مروان بودي: لندن لن تكون محطة «الجزيرة» الوحيدة بريطانياً أو... أوروبياً

أفاد بأن الخط الجديد الأول بين الكويت والمملكة المتحدة في 55 عاماً

أكد رئيس مجلس إدارة شركة طيران الجزيرة، مروان بودي، أن لندن لن تكون المحطة الوحيدة للناقلة في بريطانيا ولا في أوروبا، واعداً المسافرين بمزيد من التوسّع في القارة «العجوز» وغيرها من المناطق، بما يسهم في تحقيق تطلعاتهم وآمالهم. حديث بودي جاء خلال مؤتمر صحافي عقدته «الجزيرة»، أمس، في مبناها «T5» بمطار الكويت الدولي، بمناسبة تدشين الناقلة باكورة رحلاتها إلى لندن، بحضور السفير البريطاني لدى الكويت، مايكل دافنبورت، والسفيرة الفرنسية لدى الكويت، ماري ماسدوبوي، والسفير الألماني لدى الكويت، شتيفان موبز، ومدير عام الإدارة العامة للطيران المدني، المهندس يوسف الفوزان. وأوضح بودي أن انطلاق «الجزيرة» إلى مطار «لندن غاتويك» يأتي كأول خط جديد يتم تسييره بين الكويت والمملكة المتحدة في 55 عاماً، كما أنها المرّة الأولى التي تقوم بها شركة طيران منخفضة التكلفة في الشرق الأوسط بتسيير رحلات ذات مسافات طويلة في أوروبا. وقال «نبدأ بتسيير الرحلات إلى لندن بواقع 4 رحلات ذهاباً وعودة في الأسبوع، وسنقوم بزيادة عددها بواقع رحلة يومياً مع اقتراب ذروة موسم السفر في شهر ديسمبر». وبيّن أن ذلك يأتي بفضل الطلبية التي قامت بها (طيران الجزيرة) لطائرات من طراز (إيرباص A320neo) التي تدعم خطط الشركة بمواصلة التوسّع في شبكة وجهات تَبعُد عن الكويت بما يقارب 5 إلى 6 ساعات. ولفت إلى أن «رحلة اليوم (أمس) نقوم بتسييرها بأحدث طائرة (A320neo) تسلمناها يوم الجمعة 18 أكتوبر الجاري من مصنع (إيرباص) في مدينة هامبورغ الألمانية». وذكر أن الطائرة الجديدة تتمتع بكونها مصممّة بأطراف أجنحة معروفة باسم (Sharklets) والتي تحقق وفورات في حجم استهلاك الوقود، كما تتميّز بمقصورة مجهزة بثلاث درجات، تشمل درجة رجال الأعمال، والدرجة السياحية المميزة - والتي نطلقها حصرياً لرحلات لندن - وكذلك الدرجة السياحية. وأشار بودي إلى أن «الجزيرة» اختارت العاصمة البريطانية أول وجهة لتسيير رحلات إليها في أوروبا، لأنها من المحطات الأكثر شعبيةً على مدار السنة للسياح من الكويت، كما أنها وجهة مهمة للطلاب الكويتيين الذين توفّر الناقلة لهم اليوم رحلات بأسعار تنافسية جداً لزيارة أهلهم في ديارهم، علاوة عن مواصلة التوسّع في التبادل التجاري والعلاقات الثنائية بين البلدين. وشكر بودي السفراء المتواجدين والإدارة العامة للطيران المدني بقيادة كل من رئيس الإدارة العامة للطيران المدني، الشيخ سلمان الحمود، ومدير عام الإدارة العامة للطيران المدني، المهندس يوسف الفوزان، وجميع العاملين في الطيران المدني، ووزارة الداخلية، وقطاع الطيران عامةً. فخورون بالخط الجديد من جانبه، قال السفير البريطاني لدى الكويت، مايكل دافنبورت، إن إطلاق خط «الجزيرة» الجديد بين الكويت ولندن يتزامن مع الذكرى السنوية الـ120 لمعاهدة الصداقة بين البلدين، والتي تم توقيعها في عام 1899. وأضاف «نحن فخورون بإطلاق هذا الخط الجديد، حيث يعدّ نتاج اتفاقية الخدمات الجوية الجديدة التي تم توقيعها العام الماضي بين بريطانيا والكويت». وبيّن دافنبورت «أنه لطالما جمع بريطانيا والكويت شراكة كونهما حلفاء وأصدقاء، ونواصل توسيع وتعميق العلاقات التي تجمع البلدين في مجالات مثل الطاقة، والتعليم، والرعاية الصحية، والأمن، والتجارة، والاستثمار»، مؤكداً أن للقطاع الخاص في كلا البلدين دوراً كبيراً في دعم هذه العلاقات المتنامية. وأفاد «نرى مزيداً من الكويتيين يزورون المملكة البريطانية ويدرسون في جامعاتها أكثر من أي وقت مضى، حيث بلغ عددهم في آخر إحصائية نحو 6000 طالب، إذ يتلقى العديد منهم زيارات من أصدقائهم وعائلاتهم من الكويت». وأشار إلى أن المملكة المتحدة أيضاً إحدى الدول المؤسسة لمجموعة «إيرباص» وواحدة من الأسواق الأربعة الرئيسية للشركة، مبيناً أنه وبسجل يمتد على مدى 100 عام من قطاع الطيران البريطاني، فإن كل جناح على طائرات «إيرباص» التجارية يتم تصميمها وتصنيعها في المملكة المتحدة. يعزز شراكة القطاعين بدوره، قال مدير عام الإدارة العامة للطيران المدني، المهندس يوسف