تراجعات حادة تضرب مؤشرات الأسواق المالية الخليجية

«الكويتي» يخسر 2.69% والأسهم القيادية تسجل خسائر كبيرة

ضربت مؤشرات الأسواق المالية الخليجية التي تعمل أمس منفردة موجة بيع شديدة كان أكبرها على مستوى مؤشر السوق العام الكويتي وبنسبة 2.69 في المئة أي 200.04 نقطة ليقفل على مستوى 7244.09 نقطة بسيولة بيعية كبيرة تجاوزت 57.3 مليون دينار تداولت 209.1 ملايين سهم عبر 14111 صفقة، وتم تداول 129 سهماً ربح منها 13 سهماً فقط بينما خسرت 108 أسهم واستقرت 8 أسهم دون تغير.

وسجل مؤشر سوق الكويت الأول تراجعاً كبيراً أيضاً بنسبة 2.48 في المئة أي 206.12 نقاط ليقفل على مستوى 8121.87 نقطة بسيولة بلغت 44.7 مليون دينار تداولت 87 مليون سهم عبر 8304 صفقات، وخسر 25 سهماً في الأول مقابل ارتفاع سهم واحد فقط هو سهم الغانم للسيارات بفلسين فقط.

وكانت تراجعات مؤشر السوق الرئيسي أكثر قسوة وبلغت 3.47 في المئة أي 194.42 نقطة ليستقر على مستوى 5400.54 نقطة، بعد تداول 103 أسهم ربح منها 12 سهماً وخسر 83 سهماً بينما استقرت 8 أسهم فقط.

يوم دام

شكلت تراجعات أسعار النفط إضافة إلى تراجعات مؤشرات سوق الأسهم الأميركي ضغطاً كبيراً على أسعار الأسهم الخليجية التي عملت منفردة يوم الأحد وسط عطلة نهاية الأسبوع لبقية الأسواق المالية العالمية، وافتتحت الأسواق على خسائر كبيرة تجاوزت 2 في المئة على مستوى بعضها خصوصاً الكويت والسعودية وقطر، وبدأت بورصة الكويت على خسارة 70 نقطة ثم زادت تدريجياً لتصل إلى أكثر من 200 نقطة وبضغط جماعي على جميع الأسهم القيادية التي سجلت خسائر كبيرة هي الأكبر منذ بداية مارس 2020 فترة تراجع الأسواق المالية بداية كورونا.

وتصدر الخاسرين من الأسهم القيادية سهم أجيليتي إذ انخفض بنسبة 7 في المئة تقريباً وبتداولات كبيرة بلغت قيمتها 9.4 ملايين دينار تلاه أسهم صناعات بنسبة 5.5 في المئة بينما تماسكت أسهم الوطني وزين وانخفضا بنسب محدودة كانت 1.6و1 في المئة على التوالي وكانت تراجعت أسهم استثمارات وطنية بنسبة 10.3 في المئة كما خسر كابلات 7.3 في المئة وكويتية بنسبة 6.4 في المئة، وفي السوق الرئيسي كانت الخسائر أكبر نسبياً إذ بلغت خسارة سهم الصفاة وأعيان الاستثمارية نسبة 7.5 في المئة كما تراجع التسهيلات بنسبة 15.8 في المئة وبنشاط كبير قياساً على تداولات خلال العام، وخسر مشتركة نسبة 8.4 في المئة بضغط بيعي مكثف وتراجع سهما استهلاكية وجي إف إتش وهما الأفضل سيولة في السوق الرئيسي بنسبة قاسية أيضاً كانت على التوالي 10.4و8 في المئة لتنتهي الجلسة على أسوأ سيناريو لها منذ بداية ازمة كورونا.

وخليجياً لم يكن الوضع أفضل كثيرا واقفل مؤشر السوق القطري على خسارة 1.5 في المئة وتراجع البحريني بنسبة 1.4 في المئة واستقر مؤشر سوق عمان المالي على خسارة أقل وبنسبة ثلث نقطة مئوية فقط، والجدير بالذكر أن أسعار النفط كانت قد أقفلت على خسارة 4.7 في المئة يوم الجمعة لتفقد 5.7 في المئة خلال الأسبوع الماضي فقط وتبلغ أدنى مستوياتها خلال عام 2022 وتدخل في المنطقة الحمراء.

«السوق السعودي» يتراجع 300 نقطة

أنهى «مؤشر السوق السعودي»، جلسة أمس، على تراجع بنسبة 2.6 في المئة، مغلقا عند 11161 نقطة (- 300 نقطة)، مسجلا أدنى إغلاق منذ شهرين ونصف، وسط تداولات بلغت قيمتها الإجمالية نحو 4.4 مليارات ريال.

وبانخفاض اليوم تتجاوز خسائر مؤشر السوق منذ بداية الشهر الجاري الـ1100 نقطة وبنسبة 9.1 في المئة، مقارنة بنهاية شهر أغسطس الماضي.

ويأتي هبوط السوق السعودي بالتزامن مع هبوط الأسواق العالمية، خصوصا الأميركية وتراجع أسعار النفط عطلة الأسبوع مع استمرار حالة عدم اليقين بشأن الركود الاقتصادي العالمي وتداعيات رفع الفائدة.

جريدة الجريدة