صناديق الثروة تمتلك أكثر من 3.39 تريليونات دولار من الأسهم
أضافت 1.77 تريليون في الأسهم العامة خلال عقد... و«هيئة الاستثمار» من المساهمين الرئيسيين
كشف تقرير مؤسسة صناديق الثروة السيادية SWFI.com أن صناديق الثروة السيادية تمتلك أسهما بقيمة 3.399 تريليونات دولار، وفق أحدث البيانات المالية المجمعة، مضيفا أن حجم سوق مستثمري صناديق الثروة السيادية، في المجموع، يبلغ 8.2569 تريليونات.
ومع وجود 41.1 في المئة من إجمالي أصول صناديق الثروة السيادية تستثمر في الأسهم المدرجة، فإن فئة مستثمري صناديق الثروة السيادية أكثر استعدادا لمخاطر الأسهم العامة مقابل البنوك المركزية وبنوك التنمية والبنوك الحكومية، إضافة إلى ذلك من بين المساهمين الرئيسيين في صناديق الثروة السيادية في حيازات الأسهم المدرجة: جهاز أبوظبي للاستثمار (ADIA)، وصندوق التقاعد الحكومي النرويجي العالمي، ومؤسسة الاستثمار الصينية (CIC)، والهيئة العامة للاستثمار الكويتية (KIA)، وشركة GIC السنغافورية.
وتقوم صناديق الثروة السيادية العالمية بتخصيص المزيد من رأس المال بشكل متزايد للأسهم المدرجة منذ عام 2000. في بعض الأحيان، كانت الصناديق السيادية تقتنص الفرصة لتوسيع محافظها إلى أسهم. على سبيل المثال، في وقت سابق من عام 2020، استحوذ صندوق الاستثمارات العامة السعودي (PIF) على حصة كبيرة في شركة الرحلات البحرية Carnival Corporation.
وخلال الفترة المحمومة في أوائل عام 2020، استحوذ صندوق الاستثمارات العامة أيضا على حصة تبلغ قيمتها نحو 200 مليون دولار في شركة ستاتاويل Equinor ASA (Statoil سابقا)، الشركة النرويجية المنتجة للنفط، واستفاد «PIF» بشكل رئيسي من تباطؤ سوق الأسهم العالمية، حيث أدت التداعيات الاقتصادية لوباء COVID19 إلى وضع بعض الأسهم في عمق المنطقة الحمراء.
وحولت السعودية ما مجموعه 40 مليار دولار من احتياطيات النقد الأجنبي للبنك المركزي لتمويل استثمارات صندوق الاستثمارات العامة في مارس وأبريل 2020، وباع صندوق الاستثمارات العامة ملكيات كبيرة في العديد من هذه الشركات الكبرى على مدار عام 2020، بما في ذلك بيركشاير هاثاواي برئاسة وارن بافيت، وبلغت قيمة الأسهم 3.399 تريليونات دولار مقارنة بـ1.63 تريليون بالأسهم في عام 2010، وفي غضون عقد، أضافت صناديق الثروة السيادية نحو 1.77 تريليون في الأسهم العامة.
وزادت صناديق الثروة السيادية النرويجية نسبها في الأسهم المدرجة على مدار العقد الماضي. في عام 2020، حقق صندوق تقاعد حكومة النرويج 10.86 في المئة، أو 1.070 مليار كرونر، وبلغ العائد على استثمارات الأسهم في الصندوق 12.1 في المئة، وتمتلك صناديق الثروة السيادية النرويجية حوالي 927 مليار دولار من الأسهم المدرجة في نهاية عام 2020. في السنوات القليلة الماضية، كان العديد من صناديق الثروة السيادية العالمية الكبيرة على دراية بأرباح ونمو التكنولوجيا الكبيرة، فضلا عن صعودها السريع في أوزان المؤشرات.
ويستثمر المستثمرون السياديون في مجموعة واسعة من فئات الأصول، من الدخل الثابت إلى الأسهم الخاصة، وعندما يتعلق الأمر بالأسهم فإن بعض صناديق الثروة السيادية لديها فرق داخلية لاختيار الأسهم، بينما يخصص البعض الآخر مديرين خارجيين للصناديق، وستستمر صناديق الثروة السيادية في لعب دور رئيسي كمالكين في الأسهم العامة، والسؤال الذي يلوح في الأفق: ما تأثيرها على حوكمة الشركات، لأنها تزيد الملكية بشكل تدريجي في الشركات العامة.