تراجعات حادة لمؤشرات قطر والسعودية والكويت
- مع تنامي القلق من أزمة مصرفية وهبوط حاد في أسواق النفط
تراجعت مؤشرات الأسواق المالية بدول مجلس التعاون الخليجي بقوة خلال تعاملات الأسبوع الماضي، وفقد بعضها نسبا قياسية كخسارة أسبوعية، ولم يرتفع سوى سوق واحد فقط هو سوق الأسهم العماني، الذي ربح نسبة 0.79 بالمئة، وكان الأكثر خسارة مؤشر سوق الأسهم القطري بخسارة قاسية بلغت نسبة 7.7 في المئة، بينما فقد مؤشر السوق السعودي الرئيسي «تاسي» نسبة 4.64 بالمئة، ليفقد السوقان مستوى 10 آلاف نقطة، وتراجع مؤشر بورصة الكويت العام بنسبة 3.26 بالمئة، بينما خسر مؤشر بورصة أبوظبي نسبة 1.81 بالمئة، واستقر مؤشر دبي على خسارة أسبوعية بنسبة 1 بالمئة، وحل مؤشر سوق البحرين المالي سادسا بخسارة 0.77 بالمئة. مخاوف من أزمة ومن غير المؤكد أن العالم أو الاقتصاد الأميركي قد استفاد من تجارب سابقة وأزمات ماضية لمعالجة أزمة جديدة قد تستفحل وتزداد تداعياتها وتطول، وبعد أن أعلن إفلاس «سيليكون فالي» بنهاية الأسبوع الأسبق وإغلاق المصرف من قبل لجنة المودعين الفدرالية وذهابه الى الفصل الحادي عشر، أي تحت الحماية من الدائنين بنهاية الأسبوع الماضي وتعثّر ثلاثة بنوك أخرى قد يكون أكثرها سلبية سغنتشر ثم سيلفر جيت، وأخيرا وليس آخرا بنك فيرست ريبابلك، الذي بالرغم من تقديم الدعم له من قبل «مورغان جي بي» بحوالي 5 مليارات دولارات، فإن سهمه تراجع مجددا، وفقد حوالي 80 بالمئة من قيمته السوقية، وهي ذات أثر كبير على قطاع البنوك والأسهم بشكل خاص والمحافظ الاستثمارية، وكل ذلك في الولايات المتحدة الأميركية، وكان التهديد الأكبر قد انطلق من مركز الصناعة المصرفية في أوروبا وسويسرا، وتراجع كبير لبنك كريدي سويس قبل إعلان البنك السويسري إنقاذه بحزمة مالية تخطت 53.7 مليار دولار، تلتها إشاعات كثيرة مستمرة تلاعبت بمؤشرات الأسواق، وانتهت بمكاسب جديدة لأسعار الذهب وتراجع أسبوعي حاد لأسعار النفط، وكان مؤشر سوق قطر الأكثر حساسية من الأخبار والأزمة المصرفية، حيث خسر نسبة 7.7 بالمئة خلال الاسبوع الماضي، وهي أكبر خسارة اسبوعية له هذا العام تعادل 826.51 نقطة، ليكسر مستوى 10 آلاف نقطة، ويقفل على مستوى 9910.09 نقاط، ليعمّق خسائره لهذا العام الى نسبة 7.2 بالمئة. وكسر مؤشر السوق الرئيسي السعودي «تاسي» مستوى 10 آلاف نقطة أيضا وبضغط مزدوج من خلال أزمة مصارف عالمية وتراجع حاد لأسعار النفط، حيث بلغ نسبة 12 بالمئة، ليقفل مؤشر «تاسي» على مستوى 9976.65 نقطة، ويتكبد خسارة بنسبة 4.65 بالمئة، أي 486.53 نقطة، لتصل خسارته لهذا العام الى حدود 4.75 بالمئة.
«فوتسي رسل» وخسر مؤشر بورصة الكويت العام نسبة 3.26 بالمئة، أي 237.58 نقطة، ليقفل على مستوى 7045.83 نقطة، وكانت خسارة مؤشر السوق الأول أكبر، حيث فقد نسبة 3.67 في المئة، أي 298.59 نقطة، ليقفل على مستوى 7839.55 نقطة، ويتكبد خسارة بنسبة 2.7 بالمئة للمرة الأولى هذا العام، وتراجع مؤشر رئيسي 50 بنسبة 1.78 بالمئة، أي 100.78 نقطة، ليقفل على مستوى 5557 نقطة. وزادت السيولة بنسبة كبيرة في مؤشرات الأسواق الخليجية بسبب مراجعة فوتسي رسل الدورية، وارتفعت سيولة بورصة الكويت بنسبة 142 بالمئة، وزاد النشاط بنسبة 86 بالمئة مقارنة مع الأسبوع الأسبق، وبقيت تغيّرات الأوزان مرتبطة بتوقعات وتقديرات النمو المستقبلي للأسهم من واقع تطورات الاقتصاد العالمي، واهتزاز بعض القطاعات، خصوصا البنوك والتأمين. وعوّض مؤشرا سوقَي الإمارات كثيرا من خسائر بداية الأسبوع خلال جلسة الجمعة التي غاب عنها بقية المؤشرات بسبب عطلة نهاية الأسبوع المختلفة، وارتفع مؤشر سوق أبوظبي بنسبة 2.2 بالمئة، وارتفع دبي بنسبة 1.2 بالمئة، ولكنها لم تخرجهما من الخسائر، وجاءت بعد تحسُّن مؤشرات الأسواق العالمية مساء يوم الخميس الماضي، وانتهى مؤشر ابوظبي الى خسارة بنسبة 1.81 بالمئة، أي 298.59 نقطة، ليقفل على مستوى 9650.10 نقطة، وخسر مؤشر دبي نسبة 1.07 بالمئة، أي 36.27 نقطة، ليقفل على مستوى 33349.24 نقطة. وسجل مؤشر سوق البحرين المالي بنسبة 0.77 بالمئة، أي 14.70 نقطة، ليقفل على مستوى 1896.98 نقطة، وكان الاقل نسبة من حيث الخسارة خليجيا، بينما سجل مؤشر سوق عمان ارتفاعا منفردا بين مؤشرات الخليج، وربح نسبة 0.79 بالمئة، أي 38.13 نقطة، ليقفل على مستوى 4887.67 نقطة.
جريدة الجريدة