تراجعات تاريخية وخسائر طائلة وقلق شديد

شهدت أسواق المال في العالم ودول مجلس التعاون الخليجي أحد أسوأ أسابيعها على الإطلاق، حيث الخسائر والتذبذب الشديد والقلق، وانتهت بتكبد مؤشرات أسواق المال الخليجية أكبر خسائرها الأسبوعية منذ إطلاقها تقريبا.

وخسرت المؤشرات السبعة بنسب متفاوتة كان أكبرها في سوق دبي الذي مني بخسارة بنسبة 17.4 في المئة، تلاه مؤشر أبوظبي بخسارة كبيرة أيضا تجاوزت 15.5 في المئة، وتراجع مؤشر بورصة الكويت العام بنسبة 15.3 في المئة، بينما استقر السوق السعودي على خسارة 14.9 في المئة، ثم جاء مؤشر سوق قطر بخسارة نسبتها 11.6 في المئة، كما خسرت بورصة البحرين نسبة مقاربة كانت 11.2 في المئة، وسجل مؤشر سوق مسقط أقل الخسائر بنسبة 7.4 في المئة.

الإمارات وخسائر كبيرة جداً

سجل سوقا الإمارات أكبر خسائر بين الأسواق المالية الخليجية، إذ تكبد دبي نسبة 17.4 في المئة أي 428.42 نقطة ليقفل على مستوى 20332.12 نقطة، وبعد ضغوط تراجع نمو الاقتصاد العالمي بسبب فيروس كورونا، تلاها حرب أسعار النفط التي اطاحت بكثير من المؤشرات العالمية والخليجية، حيث سقط سعر برنت سقوطا حرا بنحو 39 في المئة، وهي أكبر خسارة له خلال ثلاثين عاما لتزداد الضغوط على الإمارة الأكثر شهرة عربيا، والتي هي على مع موعد افتتاح اكسبو 2020، والتي تعلق عليه الآمال الكبيرة بجذب 50 مليون زائر، والتي أنفقت استعدادا له مليارات الدولارات، كذلك وقف الرحلات السياحية والطيران والإمارة إحدى أهم الوجهات السياحية، كما أنها رافد كبير لاقتصادها، لذلك تزداد الضغوط على المؤشر في سوقها، ويزداد بيع المستثمرين والتخلي عن مراكزهم.

وخسر مؤشر أبوظبي نسبة كبيرة بلغت 15.5 في المئة، اي 720.91 نقطة، ليقفل كاسرا مستوى 4 آلاف نقطة، وعلى مستوى 3922.18 نقطة، في ظل ضغط تراجع أسعار النفط التي تعتبر موردا رئيسيا في إمارة أبوظبي.

بورصة الكويت و4 جلسات

أعلنت الكويت تعطيل جميع مؤسساتها العامة والخاصة مساء الأربعاء الماضي لتقتصر جلسات بورصة الكويت على أربع جلسات، ولكنها كانت كافية لتطيح بالمؤشر وتكبده أكبر خسارة اسبوعية في تاريخه، إذ خسر مؤشر السوق العام نبسبة 15.3 في المئة أي 883.43 نقطة ليقفل على مستوى 4904.61 نقاط، ويخسر مؤشر السوق الأول 17.9 في المئة، وهي أكبر خسارة بين مؤشرات أسواق دول مجلس التعاون الخليجي، إذ فقد 1144.81 نقطة، وتم إيقافه خلال جلستين ليستقر على مستوى 5246.15 نقطة، وبضغط كبير من تراجع أسهم الشركات القيادية، وتراجع مؤشر رئيسي 50 بنسبة 10.6 في المئة أي 500.8 نقطة، ليقفل على مستوى 4242.17 نقطة.

وتراجعت السيولة والنشاط مقارنة مع الأسبوع الاسبق، الذي تم إيقاف السوق خلاله لجلسة واحدة، بينما تم ايقاف السوق الاول لجلستين، وثالثهما تعطيل جلسة الخميس الماضي لتتراجع السيولة 14 في المئة ويخسر النشاط نسبة 19 في المئة، وخسر عدد الصفقات 2 في المئة، ليبقى السوق في انتظار جلسة عمل غير اعتيادي تم خلالها تشغيل السوق بالرغم من تعطيل مؤسسات الدولة، وذلك وفقا لمتطلبات عمل مؤشرات الأسواق الناشئة، وتأتي الجلسة بعد غياب بورصة الكويت عن جلستي عمل أسواق عالمية، احداهما شديدة التراجع وخسارة تاريخية، بينما الأخيرة كانت ارتدادا قويا وتعويضا لما خسر السوق الأميركي خلال جلسة الخميس، واستقرار أسعار النفط حول 35 دولارا للبرميل بعد إعلان ترامب خطة طوارئ ونيته شراء مخزونات نفط بأسعار رخيصة قد تصل الى 80 مليون برميل.

جريدة الجريدة