تراجع معظم المؤشرات... وخسائر كبيرة في السعودية والبحرين والكويت
سقوط الأسواق الآسيوية كان أكثر تأثيراً بعد تراجع بيانات التوظيف وارتفاع احتمالية ركود الاقتصاد الأميركي
تراجعت جميع مؤشرات الأسواق المالية بدول مجلس التعاون الخليجي، باستثناء مؤشر سوق أبوظبي المالي خلال تعاملات الأسبوع الماضي، وكانت محصلتها الأسبوعية خسارة 6 مؤشرات وبنسب متفاوتة، بينما ارتفاع مؤشر واحد فقط وبنسبة محدودة.
خسائر كبيرة في مؤشرات السعودية والبحرين والكويت انتهت بعض الأسواق المالية الخليجية على خسائر كبيرة ولم تقلّص خسائرها التي منيت بها في بداية الأسبوع، التي كانت على وقع تراجع حاد يوم الاثنين الأسود في مؤشرات اليابان وكوريا وتايوان على وجه الخصوص، وكان قد سبقها وأثّر على تعاملاتها تراجعات مؤشرات السوق الأميركي التي سجلت أسوأ أداء لها خلال عامين، لتبدأ مؤشرات الأسواق المالية على تراجعات مقبولة يوم الأحد وتلحق بها بخسائر كبيرة خلال تعاملات يوم الاثنين، ثم ارتداد بقية الأسبوع، ولكنه لم يسعفها لاسترداد كامل خسارة جلستين، ووسط القلق المستمر بدخول الاقتصاد الأميركي في ركود بعد بيانات وظائف أميركية لشهر يوليو كانت أقل بكثير من التوقعات، وأيضا تراجع أرباح بعض الشركات الأميركية بنسب واضحة اضطرت على أثرها لإعلانها بخفض أعداد الموظفين وتسريح أعداد منهم، خصوصا شركتي انتل ودل التكنولوجيتين، بينما هناك أجواء جيوسياسية غير صحية لا تزال مؤثرة على المشهد في الشرق الأوسط ومنطقة البلقان بين روسيا وأوكرانيا. ومن ضمن الأخبار السلبية رفع نسب «الكاش» في محافظ أكبر مليارديرات العالم وكبار مستثمريه؛ مثل وارن بافيت وساويرس، وهو ما ضغط على أسعار مؤشرات الأسواق المالية الأميركية والسلع بما فيها الذهب والفضة والنفط أيضا، ليسجل مؤشر السوق السعودي الأكبر في الشرق الأوسط خسارة كبيرة بنسبة 3.14 بالمئة، ويكسر مستوى 12 الف نقطة، ويقفل على مستوى 11667.12 نقطة، بعد أن حذف 378.66 نقطة، ويعود الى المنطقة الحمراء كقياس أداء هذا العام بخسارة بنسبة 2.5 بالمئة، مقارنة مع افتتاح هذا العام. وخسر مؤشر سوق البحرين نسبة مقاربة كانت 3.05 بالمئة، أي 60.19 نقطة، ليقفل على مستوى 1910.77 نقطة، ليتراجع كذلك ويدخل المنطقة الحمراء لهذا العام وبخسارة معادلة لخسارة مؤشر السوق السعودي، مستمرا في التراجع لشهرين متتاليين من دون حالة ارتداد واضحة. وتراجعت مؤشرات بورصة الكويت بنسب كبيرة أيضا تجاوزت 2 بالمئة على مستوى مؤشر السوق العام، حيث فقد 148.52 نقطة، ليقفل على مستوى 7065.61 نقطة، لتتراجع مكاسبه لهذا العام الى نسبة 3 بالمئة، بينما خسر مؤشر السوق الأول نسبة أكبر كانت 2.14 بالمئة تعادل 168.44 نقطة، ليقفل على مستوى 7697.02 نقطة ويبقي نسبة 2.9 بالمئة خضراء لهذا العام، في المقابل خسر مؤشر السوق رئيسي 50 نسبة 1.95 بالمئة، أي 115.85 نقطة، ليقفل على مستوى 5822.82 نقطة، وتنخفض مكاسبه أيضا الى نسبة 3.5 بالمئة. وسجلت متغيرات السوق الرئيسية الثلاثة تباينا محدودا، حيث تراجع النشاط بنسبة 4.4 بالمئة، وكذلك السيولة، حيث كانت منخفضة بنهاية الأسبوع وعلى عكس جلسات البيع الكبيرة لتسجل انخفاضا أسبوعيا محدودا، وبنسبة 3.1 بالمئة في المقابل، ارتفع عدد الصفقات بنسبة كبيرة مقارنة مع الأسبوع الأسبق بلغت 18.5 بالمئة، وخسرت معظم الأسهم القيادية، وكانت هي الضاغط الأكبر على مؤشرات السوق خلال أول جلستين من الأسبوع.
خسائر أقل من 1% في دبي والدوحة ومسقط خسر مؤشر سوق دبي المالي نسبة 0.99 بالمئة، أي 42.13 نقطة، ليقفل على مستوى 4195.15 نقطة، ليبقى بجانب مؤشرات الكويت وبنمو لهذا العام بنسبة 3.3 بالمئة وبدعم كبير من نتائج شركاته المدرجة التي لا تزال تتدفق بنمو هو الأعلى خليجيا قارب 95 بالمئة، وكانت سببا لعودة المؤشر لتعويض خسارة يوم الاثنين الكبيرة، والتي تجاوزت 4 بالمئة، حيث قلصها الى اقل من 1 بالمئة. وتراجع مؤشر سوق قطر بنسبة مقبولة وكان من أقل المؤشرات الخليجية تأثرا بخسائر الأسواق الآسيوية، حيث كان يعدل مع كل خسارة بسرعة جيدة، لينتهي الى خسارة أسبوعية مقبولة هي 0.77 بالمئة فقط، أي ما يعادل 77.74 نقطة، ليقفل على مستوى 10053.01 نقطة، ولكنه بقي من أكبر الخسارين لهذا العام وبنسبة تجاوزت 7 بالمئة، ومحاولا الاحتفاظ بمستوى 10 آلاف نقطة النفسي القوي. واستقر مؤشر سوق عمان المالي على خسارة محدودة بنسبة 0.48 بالمئة، أي 22.53 نقطة، ليقفل على مستوى 4644.90 نقطة، مستمرا على أداء إيجابي لهذا العام، وكان مقاربا لأداء مؤشري سوقي دبي والكويت، وبارتفاع بنسبة قريبة من 3 بالمئة. وربح مؤشر سوق أبوظبي المالي نسبة 0.14 بالمئة، أي 13.39 نقطة، ليقفل على مستوى 9305.59 نقطة، معاكسا أداء بقية المؤشرات الخليجية، ومستجيبا لارتفاعات مؤشرات الأسواق المالية العالمية، ليستقر على خسارة 2.8 بالمئة لهذا العام.
جريدة الجريدة