ترامب يسحق آمال إخماد الحرب التجارية مع الصين وأوروبا
• هاجم بكين واتهمها بالغش وجدد انتقاداته لسياسات التجارة للاتحاد الأوروبي • ارتفاع هامشي للأسهم الأميركية... و«ناسداك» يسجل إغلاقاً قياسياً جديداً
ارتفعت معظم مؤشرات الأسهم الأميركية على نحو هامشي في ختام تداولات أمس الأول، إذ تجاهلت الأسواق هجوم الرئيس دونالد ترامب على الصين، وركزت على تصريحاته بقرب التوقيع على الاتفاق التجاري المرحلي. جدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس الأول، انتقاداته للسياسات التجارية للاتحاد الأوروبي، قائلاً إن الاتحاد أقام حواجز «فظيعة» مجحفة بالمنتجين الأميركيين. وأبلغ ترامب منتدى نيويورك الاقتصادي «الاتحاد الأوروبي: صعب جداً، جداً. «الحواجز التي أقاموها فظيعة... فظيعة، وهي في جوانب كثيرة أسوأ من الصين». وفي خطاب أمام النادي الاقتصادي بمدينة نيويورك، هاجم الرئيس الأميركي دونالد ترامب الصين واتهمها بالغش واستغلال الاتفاقيات التجارية على حساب الولايات المتحدة. وأضاف أنه يجب عدم توجيه اللوم بالشكل الأكبر إلى الصين بل إلى رؤساء أميركا السابقين الذين تساهلوا في ممارسات بكين غير العادلة تجارياً والتي أضرت العمال الأميركيين. وفي حين أشار ترامب خلال خطابه، إلى احتمال إتمام المرحلة الأولى من الاتفاق التجاري بين بلاده وبين بكين قريباً، حذر من أنه مستعد لزيادة كبيرة في التعريفات الجمركية التي يفرضها على سلع الصين إذا لم ينجح الاتفاق. وقال لاري كودلو المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض، إنه لن تكون هناك أي تعديلات في الرسوم الجمركية حتى يتم إبرام اتفاق للتجارة مع الصين. وفي مقابلة مع محطة تلفزيون «سي إن بي سي»، قال كودلو، إن الولايات المتحدة والصين حققتا تقدماً فيما يتعلق بسرقة الملكية الفكرية والخدمات المالية واستقرار العملة والسلع الأولية والزراعة. وفي وقت سابق، لوح الرئيس الأميركي دونالد ترامب باحتمال إتمام اتفاق تجاري مبدئي مع الصين «قريبا» لكنه لم يقدم أي تفاصيل بشأن المفاوضات. وقال كودلو أيضاً، إنه لا يعتقد بأن الولايات المتحدة تحتاج أسعار فائدة سلبية، مناقضاً بذلك تعليقات ترامب التي أشار فيها إلى أنه يؤيد أسعار فائدة سلبية. وارتفعت معظم مؤشرات الأسهم الأميركية على نحو هامشي في ختام تداولات، أمس الأول، إذ تجاهلت الأسواق هجوم الرئيس دونالد ترامب ضد الصين، وركزت على تصريحاته بقرب التوقيع على الاتفاق التجاري المرحلي. واستقر «داو جونز» الصناعي عند 27691 نقطة، في حين ارتفع «ناسداك» بنسبة 0.3 في المئة أو 22 نقطة إلى 8486 نقطة، في حين ارتفع «S&P 500» بنسبة 0.1 في المئة أو خمس نقاط إلى 3092 نقطة. وفي الأسواق الأوروبية، صعد مؤشر «ستوكس600» بنحو 0.4 في المئة أو 1.5 نقطة إلى 407 نقاط. وارتفع «فوتسي 100» البريطاني (+ 37 نقطة) عند 7365 نقطة، كما زاد «داكس» الألماني (+ 85 نقطة) إلى 13283 نقطة، وصعد «كاك» الفرنسي (+ 26 نقطة) مسجلاً 5920 نقطة. وتراجعت تلك الأسواق في بداية التداولات، أمس، بعد تحقيقها مكاسب خلال الجلسة السابقة، بسبب عودة حالة عدم اليقين في الأسواق عقب إلقاء الرئيس ترامب خطابه في النادي الاقتصادي لنيويورك. وسجل مؤشر «ستوكس يوروب 600» تراجعاً بنسبة 0.22 في المئة أو 0.89 نقطة ليتم تداوله عند 406 نقاط. كما انخفض مؤشر «فوتسي» البريطاني بنسبة 0.38 في المئة عند 7337 نقطة، وتراجع مؤشر «داكس» الألماني بنسبة 0.18 في المئة أو 26 نقطة ليتداول عند 13259 نقطة، وهبط مؤشر «كاك» الفرنسي بنسبة 0.12 في المئة عند 5913 نقطة. وفي آسيا، انخفضت الأسهم اليابانية في ختام التداولات، بضغط من المخاوف التجارية التي تجددت بعد تهديد الرئيس الأميركي بفرض رسوم جمركية إضافية على السلع الصينية، وعقب صدور بيانات اقتصادية ضعيفة. وفي نهاية الجلسة، انخفض مؤشر «نيكي» الياباني بنسبة 0.85 في المئة إلى 23319 نقطة، في حين تراجع مؤشر «توبكس» بنسبة 0.55 في