سهم «البورصة» يتضاعف في أول تداولاته ويغلق عند 303 فلوس بعدما لامس 360

1.14 مليون دينار قيمة تعاملاته أمس في «OTC»

لامست تداولات سهم شركة بورصة الكويت للأوراق المالية في أول تعاملات لها عبر سوق خارج المنصة (OTC) أمس، حدود 360 فلساً، فيما سجل تعاملات سعرية بـ350 فلساً، إلا أنه تراجع ليغلق عند 303 فلوس، علماً أن 19 أبريل المقبل الموعد المبدئي لتداول السهم في السوق الرئيسي.
وبلغت أول تعاملات السهم خارج المنصة 3.86 مليون سهم بقيمة تقارب نحو 1.14 مليون دينار، نفذت من خلال 155 صفقة نقدية.
ووفقاً لهذه التعاملات يكون سهم البورصة محملاً بعائد يبلغ ضعفي سعر اكتتاب المواطنين، الذي أغلق خلال ديسمبر الماضي، بواقع 100 فلس للسهم، دون علاوة إصدار.
ويحقق إقفال السهم عائداً بـ66 فلساً لكل سهم لصالح التحالف الفائز بالمزايدة العلنية على حصة المشغل البالغة 44 في المئة من رأس المال بقيادة شركة الاستثمارات الوطنية، التي تقدمت تحالفاً يضم «الأولى للاستثمار» و«أرزان» حيث بلغ سهم المزايدة وقتها 237 فلساً للسهم.
ومن واقع التعاملات يتضح أن غالبية عمليات البيع نفذها مواطنون حصلوا على الحد الأدنى، متضمنة عمليات الدمج الأولية التي تمت خلال الاكتتاب، في ما يتوقع أن تشهد وتيرة التداول عمليات تسييل ولكن في نطاق محدود، وسط توقعات بأن يقابلها شراء وطلبات من قبل عدة أطراف.
وقال مراقبون إن سهم البورصة محمل بعوائد مجزية لجميع المساهمين، سواء القادرون على تسييل ملكياتهم او المستثمر الاستراتيجي طويل الأجل، لافتين إلى أن أداء الشركة والتطورات التي تنفذها الإدارة التنفيذية للبورصة حالياً توفر لها نظرة إيجابية حول أدائها المالي مستقبلاً.
وأوضح المراقبون أن ارتفاع معدلات التداول في البورصة، وضخ سيولة جديدة من قبل الأوساط الاستثمارية المحلية والاقليمية والعالمية ستحقق للشركة إيرادات عالية خلال الفترة المقبلة، لا سيما في ظل الترقية والانضمام لمؤشرات الأسواق الناشئة وبالتالي وضع الكيان تحت المجهر العالمي.
وأضافوا أن قواعد العرض والطلب ستظل متحكمة في تسعير السهم سواء خارج المنصة أو في السوق الرسمي.
وينتظر أن تحقق البورصة إيرادات جيدة من الرسوم المقررة أخيراً على الشركات المُدرجة، إذ تتراوح بين 6 و7 ملايين دينار، فيما ستحقق الشركة عوائد مجزية من الخدمات الاخرى التي تقدمها بخلاف حصتها من عمولة التعاملات اليومية على الأسهم والتي تبلغ 29 في المئة من صافيها، ما يضمن لها التوزان والاستقرار المالي المطلوب.
من ناحية أخرى، انطلقت أمس عمليات دمج أسهم شركة بورصة الأوراق المالية للأقارب من الدرجتين الأولى والثانية عبر القنوات المخصصة لذلك، لدى الشركة الكويتية للمقاصة والتي توفرها إدارة حفظ الأوراق المالية.
ويتطلب المضي في عمليات دمج الأسهم للأقارب إحضار الأوراق الثبوتية، مصحوباً بشهادة ملكية الأسهم أو شهادة ملكية الأسهم التي حصل عليها خلال الطرح الأخير الذي تخللها الاكتتاب في 50 في المئة من أسهم رأس المال.
يُذكر أن البورصة أقفلت تداولاتها أمس على ارتفاع للمؤشر العام 18.3 نقطة ليبلغ مستوى 6351.6 نقطة بنسبة ارتفاع بلغت 0.29 في المئة.
وبلغت كميات تداولات المؤشر 204 ملايين سهم تمت من خلال 8612 صفقة نقدية بقيمة 53.6 مليون دينار، فيما انخفض مؤشر السوق الرئيسي 2.5 نقطة ليصل الى مستوى 4886.4 نقطة من خلال كمية أسهم بلغت 109.6 مليون سهم تمت عبر 4078 صفقة نقدية بقيمة 70.13 مليون دينار.
وارتفع مؤشر السوق الأول 28.4 نقطة ليصل الى مستوى 7089.9 نقطة بنسبة 0.4 في المئة من خلال كمية أسهم بلغت 94.5 مليون سهم تمت عبر 4534 صفقة بقيمة 46.5 مليون دينار.
واستأثرت أسهم كل من «بيتك» و«الوطني» و «الأهلي المتحد»، و«الصناعات» و«زين» على الجانب الأكبر من السيولة المتداولة خلال التعاملات، بقيمة تصل إلى ما يفوق 31 مليون دينار من إجمالي الأموال التي تحركت في عموم السوق أمس.

جريدة الراي