصة الكويت استثنائيا، حيث بدأ بتداولات مكثفة على سهم بيتك، وانتهى بمزاد قوي لمؤشرات إم إس سي آي، وتنفيذ مراجعته الدورية التي رفعت السيولة والنشاط بقوة، وانتهى مؤشر بورصة الكويت العام بمكاسب بنسبة 1.05 بالمئة، أي 74.83 نقطة، ليقفل على مستوى 7180.54 نقطة، بينما ربح مؤشر السوق الأول نسبة 1.14 بالمئة، أي 90.69 نقطة، ليقفل على مستوى 8040.55 نقطة، وسجّل مؤشر السوق رئيسي 50 على مكاسب أقل كانت 0.44 بالمئة أي 24.16 نقطة، ليقفل على مستوى 5536 نقطة.
وارتفعت متغيرات السوق بعد دخول وخروج سيولة مؤشرات إم إس سي آي بنهاية الأسبوع، لترفع السيولة بنسبة كبيرة هي 112 بالمئة قياسا على سيولة الأسبق، ونما النشاط بنسبة 67.1 بالمئة وزاد عدد الصفقات بنسبة 36.9 بالمئة، وكان سهم «بيتك» محور التعاملات، حيث نزلت اسهم زيادة بيتك والتي كانت بدل أسهم اهلي متحد، وضغطت على سعر سهم بيتك بقوة، غير أن دخول سيولة جديدة على السهم أعاد له بعض نقاطه الضائعة في البداية، لينتهى الأسبوع على خسارة واضحة لـ «بيتك»، بينما عوضت معظم الأسهم تراجعه وأبقت البورصة الكويتية في المنقطة الخضراء.
واستقر مؤشر سوق عمان المالي على مكاسب محدودة بنسبة 0.64 بالمئة، أي 28.96 نقطة، ليقفل على مستوى 4557.3 نقطة، مستفيدا من ارتفاع أسعار النفط المهمة جدا لموازنة سلطنة عمان التي عانت خلال فترات تراجع الأسعار دون سعر التعادل في الموازنة، والذي انخفض كثيرا خلال آخر عامين بعد إصلاحات كبيرة قامت بها حكومة السلطنة.
واستقبل مؤشر سوق البحرين المالي ضيفا كبيرا خلال تعاملات يوم الخميس الماضي، ألا وهو سهم بيتك، حيث استبدلت أسهم اهلي متحد بأسهم بيتك، ليكون أول بنك كويتي يدرج خارج البلاد، لكنه كان تحت الضغط، وانتهى مؤشر سوق البحرين المالي الى استقرار أخضر بمكاسب محدودة جدا هي نسبة 0.06 بالمئة فقط، أي 1.04 نقطة، ليقفل على مستوى 1883.03 نقطة.
جريدة الجريدة