تراجع مؤشرات بورصة الكويت وسط انحسار كبير في السيولة

التعاملات دون 15 مليون دينار وضغوط على «القيادية»

تباين أداء مؤشرات بورصة الكويت أمس، إذ انخفض مؤشرا البورصة "العام" و"الأول"، في حين ربح مؤشرا السوق "الرئيسي" و"رئيسي 50" وكانت الخسائر هي الأكثر وضوحاً، إذ فقد مؤشر السوق العام نسبة نصف نقطة مئوية تعادل 25.88 نقطة ليتراجع إلى مستوى 5144.57 نقطة.

وجاء ذلك وسط انحسار السيولة وتراجعها لمستوى هو الأقل خلال ثلاثة أشهر تقريباً، إذ لم تصل إلى 15 مليون دينار تداولت 98.6 مليون سهم نفذت عبر 5267 صفقة.

وتم تداول 112 سهماً ربح منها 29 وخسر 57 بينما استقر 26 دون تغير، وكان الضغط على الأسهم القيادية، وهي مكونات السوق الأول، بالدرجة الأولى إذ خسر منها 14 سهماً وربح سهمان فقط وثبت اثنان أيضاً ليفقد مؤشر السوق نسبة 0.64 في المئة تعادل 36.13 نقطة ليقفل على مستوى 5620.3 نقطة بسيولة محدودة بالكاد بلغت 0.2 مليون دينار وهي من أدنى مستويات السيولة خلال هذا العام في السوق الأول، كما تداول ما يقارب من 29 مليون سهم فقط نفذت عبر 2245 صفقة.

أما مؤشر السوق "رئيسي 50" فقد سجل أداء إيجابياً، وربح عُشر نقطة مئوية أي 4.22 نقاط ليقفل على مستوى 4193.52 نقطة بسيولة جيدة نسبيا مقارنة مع سيولة الجلسة بلغت 3.7 ملايين دينار تداولت 43.4 مليون سهم عبر 1810 صفقات، وتم تداول 45 سهماً ربح منها 14 وخسر 19 فيما استقر 12 دون تغير.

فتور كبير وبيع محدود

تعتبر جلسة أمس من أقل الجلسات نشاطاً وسيولة خلال هذا العام تقريباً وهي الأدنى سيولة خلال ثلاثة أشهر، وبدأت على فتور كبير وتباعد ولكن ليس اجتماعيا بل بين عروض البيع وطلبات الشراء خصوصاً على الأسهم القيادية، وكان واضحاً فراغ بعض المستويات السعرية، إذ لم تشهد عروض بيع أو طلبات الشراء، لذلك كانت متوازنة بشكل كبير معظم فترات الجلسة وبأقل مستوياتها لتبدأ الجلسة فاترة وتستمر كذلك حتى قبل نهايتها بحوالي ساعة لتزداد ضغوط البيع وتتراجع طلبات الشراء، إذ أدرك المشترون إمكان تجميع كمياتهم بأسعار أقل لتخسر الأسهم القيادية الكبرى حوالي خمس وحدات لكل منها لتسبب ضغطاً كبيراً على المؤشرات مسجلة خسارة واضحة على مؤشري السوق العام والأول.

في المقابل، استفاد مؤشر "رئيسي 50" من مكاسب 14 سهماً منضوية تحته ليسجل أداء إيجابياً وتزداد سيولته نسبياً بعد تركيز على الأسهم المحملة بالأرباح، والتي قريبة من يوم حيازتها خلال الشهر القادم، كما لم تجد بعض تقديرات الإقفالات صدى، واكتفت الأسهم القيادية بما وصلت إليه خلال الفترة الماضية لتقفد نسباً بين 1.2 في المئة على أكبرها وهو سهم زين وربع نقطة مئوية فقط للبعض الآخر وهي خسائر محدودة نسبياً لتنتهي الجلسة سلبية من حيث المؤشرات والنشاط والسيولة.

ولم يكن الوضع أفضل في معظم مؤشرات أسواق المال بدول مجلس التعاون الخليجي إذ سجل معظمها خسائر كان أبرزها في قطر ودبي وبنسبة قريبة من خسائر مؤشرات بورصة الكويت، كما خسر سوقا أبوظبي ومسقط فيما ربح سوقا السعودية والبحرين، وسجلا نمواً محدوداً، علماً أن أسعار النفط بقيت متشبثة بمستويات 41 دولاراً لبرميل برنت لكن تراجعت الأسواق العالمية بقوة، أمس الأول وصباح أمس، واستمرت بأداء سلبي للجلسة الثانية على التوالي بعد خسائر يوم الجمعة وبعد انتشار أكبر لكورونا في الولايات المتحدة الأميركية.

جريدة الجريدة