خالد الفاضل: الكويت تدعم إعادة الاستقرار لأسواق النفط العالمية
شارك «عن بُعد» في الاجتماع الـ 23 للجنة الوزارية المشتركة لمراقبة الإنتاج
تراجعت أسعار النفط أمس بعد أن جاء نمو الاقتصاد الصيني في الربع الثالث من العام أضعف من المتوقع، مما سلط الضوء على بواعث القلق من تأثير تنامي الإصابات بفيروس كورونا في أنحاء العالم على الطلب بأكبر مستورد للخام في العالم.
شارك وزير النفط وزير الكهرباء والماء بالوكالة د. خالد الفاضل، ومحافظ الكويت لدى منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) هيثم الغيص، في الاجتماع الـ23 للجنة الوزارية المشتركة لمراقبة الانتاج، عبر تقنية الاجتماعات عن بعد.
وأكد الفاضل، في تصريح صحافي نقله بيان صادر عن وزارة النفط قبل المشاركة، تأييد الكويت جهود الدول الأعضاء المشاركين في الاجتماع لإعادة الاستقرار لأسواق النفط العالمية، خصوصا بعد تأثرها بسبب انتشار فيروس كورونا، الذي تسبب في انخفاض الطلب على النفط بشكل ملحوظ، معربا عن تفاؤله بخصوص النتائج المتوقعة للاجتماع واستمرار التعاون الدائم بين تحالف دول «أوبك» و«أوبك +».
وللإشارة فإن الكويت من الدول الأعضاء في اللجنة الوزارية المشتركة لمراقبة الإنتاج (JMMC)، والتي أسست عام 2017، وترأست اللجنة خلال عامها التأسيسي، ولا تزال تؤدي دورا مهما وبارزا في اللجنة، لدفع سبل التعاون المنشود من الدول الأعضاء في المنظمة.
في الأسواق العالمية، تراجعت أسعار النفط أمس بعد أن جاء نمو الاقتصاد الصيني في الربع الثالث من العام أضعف من المتوقع، مما سلط الضوء على بواعث القلق من تأثير تنامي الإصابات بفيروس كورونا في أنحاء العالم على الطلب بأكبر مستورد للخام في العالم.
ونما ثاني أكبر اقتصاد في العالم 4.9 في المئة على أساس سنوي في الربع الثالث، بينما توقع المحللون نموه 5.2 في المئة، حسبما أظهرته البيانات الحكومية، وكبحت شركات التكرير في الصين، ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم، معدلات معالجة الخام في سبتمبر.
وكان خام برنت تسليم ديسمبر منخفضا 20 سنتا بما يعادل 0.5 في المئة إلى 42.73 دولارا للبرميل، وسجل الخام الأميركي غرب تكساس الوسيط تسليم نوفمبر 40.69 دولارا للبرميل، متراجعا 19 سنتا، ويحل أجل العقد اليوم.
وكان برنت زاد 0.2 في المئة الأسبوع الماضي، في حين ارتفع غرب تكساس 0.7 في المئة، بعد تراجع مخزونات النفط الخام ومنتجاته في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم.
وأظهرت البيانات الصينية تباطؤ النمو على صعيد السلع والخدمات، بينما جاءت بيانات معالجة الخام "مخيبة للآمال"، حسبما قال هوي لي، الاقتصادي لدى مؤسسة عبر البحار الصينية المصرفية.
وقال لي: "من المرجح أن نشهد أداء ضعيفا للأسعار حتى نهاية اليوم"، مضيفا أن المستثمرين يركزون على اجتماع لجنة المراقبة الوزارية المشتركة المنبثقة عن مجموعة «أوبك+»، والمقرر في وقت لاحق اليوم.
وتُقرر اللجنة تأجيل خطط تخفيف تخفيضات المعروض الحالية البالغة 7.7 ملايين برميل يوميا بمقدار مليوني برميل يوميا من يناير، لكن لي استبعد أن تصعد الأسعار في حالة صدور قرار بالتأجيل، لأن الأمر محسوب بالفعل في الأسعار المتداولة بالسوق.
وكان اجتماع اللجنة الفنية المشتركة للمجموعة الأسبوع الماضي رسم توقعا قاتما للطلب على الوقود بسبب المخاوف من موجة ثانية طويلة الأمد من جائحة «كوفيد 19»، وقفزة في الإنتاج الليبي بما قد يوجد فائضا بالسوق في العام المقبل.
أرامكو وسابك
من جانب آخر، قررت شركتا أرامكو السعودية والسعودية للصناعات الأساسية (سابك) إعادة تقييم مشروعهما لتحويل النفط الخام إلى كيماويات بقيمة 20 مليار دولار، ويتطلعان الآن بدلا من ذلك إلى دمج مرافق قائمة.
ويأتي القرار في الوقت الذي تعيد شركات النفط على مستوى العالم تقييم مشاريع الطاقة للحفاظ على السيولة، مع انهيار الطلب الناجم عن جائحة فيروس كورونا، الذي يهدد بإبقاء أسعار الخام ضعيفة لفترة طويلة.
ووقعت "أرامكو" و"سابك"، المنتجة للبتروكيماويات، في 2017 صفقة أولية لبناء مجمع بقيمة 20 مليار دولار لتحويل النفط الخام إلى كيماويات، لكن سابك قالت، في بيان، إن الشركتين تدرسان الآن دمج مصافي أرامكو القائمة في ينبع بوحدة تكسير بخاري ووحدات مشتقات الأوليفين.
وجاء في البيان أن "سابك" و"أرامكو" السعودية تواصلان الالتزام بتطوير تقنيات تحويل الخام إلى كيماويات، من خلال برامج التطوير الحالية، بهدف زيادة الكفاءة فيما يتعلق بالتكلفة والقدرة التنافسية.