تراجع حاد لمؤشرات بورصة الكويت... والسيولة 72.2 مليون دينار

توصية اتحاد المصارف بعدم توزيع أرباح نقدية لعام 2020 قلبت الموازين

تراجعت مؤشرات بورصة الكويت بشكل حاد ومفاجئ في تعاملاتها، أمس، وبنسب كبيرة أفقدتها جميع مكاسب ثلاث جلسات سابقة من هذا الأسبوع وخسر مؤشر السوق العام نسبة 1.5 في المئة تعادل 77.69 نقطة ليقفل على مستوى 5083.1 نقطة بسيولة بيعية كبيرة بلغت 72.2 مليون دينار هي الأعلى منذ بداية شهر مارس الماضي.

وتم تداول 317.7 مليون سهم من خلال 14478 صفقة، بواقع تداول 117 سهماً ربح منها 32 وخسر 74 في حين استقر 11 دون تغير، وكانت جل الخسائر في السوق الأول، وفي قطاع البنوك، ليتراجع مؤشر "الأول" بنسبة 1.75 في المئة هي 98.37 نقطة ليقفل على مستوى 5529.73 نقطة بسيولة كبيرة بلغت 62.6 مليون دينار تداولت 174.8 مليون سهم عن طريق 9187 صفقة، وتراجعت أسعار 14 سهماً في "الأول" بينما ربحت 4 أسهم هي أجيليتي وزين وهيومن سوفت ومباني فقط، في حين سجل مؤشر "رئيسي 50" خسارة أقل بنسبة 1.3 في المئة تعادل 53.48 نقطة ليقفل على مستوى 4103.47 نقطة متداولاً ما قيمته 7.8 ملايين دينار تعامل خلالها مع 114.4 مليون سهم عن طريق 4088 صفقة، وخسرت القيمة السوقية الإجمالية للسوق أكثر من نصف مليار دينار جلها في قطاع البنوك.

بعد بداية متباينة حيث تراجع واضح لسهمي "الوطني" و"بوبيان" وبعض الأسهم في قطاع البنوك بنسب محدودة لا تزيد على نصف نقطة مئوية ونمو كبير لسهم بيتك الذي بلغ مستوى 627 فلساً وبعد تردد خلال أسبوعين ماضيين كان هناك ارتفاع سريع ومستمر لسهم أجيليتي الذي تجاوز مستوى 700 فلس إضافة إلى سهم "زين" الذي تداول إيجابياً كذلك، وكانت الجلسة هادئة نوعا ما حتى الساعة الأخيرة، التي بث خلالها خبر اتحاد المصارف الذي يدعو إلى عدم توزيع أرباح عن طريق وكالة "كونا" مما سبب صدمة لكثير من متعاملي البنوك ليقوموا بالبيع العشوائي وسط ارتباك واضح وكبير لتخسر جميع البنوك بينما صمدت أسهم "أجيليتي" و"زين" و"هيومن سوفت" و"مباني" وكانت الخسائر بين 2 و 3 في المئة تقريباً.

وتراجع كذلك سهما "أهلي" و"متحد كويتي" في السوق الرئيسي، إضافة إلى أسهم الجزيرة وآلافكو فيما تماسكت أسهم المشتركة ووطنية عقارية وبقيت في المنطقة الخضراء لتنتهي الجلسة حمراء وسط دهشة من كثير من المتعاملين الذين اعتقدوا بقوة وصلابة البنوك وقدرتها على الاستمرار بالتوزيعات النقدية خصوصاً أن البعض اعتمد على تسديد التزامات مالية سنوية من أرباح المصارف.

وخسرت معظم مؤشرات أسواق المال في دول مجلس التعاون الخليجي وبقيادة مؤشرات بورصة الكويت وتراجع كذلك سوق أبوظبي وقطر والسعودية لكن بنسب أقل وكان اللون الأخضر حليفاً لأسواق دبي ومسقط والمنامة ولكن بنسب نمو محدودة وسط تراجع هامشي لأسعار النفط وتراجع واضح لمؤشرات الأسواق الأميركية وسط ترقب قرار "الفدرالي" بشأن سعر الفائدة.

 
جريدة الجريدة