المئة إلى 1700 نقطة. من ناحية أخرى، سجل مؤشر أسعار المنتجين في اليابان -الذي يعد أحد المقاييس الرئيسية للتضخم- تراجعاً نسبته 0.4 في المئة خلال أكتوبر، بعدما تراجع بنسبة 1.1 في المئة خلال سبتمبر. أيضاً انخفضت الأسهم الصينية بعد الإشارات المتباينة من الرئيس الأميركي بشأن الخلاف التجاري بين واشنطن وبكين، ومع ترقب المستثمرين صدور بيانات مهمة تعطي لمحة عن الأداء الاقتصادي للبلاد. وفي ختام جلسة أمس، انخفض مؤشر «شنغهاي» المركب بنسبة 0.35 في المئة إلى 2905 نقاط، فيما استقر مؤشر «شنتشن» عند 1614 نقطة. وأعادت تصريحات ترامب إنتاج المخاوف من تعثر المفاوضات بين البلدين واحتمال دخولهما في موجة جديدة من التصعيد، مما أثر سلباً على أداء الأسهم خلال جلسة أمس، إلى جانب الأداء الضعيف لقطاع التأمين. ويترقب المستثمرون صدور بيانات اقتصادية مهمة صباح اليوم، وتشمل الإنتاج الصناعي، ومبيعات التجزئة. وفي سوق العملات، تباين أداء العملة الأميركية وكانت تحركاتها طفيفة في الوقت الذي يتطلع فيه المستثمرون لأنباء بشأن المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين ودفعت آمال التوصل إلى اتفاق وشيك لإلغاء الرسوم الجمركية المتبادلة التي فرضها أكبر اقتصادين في العالم على أحدهما الآخر الدولار 1 في المئة هذا الأسبوع ليسجل أعلى مستوى في شهر أثناء الليل عند 98.423 مقابل سلة من العملات. ومقابل العملة اليابانية، جرى تداول الدولار عند 109.06 ينات غير بعيد عن مستوى يقل عن أعلى مستوى في خمسة أشهر ونصف الشهر عند 109.48 الذي بلغه الأسبوع الماضي. وزاد الفرنك السويسري 0.2 في المئة إلى 0.9908 للدولار وهو أقوى مستوياته في أسبوع. وبلغ الدولار أعلى مستوى في شهر مقابل اليورو أثناء الليل، وجرى تداوله دون ذلك المستوى البالغ 1.013 دولار بقليل. وقبع الدولار الأسترالي عند 0.6842 دولار بفعل بيانات ضعيفة لكن متوقعة إلى حد كبير للأجور. واستقر الجنيه الاسترليني عند 1.2847 دولار. من جانبه، ارتفع الدولار النيوزيلندي 1 في المئة بعد أن أبقى البنك المركزي على أسعار الفائدة دون تغيير خلافاً للتوقعات، بينما لم تسجل معظم العملات الرئيسية الأخرى تغيراً يذكر. وتوقع معظم المحللين خفضاً في أسعار الفائدة القياسية بنسبة 1 في المئة إلى مستوى منخفض قياسي عند 0.75 في المئة. لكن بعد خفضين لأسعار الفائدة هذا العام، قال بنك الاحتياطي النيوزيلندي إنه لا يرى حاجة محلة لتيسير السياسة النقدية مجدداً. وارتفع الدولار النيوزيلندي نحو سنت بعد القرار قبل أن يسجل ارتفاعاً بواقع نقطة مئوية خلال الجلسة عند 0.6303 دولار. وكانت العملة النيوزيلندية إحدى أسوأ العملات الرئيسية أداء هذا العام، إذ انخفضت 4.7 في المئة. ووضع ارتفاع أمس، في حين استقرت معظم العملات الأخرى، العملة النيوزيلندية على مسار تسجيل أكبر قفزة في يوم واحد منذ يناير. أما الذهب فقد صعدت أسعاره أمس، بعد كلمة ترامب التي سحقت الآمال بشأن أي مؤشر إيجابي على إبرام اتفاق تجاري بين الصين والولايات المتحدة مما دفع المستثمرين إلى اللجوء للمعدن الأصفر الذي يعتبر ملاذاً آمناً. وزاد الذهب في المعاملات الفورية 0.4 في المئة إلى 1462.15 دولاراً للأوقية (الأونصة) وارتفعت العقود الآجلة الأميركية للذهب 0.7 في المئة إلى 1463.30 دولاراً للأوقية. وتراجعت الأسهم الآسيوية والعقود الآجلة لوول ستريت مع تنامي القلق بشأن تعثر المحادثات التجارية ومخاوف من تصاعد الاضطراب في هونغ كونغ مما أثر سلباً على الأصول المرتفعة المخاطر. وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، زاد البلاديوم 0.5 في المئة إلى 1708.20 دولارات للأوقية. وقفز المعدن إلى مستوى قياسي عند 1824.50 دولاراً للأوقية في الشهر الماضي وجرى تداوله بعلاوة تبلغ نحو 250 دولاراً عن الذهب أمس. وارتفعت الفضة 1 في المئة إلى 16.94 دولاراً للأوقية. وصعد البلاتين 0.8 في المئة إلى 875.18 دولاراً للأوقية.
جريدة الجريدة