تقرير أسواق المال الخليجية الأسبوعي: مكاسب متقاربة لمؤشرات «التعاون» عدا مؤشر عُمان
واصلت مؤشرات الأسواق المالية بدول مجلس التعاون الخليجي تحقيق المكاسب للأسبوع الثاني على التوالي، وربحت 6 مؤشرات خلال الأسبوع الماضي وتراجع مؤشر واحد فقط هو مؤشر سوق عمان المالي، وكانت المكاسب متوسطة نسبياً وأقل من مكاسب الأسبوع الأخير من أكتوبر، وبعد ابتعاد تقديرات نشوب حرب شاملة إقليمية وبعد تردد بداية الأسبوع جاءت نتائج الانتخابات الاميركية لتدعم الأسواق والمؤشرات المالية لتسجل مكاسب جيدة خصوصاً الأميركية منها، التي حقق العديد منها اقفالات تاريخية بنهاية الأسبوع، خصوصاً داو جونز الذي ربح 4.7 في المئة وأقفل على مستوى قياسي قريب من 44 الف نقطة، كما ربح ناسداك 5.85 في المئة واقترب من 20 ألفاً، وربح إس آند بي نسبة 4.64 في المئة وأصبح على مشارف مستوى 6 آلاف نقطة، وهي أعلى نقطة له على الإطلاق، بينما تراجع الذهب بنسبة 1.8 في المئة، واستقر النفط بنهاية الأسبوع على خسارة محدودة عُشري نقطة مئوية فقط. أبوظبي والسعودية تصدر مؤشر سوق أبوظبي المالي الرابحين بين مؤشرات الأسواق المالية بدول مجلس التعاون الخليجي وحقق نمواً بنسبة 1.07 في المئة الأسبوع الماضي، وهو الوحيد الذي تجاوز النقطة المئوية، حيث استطاع ان يجمع 100.45 نقطة، ليقفل على مستوى 9449.25 نقطة مقترباً كثيراً من نقطة الأساس السنوية له هذا العام ومقلصاً خسارته لعام 2024 إلى نسبة 1.34 في المئة فقط، بعد أن تجاوزت 12 في المئة منتصف هذا العام، وأعلنت نصف الشركات المدرجة في سوق أبوظبي وعددها 47 شركة وجاءت بنمو إجمالي بلغ 20 في المئة مقارنة مع الفترة المقابلة من السنة الماضية وبنمو بنسبة 12 في المئة مقارنة الفترة السابقة وهي الربع الثاني.
ونمت أرباح 29 شركة مقابل تراجع أرباح 17 شركة وخسارة شركة واحدة، وكان تأثير فوز ترامب واضحاً حيث قدم نفسه كرجل سلام يسعى للسلام في العالم والشرق الأوسط خصوصاً، مما أشاع جواً جديداً من الارتياح وتخفيض نسبة مخاطر نشوب نزاع إقليمي كبير، مما دعم مشتريات المستثمرين ورفع أسعار أسهم قيادية دعمت مؤشرات المنطقة للأسبوع الثاني على التوالي. وربح مؤشر السوق السعودي الرئيسي نسبة 0.90 في المئة أي 108.72 نقاط ليقفل على مستوى 12130.83 نقطة ليرفع مكاسبه لهذا العام إلى نسبة 1.34 في المئة، تزامناً مع استمرار إعلانات شركاته الكبرى المؤثرة التي كان أبرزها سهم سابك الذي تراجعت أرباحه بنسبة 20 في المئة، وكان أداؤه أفضل من التوقعات، وأعلنت معه 184 شركة عن نتائجها بتراجع إجمالي بنسبة 10 في المئة مقارنة مع الفترة المقابلة من العام الماضي، حيث نمت أرباح 104 شركات وتراجعت أرباح 50 شركة وخسرت 28 شركة خلال الربع الثالث. مكاسب متوسطة تقاربت مكاسب ثلاثة مؤشرات ودارت حول نصف نقطة مئوية، وهي مؤشرات البحرين وقطر ودبي، وسجل مؤشر سوق البحرين ارتفاعاً بأكثر من نصف نقطة مئوية، وكانت مكاسبه نسبة 0.58 في المئة تحديداً، والتي تعادل 11.76 نقطة ليقفل على مستوى 2030.66 نقطة، رافعاً أرباحه لهذا العام إلى نسبة 3.5 في المئة بعد ارتفاع عدد الشركات المفصحة عن بيانات الربع