تراجعات حادة لمؤشرات الأسواق الخليجية باستثناء سوقَي الإمارات
ضغوط كبيرة بسبب انخفاض أسعار النفط... و«برنت» يلامس 70 دولاراً للبرميل
ادت مؤشرات الأسواق المالية بدول مجلس التعاون الخليجي الى اتجاهها السلبي مرة أخرى، أمس، باستثناء مؤشري سوقَي الإمارات أبوظبي ودبي، بينما تفاوتت خسارة البقية وبنسب معظمها كبيرة، وتراجعت مؤشرات بورصة الكويت الرئيسية الثلاثة، وفقد مؤشر السوق العام نسبة 2.32 نقطة، أي 161.51 نقطة، ليقفل على مستوى 6789.96 نقطة، بسيولة كبيرة بلغت 122.7 مليون دينار، جاء معظمها خلال فترة المزاد تداولت 423 مليون سهم عبر 18002 صفقة، وتم تداول 144 سهما ربح منها 26، بينما خسر 111، واستقر 7 أسهم دون تغير.
وتراجع مؤشر السوق الأول بنسبة أكبر بلغت 2.71 في المئة، أي 204.68 نقاط، ليقفل على مستوى 7345.47 نقطة، بسيولة كبيرة كانت 99 مليون دينار، تداولت 182.3 مليون سهم عبر 9782 صفقة، وربح سهمان فقط مقابل تراجع 23 سهما.
وكانت خسارة السوق الرئيسي أقل، حيث فقد نسبة 1.14 بالمئة، أي 66.24 نقطة، ليقفل على مستوى 5718.92 نقطة بسيولة محدودة، مقارنة مع سيولة السوق الأول بلغت 23.7 مليون دينار، تداولت 240.7 مليون سهم عبر 8220 صفقة، وربح 24 سهما فقط مقابل خسارة 88 واستقرار 7 أسهم دون تغير.
أسباب وخسارة
وبين تراجع سريع لأسعار النفط وتداول نفط برنت القياسي بحدود 70 دولارا، وهو العامل الأكثر تأثيرا على مؤشرات الأسواق الخليجية وبين خسارة مؤشرات داو جونز المستقبلية، وتصريحات أراد بها الضغط على كليهما، والتي كان آخرها تصريح مدير شركة موديرنا للأدوية، الذي يتحدث عن ضرورة أخذ لقاحات جديدة عن متحور أوميكرون الحديث أصبح لزاما تراجع الأسواق المالية الخليجية ووقوع الجلسة كذلك كآخر جلسة في شهر نوفمبر وموعد تطبيق الأوزان الجديدة للمؤشرات الناشئة في بورصتَي الكويت وقطر، كل هذه العوامل إضافة الى ما ترسب في نفوس المتداولين من قلق سابق بعد تراجعات يوم الأحد ضغطت بقوة على الأسعار ومنذ بداية الجلسة وحتى نهايتها ووقت المزاد في بورصة الكويت، والذي تسبب في خسارة إضافية للأسهم القيادية بعد بيع أجانب المؤشرات الناشئة وبكميات كبيرة رفعت سيولة الجلسة الى أعلى مستوى، وضاعفت حجم السيولة التي توقفت عند 55 مليون دينار قبل الدخول في فترة المزاد، وبالتالي تراجعات حادة على مستوى الأسهم القيادية بيتك والوطني وزين وأجيليتي.
وكانت الأسهم الرابحة محدودة جدا في الأول هي البورصة والمباني، بينما في السوق الرئيسي كان أبرزها سهم الوطنية العقارية، الذي قفز خلال فترة المزاد بعد دخول كبير عليه من الممكن أن يكون زيادة وزنه أو دخوله في المؤشرات العالمية الناشئة، وانتهت الجلسة شديدة السلبية بانتظار بداية مغايرة خلال اليوم.
خليجيا، تراجعت جميع مؤشرات الأسواق المالية بدول مجلس التعاون، عدا مؤشري سوقي الإمارات أبوظبي ودبي، وأن الكويتي والعماني الأكثر خسارة ثم البحريني بنسبة مقاربة من 2 في المئة، وتراجع قطر والسعودية بنسب محدودة.
جريدة الجريدة