تراجع أسعار النفط رغم التفاؤل بزيادة الطلب في الصين
• زيادة الصادرات الروسية 7% العام الماضي رغم العقوبات
أعلنت روسيا أن شركة غازبروم زادت من صادرات الغاز إلى الصين في عام 2022 بمعدل 15.5 مليار متر مكعب، مضيفة أن صادراتها من النفط ارتفعت العام الماضي بمقدار 7 في المئة. تراجعت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية المبكرة، أمس، لكنها استقرت بالقرب من أعلى مستوياتها منذ بداية العام رغم التفاؤل بزيادة الطلب على الوقود في الصين، أكبر مستورد للخام في العالم، بعد إعادة فتح الحدود وتخفيف القيود التي فرضت لمكافحة «كوفيد». وانخفض خام برنت 36 سنتاً أو 0.4 في المئة إلى 84.92 دولاراً للبرميل بينما سجل خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 79.65 دولاراً للبرميل، منخفضا 21 سنتا أو 0.3 في المئة وسط تداولات ضعيفة خلال عطلة عامة في الولايات المتحدة. ارتفع الخامان بأكثر من 8 في المئة الأسبوع الماضي، في أكبر مكاسب أسبوعية منذ أكتوبر، بعدما ارتفعت واردات الصين من الخام بنسبة 4 في المئة على أساس سنوي في ديسمبر، في حين أدى انتعاش السفر بمناسبة رأس السنة القمرية الجديدة إلى تعزيز توقعات الطلب على الوقود. وقالت مصادر تجارية ومحللون إنه من المتوقع أن يؤدي انتعاش الطلب المحلي إلى انخفاض بنسبة 40 في المئة في صادرات الصين من المنتجات النفطية المكررة في يناير مقارنة بشهر ديسمبر. من جانب آخر، قال وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي الاثنين إن أسواق النفط متوازنة، مضيفاً للصحافيين أنه يعتقد أن السوق متوازن تماماً، وأن الأمر ليس كذلك في سوق الغاز ولذلك يشهد تقلبات. وأعلنت روسيا أن شركة غازبروم زادت من صادرات الغاز إلى الصين في عام 2022 بمعدل 15.5 مليار متر مكعب، مضيفة أن صادراتها من النفط ارتفعت العام الماضي بمقدار 7 في المئة. يأتي ارتفاع صادرات النفط الروسية في عام 2022 بسبب العقوبات المشددة التي يفرضها الغرب على قطاع النفط والغاز الروسي بعد قيام موسكو بشن حرب على أوكرانيا في فبراير الماضي. وتوصلت دول الاتحاد الأوروبي، في ديسمبر 2022، إلى اتفاق بشأن وضع حد أقصى لسعر برميل النفط الروسي قدره 60 دولارا، لحرمان موسكو من وسائل تمويل حربها في أوكرانيا. وبهذا الاتفاق، انضمت دول التكتل إلى حلفائها في مجموعة السبع وخصوصا الولايات المتحدة وبريطانيا إضافة إلى أستراليا، وذلك بعد أن عطّلته بولندا قبل أن تسحب اعتراضها. ومع اشتداد العقوبات توجهت روسيا إلى أسواق جديدة بديلة عن أوروبا لتسويق النفط والغاز، وكان كل من الصين والهند وجهتها. وخلال العام الماضي استقبلت أكبر مصافي التكرير الهندية «مصفاة جامناغار» شحنات الخام وزيت الوقود من موسكو بكمية تصل إلى 215 شحنة، ما يعادل معدل الشراء، خلال العام السابق له 2021، بنحو 4 أضعاف، بحسب بيانات «كبلر». وخلال الربع الرابع من العام الماضي 2022، من أكتوبر حتى ديسمبر، حافظت روسيا على تصدرها قائمة مصدري النفط الخام إلى الهند، بحسب بيانات نقلتها صحيفة ذي إيكونوميك تايمز الهندية (The Economic Times) عن فورتيكسا. وعلى صعيد شهري، زاد معدل واردات الهند من النفط الروسي في ديسمبر (2022) على مليون برميل يوميا، في سابقة هي الأولى من نوعها، ما يعكس اتجاه موسكو لتحويل مسار الشحنات إلى منافذ آسيوية بديلة في أعقاب سريان الحظر. واستقبلت المصافي الهندية، في الشهر ذاته، ما يصل إلى 1.19 مليون برميل يوميا من خامات موسكو، مسجلةً رقما قياسيا يرتفع عن ذروة يونيو الماضي البالغة 942 ألفا و694 برميلا يوميا. ويحتل النفط الروسي، في الآونة الحالية، 25 في المئة من حصص واردات الخام إلى الهند، متخطيا موردين مثل العراق والسعودية، وأثار شهية المصافي في نيودلهي، نظرا إلى انخفاض سعره، بينما سعى الموردون العرب لتزويد المصافي الأوروبية بالتدفقات بوصفها بديلا أكثر ربحا.
جريدة الجريدة