الثالث، إذ بلغت 9 شركات، نمت أرباح 5 شركات منها، وتراجعت أرباح 4 شركات، وكان إجمالي نموها نسبة 10.58 في المئة. وربح مؤشر سوق قطر المالي بنسبة 0.42 في المئة أي 44.18 نقطة ليقفل على مستوى 10568.52 نقطة، واستمر في المنطقة الحمراء، وبخسارة بنسبة 2.5 في المئة منذ بداية هذا العام، وكانت الشركات القطرية قد أكملت نشر بياناتها المالية، وهي 53 شركة نمت أرباح 35 منها مقارنة مع الربع المقابل من العام الماضي، وتراجعت أرباح 13، بينما سجلت 5 شركات خسارة بنمو إجمالي بلغ 7.82 في المئة. وربح مؤشر سوق دبي المالي نسبة 0.40 في المئة، والتي تعادل 18.46 نقطة ليقفل على مستوى 4639.83 نقطة مواصلاً تحقيق إقفالات قياسية هي الأفضل خلال عشر سنوات، ورافعاً مكاسبه لهذا العام إلى نسبة 1.429 في المئة متصدراً أداء المؤشرات الخليجية، وفي مقدمة المؤشرات العالمية أيضاً. وكانت قد أعلنت 27 شركة نتائج الربع الثالث بنمو إجمالي بنسبة 16 في المئة، حيث ارتفعت أرباح 16 شركة، وتراجعت أرباح 11 وبقي 37 لم تفصح عن نتائجها حتى نهاية الأسبوع الماضي، ولديها فرصة إعلان حتى منتصف نوفمبر الجاري. مؤشرات الكويت بدأت تعاملات الأسبوع في بورصة الكويت على تراجع وجني أرباح بعد مكاسب قياسية بنهاية أكتوبر الماضي، غير أن فوز ترامب دعم المؤشرات وغير ألوان المؤشر منتصف الأسبوع، ليستقر مؤشر السوق العام على أرباح بنسبة 0.36 في المئة هي 25.98 نقطة ليقفل على مستوى 7183.70 نقطة، ليرفع مكاسبه لهذا العام إلى نسبة 5.5 في المئة. وكذلك حقق مؤشر السوق الأول نمواً بنسبة 0.41 في المئة أي 31.39 نقطة ليقفل على مستوى 7702.75 نقطة، ويرفع مكاسبه إلى نسبة 3.2 في المئة، في المقابل بلغت مكاسب مؤشر رئيسي 50 نسبة 17.2 في المئة منذ بداية العام بعد أن أضاف خلال الأسبوع الماضي نسبة 0.27 في المئة، أي 17.36 نقطة ليقفل على مستوى 6437.35 نقطة. وتراجعت متغيرات السوق الثلاثة قياساً على مستواها الأسبوع الأخير من أكتوبر، وخسرت السيولة نسبة 24.23 في المئة، كما تراجع النشاط بنسبة 22.94 في المئة، وتراجع عدد الصفقات بنسبة 12.38 في المئة، وكانت التراجعات خلال الجلسات الأولى من الأسبوع حيث شهدت ضعفاً واضحاً، واستقر سهما السوق القياديين بيتك ووطني على مكاسب محدودة بحوالي نصف نقطة مئوية، بينما تصدر الرابحين سهم وطنية د ق بارتفاع كبير بنسبة 33 في المئة، وربحت أسهم السور ويونيكاب وسنرجي والجزيرة بين 10 و7 في المئة على التوالي، وكانت أكبر خسارة لمعادن ومنتزهات بنسبة 10 في المئة تقريباً، وتراجعت أسهم المتحدة وأسس والأولى بنسبة 7 في المئة. خسارة جديدة في مؤشر سوق عمان وتراجع مؤشر السوق العماني للأسبوع الثاني على التوالي بنسبة واضحة بلغت 0.92 في المئة أي 43.51 نقطة ليقفل على مستوى 4705.83 نقاط، لتتراجع مكاسبه لهذا العام الى نسبة 4.4 في المئة، وكانت الشركات العمانية قد أكملت إعلانات الربع الثالث الذي تنتهى مهلة إعلانه يوم 5 أكتوبر بعد أسبوع فقط من نهاية الفترة، وسجلت 30 شركة نمواً في الأرباح، بينما تراجعت أرباح 14 شركة، وخسرت 10 شركات، وكان نمو الشركات الإجمالي بنسبة 4.6 في المئة فقط.
جريدة الجريدة