تراجع أسعار النفط مع خفض الصين معدلات الفائدة الرئيسية
البرميل الكويتي يرتفع 82 سنتاً ليبلغ 77.93 دولاراً
ارتفع سعر برميل النفط الكويتي 82 سنتا ليبلغ 77.93 دولارا في تداولات أمس مقابل 77.11 دولارا في تداولات يوم الجمعة الماضي، وفقا للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية. وفي الأسواق العالمية تراجعت أسعار النفط صباح الثلاثاء بعد خفض الصين معدلات الفائدة المرجعية على الإقراض أقل من المتوقع، مما يثير مزيدا من المخاوف بشأن توقعات الطلب على النفط في أكبر مستورد للخام في العالم. انخفض خام برنت 5 سنتات إلى 76.04 دولارا للبرميل. وهبط خام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم يوليو 99 سنتا عن إغلاق يوم الجمعة إلى 70.79 دولارا. وانتهى عقد يوليو بنهاية تعاملات اليوم. ونزل كذلك عقد الخام الأميركي تسليم أغسطس، الأكثر نشاطا، 71 سنتا عن إغلاق يوم الجمعة إلى 71.22 دولارا للبرميل. ولم تكن هناك تسوية للخام الأميركي الاثنين بسبب عطلة عامة في الولايات المتحدة. وخفضت الصين في وقت سابق اليوم، اثنين من معدلات الإقراض المعيارية- سعر الفائدة الرئيسي للقروض لعام ولخمسة أعوام- بمقدار عشر نقاط أساس لكل منهما. وكان الخفض، وهو الأول في عشرة أشهر، أقل حدة من التوقعات، إذ توقع 50 في المئة من المشاركين في استطلاع لـ «رويترز» خفضا قدره 15 نقطة أساس على معدل الإقراض لخمس سنوات. وجاء الخفض بعد أن أظهرت بيانات اقتصادية حديثة أن قطاعي التجزئة والمصانع يكافحان للحفاظ على القوة الدافعة التي تحققت في وقت سابق من العام. واجتمعت الحكومة الصينية الأسبوع الماضي لمناقشة تدابير لتحفيز النمو الاقتصادي، وخفضت العديد من البنوك الكبرى توقعاتها للنمو الاقتصادي لعام 2023، وسط مخاوف من تعثر التعافي بعد كوفيد- 19. وسجّلت واردات الصين من النفط الروسي مستوى قياسيا في مايو منذ غزو روسيا لأوكرانيا في 24 فبراير 2022، وفقا لأرقام رسمية صادرة عن الجمارك الصينية الثلاثاء. وتعد الصين أكبر شريك تجاري لروسيا، مع وصول حجم التجارة بينهما إلى مستوى قياسي العام الماضي بلغ 190 مليار دولار، وفقا لبيانات الجمارك الصينية. واشترى العملاق الآسيوي نحو 9.71 ملايين طن من النفط من روسيا الشهر الماضي مقارنة بـ 5.4 ملايين طن في/ فبراير 2022، و6.3 ملايين طن في الشهر التالي. وتظهر هذه الأرقام أن واردات الصين من الخام الروسي منذ غزو موسكو لأوكرانيا تضاعفت تقريبا. وهي تتماشى مع الأرقام التجارية الصادرة هذا الشهر، التي أظهرت ارتفاع حجم تجارة الصين مع روسيا إلى مستويات غير مسبوقة منذ فبراير 2022. وأظهرت بيانات نشرتها بكين أن التجارة بين البلدين الشهر الماضي بلغت قيمتها 20,5 مليار دولار، فيما بلغت قيمة الواردات الصينية من روسيا 11.3 مليار دولار. وخلال قمة في مارس، تعهد الرئيسان الصيني شي جينبينغ، والروسي فلاديمير بوتين بتعزيز التجارة لتصل قيمتها إلى 200 مليار دولار في 2023. وكان نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك قال، الشهر الماضي، إنه من المقرر أن تزداد شحنات مصادر الطاقة الروسية إلى الصين 40 في المئة هذا العام. وتقول بكين إنها طرف محايد في حرب أوكرانيا، لكنها تعرضت لانتقادات من دول غربية لرفضها إدانة موسكو ولشراكتها الاستراتيجية الوثيقة مع روسيا. وخلال تحدثه عن الاقتصاد الروسي هذا الشهر، أقر بوتين بأن الربع الثاني من العام الماضي كان «الأصعب» مع فرض الغرب عقوبات غير مسبوقة على بلاده. ويقول محللون إن كفة الصين راجحة في العلاقة مع روسيا، وإن نفوذها يتزايد مع تعمق عزلة موسكو على الساحة الدولية. وعزّزت الصين وروسيا في السنوات الأخيرة تعاونهما الاقتصادي والدبلوماسي فيما توثّقت شراكتهما الاستراتيجية منذ غزو أوكرانيا. في فبراير، أصدرت بكين مقترحا يدعو إلى «تسوية سياسية» للصراع قالت الدول الغربية إنه قد يمكن روسيا من الاحتفاظ بجزء كبير من الأراضي التي استولت عليها في أوكرانيا. وخلال قمتهما في مارس في موسكو، دعا شي بوتين إلى زيارة بكين، وأعلن الرئيسان أن العلاقات «تدخل حقبة جديدة». والشهر الماضي، قدم الرئيس الصيني «دعمه القوي» لـ «المصالح الأساسية» لموسكو في اجتماع مع رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين، الذي اعتبرت زيارته الأعلى مستوى التي يجريها مسؤول روسي إلى الصين منذ الغزو العام الماضي.
جريدة الجريدة