متعب المسعود لـ «الجريدة•» :شركة العيد للأغذية في وضع مالي متين

«الإدارة تعتمد مبدأ معيارياً دقيقاً يركّز على الجودة لا الكمّ»

بدأت شركة العيد للأغذية في عام 2018 تنفيذ استراتيجيتها الجديدة التي اعتمدت على تحقيق نموذج التكامل العمودي، الذي يهدف بدوره إلى توفيرها بالمرونة في تقديم حلول متكاملة للقطاع الغذائي عبر شبكة لوجستية مطورة وخطوط منتجات غذائية متنوعة ذات الجودة والقيمة التنافسية في السوق المحلي.

وفي عام 2020، بدأت الشركة جني ثمار هذه الاستراتيجية المبتكرة وتدشينها لبرنامج إعادة هيكلة عملياتها الشاملة وتحوّلها الرقمي لتعزيز متانتها التشغيلية وزيادة حصتها السوقية بدولة الكويت، الأمر الذي مكّنها من تحقيق نتائج جدية خلال العام، وجهز لها الأساسيات لتوسعها في قطاعات جديدة في 2021 والسنوات المقبلة. ويحدثنا اليوم مدير علاقات المستثمرين في الشركة، متعب المسعود، عن جهودها في التأمين الغذائي خلال العام الماضي، واستعدادها لتوسيع نشاط أعمالها.

• كيف كان أداء الشركة في ظل أزمة جائحة كوفيد- 19؟

- لا شك في أن معظم الشركات العاملة بالقطاعات الحيوية على المستوى العالمي تكبدت خسائر طائلة بسبب الإجراءات الاحترازية والإغلاق المستمر والمتقطع الذي فرضته الجائحة، إلا أن شركة العيد للأغذية كانت من أقل الشركات تأثراً بالأزمة، بفضل نجاحها في الحفاظ على أدائها الجيد المرتبط بنموذج عمل ووضع مالي متين، وآليات دقيقة لإدارة منظومة خدماتها ومنتجاتها.

واختتمت الشركة السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2020 بصافي ربح بلغ 1.573.324 دينارا، مقارنة بصافي ربح بلغ 1.509.582 دينارا في عام 2019، بزيادة بلغت نسبتها 4.2 بالمئة. وبلغت الإيرادات التشغيلية 17.502.306 دينارا، مقارنة بإيرادات تشغيلية بلغت 17.881.264 ديناراً في عام 2019، بانخفاض طفيف بلغت نسبته 2.1 بالمئة.

وبلغ صافي الربح التشغيلي 2.878.121 دينارا، بانخفاض طفيف بلغت نسبته 0.6 بالمئة. وساهم برنامج إعادة الهيكلة للشركة في تخفيض المصروفات العمومية والأعباء الأخرى إلى 1.231.693 دينارا مقارنة بمصروفات بلغت 1.315.196 دينارا في عام 2019، بانخفاض بلغت نسبته 6.3 بالمئة.

• ما هو نشاط الشركة الأساسي وما المنتجات التي تسوّق لها؟

- تشمل أنشطة الشركة اليوم استيراد وإنتاج وتسويق وتوزيع وبيع المنتجات الغذائية بشتى أنواعها، كما ستتم إضافة نشاط جديد قريباً، وهو البيع عبر المواقع الإلكترونية للشركة. وتتوزع المنتجات الغذائية التي تمتلك الشركة وكالتها أو توزيعها، إلى خمس فئات تتنوّع بين المنتجات الغذائية الأساسية، والمنتجات الصحية والعضوية، ومنتجات اللحوم والخضراوات المجمدة، والمخبوزات، والمنتجات الجاهزة للأكل الخفيفة.

• ما أبرز ملامح خطة إعادة هيكلة الشركة والإجراءات التي اتخذتها لتعزيز وضعها في السوق المحلي؟

- اعتمدت الشركة حالياً نظم عمل حديثة تهدف إلى تحقيق نقلة نوعية على مستوى العمليات بزيادة مستوى الفعالية والكفاءة، وكذلك تهيئة الشركة لمواكبة تطورات قطاع الصناعة الغذائية عبر إضافة نشاط جديد للشركة يتمثّل في تصنيع وتعبئة المواد الغذائية.

كما استحدثت الشركة إدارة جديدة في هيكلها الإداري التنظيمي، مختصة بالتطوير التجاري، وتتّبع نهجا فريدا في دراسة قطاع الأغذية بالكويت ومتطلبات وآليات العمل المعتمدة في سوقه، بغية تحديد الآفاق واقتناص الفرص، التي تساهم في تقديم أعلى مستوى من الخدمات لعملاء الشركة وشركائها.

وتعتمد الإدارة مبدأ معياريا ثابتا ودقيقا يركز على الجودة لا الكم في تحديد العلامات التجارية الغذائية التي ستندرج تحت مظلتها، وكذلك دراسة اتجاهات سوق المواد الغذائية في الكويت، والتركيز على ابتكار أفكار غذائية إبداعية في الأعمال التجارية الرقمية، والتأسيس لمشاريع مشتركة جديدة وفريدة، وبناء تحالفات وشراكات استراتيجية مع العلامات التجارية الغذائية الإقليمية والدولية من أجل تمثيلهم وتوزيعهم في السوق المحلي.

