تطورات فيروس كورونا تضغط على مؤشرات أسواق الخليج

تراجعات حادة في بورصة الكويت... والسيولة 37.5 مليون دينار

بدأت مؤشرات بورصة الكويت تعاملاتها لهذا الشهر بخسارة كبيرة، واصلت معها نزيفها التي بدأته قبل 3 أسابيع، وبعد 3 أيام من الراحة التي تجنبت خلالها البورصة تأثير الأسواق العالمية السلبي، عادت أمس لتسجل خسارة كبيرة على مستوى السوق العام بنسبة 1.8 في المئة تعادل 97.97 نقطة، ليقفل على مستوى 5345.02 نقطة، بسيولة متراجعة أدنى من معدلات هذا الشهر الماضي بلغت أمس 37.5 مليون دينار، تداولت 170.6 مليون سهم من خلال 9632 صفقة، وربح 22 سهما مقابل تراجع 89، واستقرار 12 بين 123 سهما تداول أمس.

وتجاوزت خسائر السوق الأول نسبة 2 في المئة، حيث بلغت 2.07 في المئة، أي 124.44 نقطة، ليقفل على مستوى 5879.55 نقطة، بسيولة بلغت 32.6 مليون دينار تداولت 80.1 مليون سهم من خلال 5995 صفقة، وخسرت جميع مكونات السوق الأول الـ20 ولم يربح أحد، وكانت خسائر مؤشر رئيسي 50 أقل بنسبة 1.3 في المئة، أي 57.75 نقطة، ليقفل على مستوى 4326.66 نقطة، بسيولة متراجعة الي 4.1 ملايين دينار تداولت فقط 74 مليون سهم عبر 2846 صفقة، وربحت 5 أسهم مقابل تراجع 36 سهما واستقرار 3 أسهم دون تغير.

وتراجعت أسواق المال العالمية خلال آخر ثلاث جلسات، والتي كان السوق الكويتي خلالها يتمتع بعطلة المولد النبوي ونهاية الأسبوع بدءا من مساء الأربعاء الماضي، بينما كانت هناك أسواق خليجية عاملة مثل السعودية وقطر، التي تكبدت خسارة كبيرة خلال تعاملات الخميس الماضي، ليجمع السوق الكويتي سلبية الأداء خلال ثلاث جلسات خسرت بها أسعار النفط بشدة أيضا، ويخسر جلسته الأولى أمس، ويفقد 2 في المئة، إضافة الى ما فقده خلال 3 أسابيع من الشهر الماضي، والجميع ينتظر بشغف هذه المرة نتائج الانتخابات الأميركية لما لها من أهمية على مستوى الاقتصاد العالمي الذي يعاني الأمرّين؛ جائحة كورونا وموجة ثانية بدأت آثارها عميقة في أوروبا خاصة، وحرب تجارية عالمية بين الصين والولايات المتحدة، والتي من الممكن أن تتغير للأفضل إذا فاز بايدن بالانتخابات الأميركية.

وعلى هذا الوقع استمر هبوط أسعار الأسهم الكويتية، خصوصا في السوق الأول، الذي يتداول به أجانب وتخسر البورصة نسبة واضحة والأسهم نسب متفاوتة، ولكن في معظمها مؤثرة على أسعارها كان أكبرها على سهمي صناعات والبنك الدولي بنسب فاقت 4 في المئة، بينما استقر البقية على خسائر بين متوسطة ومحدودة، وكان الأداء في السوق الرئيسي مشابها، عدا بعض الاسهم الانتقائية كان أبرزها سهما تعمير و"إس تي سي" للاتصالات، حيث حقق السهمان نموا جيدا لتنتهي الجلسة سلبية على مستوى مؤشراتها الثلاث ومتغيراتها كذلك.

وعمّ اللون الأحمر مؤشرات أسواق دول مجلس التعاون الخليجي الست، وكانت أكبر الخسائر في مؤشري الكويت ودبي بنسب 2 و1.6 في المئة، بينما استقر مؤشرا السعودية وقطر على خسارة أقل بعد نزيف الخميس الماضي، وكانت أسعار النفط قد تراجعت خلال الأسبوع الماضي بنسبة 10 في المئة على وقع ترقب انتخابات الولايات المتحدة الأميركية.

جريدة الجريدة