رغم «Brexit».. عقارات لندن لا تزال جاذبة للخليجيين
حسام علم الدين - نقل موقع «أرابيان بزنس» عن شركة «سافيلز» العقارية، ان المستثمرين الخليجيين يرون في عقارات لندن فرصة للشراء، رغم غموض المشهد السياسي المتعلق بخروج المملكة المتحدة من الاتحاد الاوروبي «بريكست». وقال رئيس قسم العقارات السكنية الدولية في شركة «سافيلز» روبرت بيرس: ان الكثيرين من المستثمرين في منطقة الشرق الاوسط والخليج يعتبرون ان العقارات في لندن تشكل قيمة جيدة ويبحثون عن فرص للاستثمار فيها. وأضاف «ما يغري المستثمرين العرب لشراء عقارات في لندن هو ضعف الاسترليني النسبي امام الدولار بالاضافة الى حركة تصحيح قيمة العقارات في العاصمة البريطانية منذ منتصف 2014». انخفاض الإسترليني واشار الى انه بسبب انخفاض قيمة الاسترليني فإن اسعار العقارات في لندن اصبحت الان ارخص بـ%40 عن يونيو 2014 لمن يشتري بالدولار، لافتا الى ان المواقع الممتازة في لندن لا تزال تحظى بطلب كبير من مستثمري منطقة الشرق الاوسط خصوصا بعد انخفاض الأسعار. لكن بيرس اوضح ان بعض المستثمرين يتجهون نحو المناطق المحيطة بلندن وكذلك نحو المناطق التي تصنف من المستوى الثاني بعد المواقع الممتازة في المملكة المتحدة حيث تكون قيم الرساميل اقل والعوائد اعلى مقارنة بلندن. وفقا لابحاث شركة سافيلز» فإن انعكاس الاضطرابات الناجمة عن «بريكست» على القطاع العقاري يمكن ادراكها في جميع انحاء بريطانيا على المدى القصير مع انخفاض قيمة الاسترليني وهبوط اسعار العقارات، لكن بيرس اصر على ان العديد من مستثمري الشرق الاوسط خصصوا اموالا كبيرة للاستثمار في العقارات البريطانية للاستفادة من تراجع قيم بعض العقارات والانخفاض الحاصل في الجنيه الاسترليني. واضاف: يؤمن المستثمرون من الشرق الاوسط بقوة ومرونة السوق العقارية في لندن على المدى المتوسط وطويل الاجل، بالاضافة الى اتجاه السوق التاريخي في الارتداد سريعا بعد حركات تصحيح الاسعار والازمات. الى ذلك، وفي خضم الشهية المتزايدة على العقارات الفاخرة في لندن، قال مدير المبيعات الدولي في مشروع «باترسي» للطاقة اندرو جونز، انه شهد تدفقا كبيرا لرساميل من مشترين من الشرق الاوسط، وتجاوزت المبيعات خلال الـ12 شهرا الماضية اكثر من 120 مليون استرليني. إقبال خليجي ويعتبر «باترسي باور ستايشن» أحد أكبر المشاريع التي يعاد تأهيلها في أوروبا بكلفة تبلغ 9 مليارات استرليني ويقع على ضفاف نهر التايمز، وهو أحد أقدم المعالم العمرانية في وسط لندن، واكتملت المرحلة الأولى منه. ويمتد المشروع على مساحة 42 فدانا على طول نهر التايمز، وسيضم اكثر من 4 الاف منزل و3 ملايين قدم مربعة من المساحات التجارية و250 متجرا ومطعما واماكن ترفيه ودور سينما على مساحة 18 فدانا. الا ان التأخر في تسليم المشروع جعل بعض مشتري الشقق يطلبون استعادة اموالهم وترك المشروع، لكن جونز قال: نحن واثقون من الانتهاء من المشروع بنسبة %100. ان فريق مبيعات المشروع لم يشعر بأي فرق بالنسبة لاهتمام المستثمرين منذ بدء استفتاء «بريكسيت» في 2016. وأضاف ان المستثمرين من دول مجلس التعاون الخليجي بشكل خاص لا يشعرون بالقلق من تأثير خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي على السوق العقاري في البلاد. كما ان عدم الاستقرار في الشرق الاوسط يحفز المستثمرين الخليجيين لشراء العقارات البريطانية باعتباره الخيار الاول لاستثماراتهم، وهناك الكثير من الرحلات الجوية من الخليج الى المملكة المتحدة والحصول على التأشيرة البريطانية امر سهل، كما ان الاجيال الصاعدة في الخليج تُحبذ قضاء المزيد من الوقت في لندن.
المصدر: جريدة القبس