وتزامن استحداث إدارة التطوير التجاري مع تفعيل علاقات المستثمرين بهدف بناء حلقة تواصل تعتمد على الشفافية والمصداقية مع المساهمين والمستثمرين، وتوفر لهم جميع الأدوات والمؤشرات الفصلية.

فقد عززت شركة العيد للأغذية تركيزها على النزاهة تجاه المساهمين عبر تطوير وإطلاق موقعها الإلكتروني الجديد (aleidfoods.com) الذي يجمع معلومات الشركة وآخر تطوراتها، ويعكس تفاعلها على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما يؤكد التزام الشركة بمسؤوليتها تجاه مساهميها وحرصها على الشفافية في توفير المؤشرات التي تمكّنهم من اتخاذ قرارات مدروسة تعود بالفائدة عليهم وعلى شركتنا.

وإضافة الى مسؤوليتها تجاه المساهمين وكذلك تجاه مجتمعها الكويتي الذي تحرص على امداده بمنتجات متنوعة وعالية الجودة تحقق الأمن الغذائي، عملت الشركة بنهاية عام 2020 على برنامج يدعم المشروعات الصغيرة التي تعدّ قوة الدفع لعجلة النمو في الاقتصادات المتقدّمة، حيث أطلقت هذا البرنامج في بداية عام 2021، ودعمت به 100 مشروع كويتي واعد عبر تطوير مواقعها التجارية الإلكترونية بالتعاون مع منصة Ghaya.Online الالكترونية الرائدة في مجالها.

• كيف تواكب الشركة اليوم التغيّرات التي جاءت مع أزمة جائحة كوفيد - 19؟

- شملت الإجراءات التي قامت الشركة بتنفيذها، ضمن خطتها للتكامل العمودي، استحداث إدارة جديدة في هيكلها الإداري التنظيمي، مختصة بالتطوير التجاري، والتي تتبع نهجا فريدا في دراسة قطاع الأغذية بالكويت ومتطلبات وآليات العمل المعتمدة في سوقه، بغية تحديد الآفاق واقتناص الفرص، التي تساهم في تقديم أعلى مستوى من الخدمات لعملاء الشركة وشركائها.

وتعتمد الإدارة مبدأ معياريا ثابتا ودقيقا يركز على الجودة لا الكم في تحديد العلامات التجارية الغذائية التي ستندرج تحت مظلتها، وكذلك دراسة اتجاهات سوق المواد الغذائية بالكويت، والتركيز على ابتكار أفكار غذائية ابداعية في الأعمال التجارية الرقمية، والتأسيس لمشاريع مشتركة جديدة وفريدة، وبناء تحالفات وشراكات استراتيجية مع العلامات التجارية الغذائية الإقليمية والدولية من أجل تمثيلهم وتوزيعهم في السوق المحلي.

وتنفذ الشركة خطة التحوّل الرقمي التي كانت ضمن الاستراتيجية التي تم إطلاقها في بداية العام، وستشمل هذه الخطة خدمة الطلب عن بُعد والتوصيل، بعد أن أطلقت العديد من المواقع التجارية الإلكترونية لمختلف منتجاتها، وكذلك تعزيز الكفاءة في العمليات وتخفيض التكاليف. وكان لهذه الخطة الفضل في التكيّف مع أزمة جائحة كورونا التي فرضت عادات استهلاكية جديدة.

• كيف ترى شركة العيد للأغذية أداءها في عام 2021 ومستقبلها عامة؟

- مما لا شك فيه، يعد قطاع الأغذية من القطاعات الحيوية والنامية في الكويت، حيث يستجيب المستهلك لكل ما هو جديد وذي جودة وقيمة مضافة لنمط حياته اليومي. ويوفر هذا القطاع فرصاً لتعزيز أداء أعمالنا وتحقيق المزيد من النمو لعملياتنا، وهو ما نقوم به اليوم عبر تطوير خطوطنا القائمة والاستحواذ على خطوط جديدة للتوسع والتنوع والتفرد فيما نقدّمه لخدمة جميع شرائح المجتمع، في حين يقع على عاتقنا مسؤولية المساهمة في الأمن الغذائي للوطن والحفاظ عليه.

وتتبني شركة العيد للأغذية فكراً جديداً بدوافع راسخة للعمل والانطلاق عنوانه الشغف والحماس مع بداية عام 2021، يساهم في تنمية حصصها بالسوق، ويؤهلها لدخول قطاعات جديدة وتزويد عملائها بخدمات ومنتجات عالية الجودة. وبدأت الشركة فعلياً في المضي قُدماً باستراتيجيتها المستقبلية مع بداية عام 2021 عبر تدشينها ثلاثة خطوط جديدة تقترن بخيارات متنوعة من العلامات الغذائية العالمية الشهيرة التي تستهدف تلبية أذواق شرائح وفئات مختلفة من المجتمع.

وتركز المشروعات المستقبلية للشركة على زيادة قنوات التوزيع ومنافذ البيع وتقديم أصناف متعددة ذات جودة عالية، عبر التعاون مع وكالات تجارية معروفة، إضافة إلى زيادة حملات العروض والحفاظ على التنافسية من ناحية الجودة والسعر.

جريدة الجريدة