قائمة التطوير الاقتصادي تفوز بمقاعد الجمعية الاقتصادية
مهند الصانع: الناخبون حرصوا على المشاركة لإيمانهم بدور مؤسسات المجتمع المدني
قال مهند الصانع «إن انتخابات الجمعية الاقتصادية شهدت حضوراً مميزاً، فضلاً عن التنظيم الجيد الذي قامت به وزارة الشؤون مراعية الاحترازات والالتزامات الصحية لمواجهة فيروس كورونا.
انتهت انتخابات الجمعية الاقتصادية التي عقدت أمس الأول بفوز قائمة التطوير الاقتصادي، فقد خاض هذه الانتخابات 13 شخصاً، منهم 10 من قائمة التطوير الاقتصادي و3 من المستقلين، هم غادة الفارس وفاطمة العلي وعبدالمحسن المطيري.
وفازت قائمة التطوير بجميع مقاعد مجلس الإدارة، أي بـ 10 أعضاء، حيث حصل عبدالوهاب الرشيد على المركز الأول بـ 296 صوتاً، ورفعة الرشيدي بالمركز الثاني بـ 283 صوتاً، وأحمد الملا بالمركز الثالث بـ 272 صوتاً، ومشاري العبدالجليل «الرابع» بـ 271 صوتاً، ومحمد الجوعان «الخامس» بـ 267 صوتا، ومهند الصانع «السادس» بـ 264 صوتا، وعبدالعزيز الحميضي «السابع» بـ 256 صوتاً، وأحمد الطحيح «الثامن» بـ 251 صوتاً، وخالد المطيري «التاسع» بـ 246 صوتاً، وحصلت نورة القبندي على المركز العاشر بـ 238 صوتاً.
وبناء على طلب المرشحين، فقد تم إشراكهم في عملية الفرز، حيث كان لكل مرشح ورقة لحساب الفرز تزامنًا مع اللجنة.
وقال مهند الصانع «إنه في يوم انتخابات الجمعية الاقتصادية كان الحضور مميزا، والتنظيم من وزارة الشؤون مميزا أيضا، فقد حرصوا على أن يكون هناك تنظيم ضمن الاحترازات والالتزامات الصحية لمواجهة فيروس كورونا، كما كان توزيع اللجان والحضور ممتازا، ونتمنى التوفيق والنجاح للمرشحين».
وأضاف الصانع أن الدور الذي قام به المجتمع المدني وحرص الناخبين على الحضور والمشاركة في هذا اليوم يدل على وعي الناخبين وإيمانهم الكبير بدور مؤسسات المجتمع المدني، والمطلوب من أعضاء مجلس الإدارة والجمعية العمومية المشاركة الفاعلة في خدمة الكويت».
من جانبها، ذكرت غادة الفارس (مرشحة مستقلة) أن أحد حقوق الأعضاء في جمعيات النفع العام هي المشاركة في الانتخابات، وترى أن الأجواء الانتخابية جيدة، وذلك يعتمد على الحضور، ومن الممكن أن يقل بسبب «كورونا».
وأكدت المرشحة المستقلة فاطمة العلي أن العملية الانتخابية هذه السنة منظمة جدا، ويوجد حضور وإقبال بالرغم من الظروف، وتعتبر أن هذه الخطوة تنطوي على وعي الناس والتفاتهم لجمعيات النفع العام، وهذا الشيء يعطي الأمل بالشباب والمجتمع.
