تراجع أسعار النفط مع ترقب رفع محتمل للفائدة
- توقعات بنمو متواضع في الصين عند 5%
انخفضت أسعار النفط صباح اليوم، بعد أن حددت الصين هدفاً متواضعاً للنمو الاقتصادي هذا العام يبلغ نحو 5 في المئة، وهو أقل من توقعات السوق، بينما يترقب المستثمرون بحذر شهادة رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) جيروم باول أمام الكونغرس هذا الأسبوع. وجرى تداول عقود خام برنت الآجلة منخفضة 1.30 دولار، أو 1.5 في المئة إلى 84.53 دولاراً للبرميل. وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.21 دولار، أو 1.5 في المئة، إلى 78.47 دولاراً للبرميل. وانخفضت توقعات النمو بالصين التي يجري متابعتها عن كثب عن المستوى المستهدف في العام الماضي البالغ 5.5 في المئة وجاءت عند الحد الأدنى للتوقعات. وقال رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ أمس ، إن من الضروري تعزيز أساس النمو المستقر في الصين ولا يزال الطلب غير الكافي يمثل مشكلة واضحة، كما أن توقعات المستثمرين والشركات الخاصة غير مستقرة. وارتفع الخامان أكثر من دولار عند التسوية يوم الجمعة بعد أن قال مصدران لـ «رويترز»، إن التقرير الذي أفاد بأن الإمارات تدرس الانسحاب من منظمة الدول المُصدرة للبترول «أوبك» غير دقيق. في الوقت نفسه، من المرجح أن تتأثر أسعار النفط برفع أسعار الفائدة في جميع أنحاء العالم مع تشديد البنوك المركزية العالمية السياسة بسبب مخاوف من زيادة التضخم. وبدأ التجار في أخذ زيادات أسعار الفائدة في الاعتبار في جميع أنحاء العالم لكنهم يأملون في زيادات أقل من العام الماضي. وسيدلي رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي «البنك المركزي الأميركي» جيروم باول بشهادته أمام الكونغرس اليوم وغداً ومن المحتمل أن يتم استجوابه بشأن ما إذا كانت هناك حاجة إلى زيادة أكبر في سعر الفائدة في أكبر دولة مستهلكة للنفط في العالم. ومن المرجح أيضاً أن تعتمد الزيادات المستقبلية في أسعار الفائدة في الولايات المتحدة على ما يكشفه تقرير الوظائف لشهر فبراير يوم الجمعة يليه تقرير التضخم لنفس الشهر المقرر الأسبوع المقبل. وقالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد مطلع الأسبوع، أن من «المحتمل جداً» أن يرفعوا أسعار الفائدة هذا الشهر للحد من التضخم. ومن المتوقع أن يرفع البنك المركزي الأسترالي أسعار الفائدة 25 نقطة أساس اليوم. النفط السعودي قالت شركة أرامكو السعودية مساء الأحد، إن السعودية رفعت سعر بيع خامها العربي الخفيف إلى آسيا للشهر الثاني في أبريل إلى 2.50 دولار للبرميل فوق متوسط سعر خامي عمان ودبي. وتتماشى زيادة السعر، والتي تزيد 50 سنتاً للبرميل عن أسعار البيع الرسمية لشهر مارس، مع مسح لـ»رويترز» في وقت رفعت مؤشرات الانتعاش الاقتصادي في الصين التوقعات بارتفاع الطلب على الوقود من أكبر مستورد للنفط في العالم. وفوجئت السوق بتحديد السعودية أسعار الخام العربي الثقيل. وبلغ سعر البيع الرسمي للخام العربي الثقيل 0.75 دولار للبرميل أعلى من متوسط عمان/ دبي بارتفاع 2.5 دولار للبرميل عن مارس. وبالنسبة للمناطق الأخرى، حددت السعودية أكبر مصدر للنفط سعر البيع الرسمي للخام العربي الخفيف إلى شمال غرب أوروبا عند دولار واحد للبرميل فوق سعر خام برنت في أبريل بزيادة 50 سنتاً عن سعره في مارس. وفي غضون ذلك، تم رفع سعر الخام العربي الخفيف إلى البحر المتوسط 30 سنتاً عن الشهر الماضي إلى 0.80 دولار مقابل خام برنت في أبريل. عائدات النرويج جنت النرويج عائدات قياسية من النفط والغاز العام الماضي، ويعود ذلك على وجه الخصوص إلى الحرب في أوكرانيا التي ساهمت في ارتفاع سعر الغاز إلى مستويات غير مسبوقة في أوروبا، وفقًا لأرقام رسمية نُشرت الاثنين. حصلت الدولة على 1457 مليار كرونة (131 مليار يورو) من الدخل المتعلق بالمحروقات، «وهو أعلى رقم تم تسجيله على الإطلاق»، وفقاً لتقديرات معهد الإحصاء النروجي. وعلى سبيل المقارنة، يشكل هذا المبلغ ثلاثة أضعاف عائدات عام 2021 (498 مليار كرونة). وحلت النرويج مكان روسيا بوصفها المزود الأول للغاز في أوروبا، بسبب انخفاض الإمدادات الروسية، مستفيدة من ارتفاع الأسعار التي وصلت إلى مستويات قياسي خلال الصيف. ادت هذه العائدات الاستثنائية أحياناً إلى اتهام الدولة الاسكندنافية بـ «استغلال الحرب»، وهي تسمية ترفضها أوسلو. بعد أن قدمت مليار يورو العام الماضي، قررت الحكومة النرويجية منح حزمة مساعدات لأوكرانيا بقيمة 75 مليار كرونة (6.8 مليارات يورو) تغطي مساعدات إنسانية وعسكرية تدفع على خمس سنوات (2023-2027)، أي 15 مليار كرونة سنوياً. وتجمع الدولة النروجية عائدات النفط والغاز من خلال الضرائب المفروضة على شركات النفط، وحصصها المباشرة في حقول النفط والغاز والبنية التحتية (خطوط الأنابيب...) والأرباح التي تدفعها شركة الطاقة العملاقة إكينور التي تمتلك 67 بالمئة منها.
جريدة الجريدة