الفوزان، إن مشاركة الإدارة بتشغيل أول رحلة لـ «طيران الجزيرة» إلى المملكة المتحدة، تأتي من منطلق إيمانهاً بأهمية دور القطاع الخاص في تعزيز سوق النقل الجوي، وتعزيز الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص. وأضاف أن هذه الخطوة تأتي لفتح وجهات جديدة لـ«طيران الجزيرة» خلال المرحلة المقبلة، وقد جاءت كل هذه الخطوات في إطار خطة الطيران المدني الشاملة لتطوير وتنشيط حركة النقل الجوي لاستقبال المزيد من الطائرات من وإلى مطار الكويت الدولي بمستويات غير مسبوقة، خصوصاً مع زيادة حركة رحلات الركاب والشحن الجوي على كل القطاعات المحررة، والتي نظمتها اتفاقيات خدمات النقل الجوي الموقعة بين الكويت والدول الأخرى. وأكد الفوزان أن «الطيران المدني» ستقدّم كل الدعم لجميع شركات الطيران الكويتية في سبيل رفع اسم ومكانة دولة الكويت تحت راية صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وولي عهده. أكثر من 100 مسافر على الرحلة الأولى قال بودي إن الرحلة الأولى لـ«طيران الجزيرة» رقم «J9 1» إلى العاصمة البريطانية، لندن، حملت على متنها أكثر من 100 مسافر. ولفت إلى أن رحلات «الجزيرة» ستصل إلى مطار «غاتويك» الصالة الجنوبية في لندن، حيث يمكن للركاب أخذ قطار «غاتويك إكسبريس» للوصول مباشرة إلى وسط العاصمة. 7 محطات جديدة أكد بودي أن «طيران الجزيرة» ستواصل توسّعها خلال الشهرين المقبلين إلى 7 محطات في مدن جديدة لم يسبق أن تم خدمتها من الكويت، والعديد منها لا يتم خدمته من المنطقة، ومنها أوش في قيرغيزستان، وكاتماندو في النيبال، ومدن أخرى في السعودية، وبنغلاديش، والإمارات. بريطانيا الوجهة الأكثر طلباً من الكويت قال دافنبورت إن بريطانيا تعدّ وجهة السفر الأكثر طلباً من الكويت، فهي موطن لـ28 موقعاً تراثياً عالمياً تابعاً لـ«اليونسكو» و8 مدن تراثية، بالإضافة إلى 10 حدائق شهيرة، ومجموعة واسعة من الأماكن المميزة التي يجب استكشافها. وذكر أنه بالنسبة للكثير من الكويتيين، تّعد مدن بريطانيا موطناً ثانياً، ليس لندن فحسب، بل كذلك مانشستر، وكارديف، وميلتون كينز، وغلاسكو، موضحاً أنه «في العام الماضي، رحبنا بأكثر من 150 ألف كويتي في بريطانيا، تجذبهم محلات التسوّق الفاخرة على المستوى العالمي، والريف المذهل، والمدن الفريدة، والمهرجانات الثقافية، والفعاليات الرياضية - وليس فقط للدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم (برمير)». «A320neo»... متطورة تم تزويد طائرة «A320neo» ذات الممر الواحد بمحرك «CFM LEAP-1» في حين أن التصميم يتميز بأطراف الأجنحة المعروفة باسم «Sharklets» التي تحقق وفورات في حجم استهلاك الوقود، بالإضافة إلى الفوائد الأخرى للتصميم التي تشمل سعة حمولة إضافية، ونطاق طيران أطول، وتكاليف تشغيلية أقل، وكذلك انخفاض في ضوضاء المحرك وفي مستوى انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، والذي يُعد أدنى من المعيار المعتمد في قطاع الطيران العالمي. وتشمل تقسيمة مقصورة الطائرة الجديدة على درجة الأعمال التي توفّر مقاعد بمساحة أمامية وفرة تبلغ 33 بوصة، بالإضافة إلى 50 كيلوغراماً لوزن الحقائب المسموح به، وأولوية الصعود إلى الطائرة، ووجبة ساخنة مجانية على متن الطائرة، بالإضافة إلى الدرجة السياحية المميزة المتوفرة حصرياً على الرحلات إلى لندن، والتي تمنح وزن 40 كيلوغراماً للحقائب المسموحة، ومساحة مقعد أمامية وفرة تبلغ 31 بوصة، بالإضافة إلى كون المقعد المتوسط خاليا لتوفير مزيد من الراحة والخصوصية، وكاونترات مخصّصة لركاب هذه الدرجة لتسجيل حقائبهم، وأولوية الصعود إلى الطائرة، ووجبة ساخنة مجانية على متن الرحلة. أما الدرجة السياحية، فتبلغ المساحة الأمامية للمقعد 29 بوصة، في حين تتوفر للركاب على هذه الدرجة مجموعة متنوعة من الوجبات من قائمة «الجزيرة كافيه». مبنى «الجزيرة»... خدمات مميزة يوفّر مبنى ركاب الجزيرة (T5) في مطار الكويت الدولي للركاب تجربة معززة عند السفر بفضل أكثر من 12 كاونتراً لتسجيل الأمتعة، و8 أجهزة للتسجيل الذاتي، وإجراءات أمنية، وجوازات خاصة بالمبنى، وسوق حرة، والعديد من المحلات والمطاعم، بالإضافة إلى خدمة الإنترنت المجانية عند بوابات المبنى.

جريدة الراي