وأضافت العلي: لدينا 4 مرشحات، وهذا العدد جيد نسبياً، مقارنةً بالعدد الكلي للمرشحين، وحظوظ المرأة للوصول للمقاعد كبيرة ومضمونة، فالمرأة في الجمعية الاقتصادية نشيطة جدا، ويعتمدون عليها في جميع اللجان، فلها دور كبير، وتترأس لجانا على مرّ التاريخ، ونحن ندعو ونحاول ونسعى لإيجاد مكان للمرأة، لأن جمعيات النفع العام في النهاية هي الصوت، وهي الداعم للسلطتين التشريعية والتنفيذية، فالطاقات النسائية تبرز في هذه الجمعيات، وتعتقد أن الجمعية الاقتصادية ذات أهمية كبيرة إن لم تكن أهمها، لما تضمه من عقليات وطاقات جبارة، ينتشر الأساتذة والاقتصاديون في شتى قطاعات الدولة، وتجمعهم هذه الجمعية، فهي فعلا مهمة، وعندما يكون للمرأة صوت فيها، فهذا في حد ذاته إنجاز نفتخر به.
وترى نورة القبندي (صاحبة المركز العاشر) في الانتخابات، وعضوة في قائمة التطوير الاقتصادي، أن دور الجمعية الاقتصادية مهم في الدولة، وأن الجمعيات النفع العام لها دور فعال، خاصة ونحن نرى الاقتصاد والتحديات التي تواجه الدولة، سواء قبل أزمة كورونا أو أثناءها، فهي تشدد على ضرورة وجود آراء وأصوات للشعب عن طريق جمعيات النفع العام، ولفتت القبندي إلى أهمية دور المرأة، حيث إن لديهم صوتين للمرأة في القائمة وآخرين مستقلين.
من جانبه، صرح عبدالوهاب الرشيد بأنهم وصلوا الى ختام السنة المالية للجمعية الاقتصادية، وختموا هذه الدورة بالعديد من الإنجازات والتحديات، وكان من أهمها التحدي الاقتصادي المواكب لأزمة الوباء العالمي، وعبّر عن تمنيه التوفيق للجميع، خصوصا أن الجميع يخدمون في جمعية نفع عام ومؤسسة مجتمع مدني.
وأعرب عن شكره لوزارة الشؤون على تنسيقها وتنظيمها العملية الانتخابية ضمن الاشتراطات الصحية، مضيفا أن الشكر موصول للإخوة في الجمعية الاقتصادية على حسن التنظيم.
وأكد أن دور المرأة واضح في انتخابات هذه السنة، حيث إن لدينا 4 مرشحات، وهذا يدل على أن هناك إقبالا من العنصر النسائي في انتخابات مؤسسات المجتمع المدني، ويطمح إلى أن يزيد هذا الإقبال ويرى المرأة في مجلس الأمة.
من جهته، أشار خالد المطيري إلى أهمية الانتخابات وضرورة التعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية بتوفير جميع الاشتراطات الصحية فيما يتعلق بالكمامات والمعقمات، وكل الوسائل الصحية التي طلبوها، وتنظيم الدخول والخروج، حيث لا يكون هناك تداخل في المرور.
ولفت عبدالمحسن المطيري (مرشح مستقل) إلى أن المرشحين يجب أن يأخذوا فرصتهم الكافية للاطلاع على أسماء الناخبين وأعضاء الجمعية، لتكون المنافسة عادلة في الانتخابات.
وذكر أنه يجب أن يكون للجمعية دور فعال بشكل أكبر في الشأن الاقتصادي الكويتي، خصوصاً أننا لا نراها تبدي رأيها بالأنشطة الاقتصادية.
وأخيرا، أعربت رفعة الرشيدي عن شكرها للناخبين واللجنة المسؤولة عن الانتخابات من قبل وزارة الشؤون، حيث كانت العملية الانتخابية منظمة، والجميع كانوا ملتزمين بالاشتراطات الصحية.
وبالنسبة لوزارة الشؤون، أشار أحمد تقي (من إدارة الجمعيات الأهلية التابعة للوزارة) إلى أن دورهم ينحصر في الإشراف على الانتخابات، سواء كانت جمعية عمومية أو انتخابات، ويرى أن الإقبال من الشباب والشابات على انتخابات الجمعية الاقتصادية يدلّ على الوعي الديمقراطي لديهم.