تباين أداء المؤشرات... وإقفالات قوية لمؤشرَي أبوظبي والسعودي
الكويت ودبي ومسقط تتراجع... والأسواق بانتظار أرباح الربع الثالث
تباين أداء مؤشرات الأسواق المالية بدول مجلس التعاون الخليجي خلال تعاملات الأسبوع الماضي، وانتهت محصلتها الأسبوعية بإقفالات قياسية لمؤشري أبوظبي والسعودية، كما ربح معهما مؤشرا البحرين وقطر، بينما تراجعت 3 مؤشرات هي مسقط ودبي والكويت، وكان الأفضل أداء مؤشر أبوظبي بنمو قوي بنسبة 2.7 بالمئة، تلاه مؤشر "تاسي" السعودي بحوالي نقطة مئوية، بينما اكتفى مؤشرا المنامة وقطر بمكاسب محدودة كانت على التوالي نسبة 0.4 و0.3 بالمئة.
على الطرف الآخر، كانت الخسائر محدودة جدا أيضا، حيث فقد مؤشر مسقط المالي نسبة 0.4 بالمئة، وتراجع مؤشر سوق دبي المالي بنسبة عُشري نقطة مئوية فقط، بينما استقر مؤشر بورصة الكويت العام على خسارة أقل هي عُشر نقطة مئوية فقط.
مؤشر أبوظبي
واصل مؤشر سوق أبوظبي المالي إقفالاته القياسية، بعد أن ربح الأسبوع الماضي نسبة كبيرة بلغت 2.7 بالمئة، أي 207.59 نقاط، ليقفل على مستوى 7860.57 نقطة، مقتربا من مستوى 8 آلاف نقطة هذه المرة، وهي جميعها مستويات لم يبلغها منذ إطلاقه قبل عقدين من الزمن، وكانت شركة الاتصالات الإماراتية قد أعلنت دخول رفع نسبة تملّك الأجانب الى 49 في المئة حيز التنفيذ منتصف هذا الأسبوع، والذي كان أهم محفزات مكونات سوق أبوظبي، حيث كانت ترفع الأسعار بشدة، بالرغم من أن كثيرا من الشركات لم تصل نسبة تملّك الأجانب بها الى حدها الأعلى، كما أن استقرار أسعار النفط حول مستوى 72 دولارا للبرميل قد ساهم في دعم مؤشر أبوظبي الذي سجل نموا كبيرا لهذا العام تجاوز 54 في المئة كواحد من أفضل المؤشرات المالية نموا بين الأسواق العالمية.
«تاسي»
ربح مؤشر تاسي، وهو المؤشر الرئيسي لسوق الأسهم السعودي 4 جلسات من إجمالي 5، حيث تراجع خلال الجلسة الأخيرة بعد أن بلغ أعلى مستوياته منذ عام 2008 وأقفل على مستوى 11417.79 نقطة، بعد أن جمع نسبة 0.9 في المئة، أي 97.92 نقطة، لتبلغ أرباحه لهذا العام نسبة 31.8 في المئة، وهي أعلى مستويات نموه السنوية حتى الآن، مستفيدا من نمو جماعي للأسهم القيادية في قطاع البنوك وبعض الأسهم الصغيرة بعد إعلانات النصف الأول الإيجابية ذات النمو الكبير، والذي من المحتمل أن يتواصل خلال الربع الثالث الذي شارف على الانتهاء.
وكانت أسعار النفط قد استقرت - كما أسلفنا - حول مستوى 72 دولارا وبدعم من سياسات الدول المنتجة للنفط "أوبك +"، والتي نجحت في المحافظة على الأسعار المستهدفة للدول المنتجة، وكذلك مناسبة للمستهلك وتحمي السوق من دخول منافسين جدد، خصوصا منتجي النفط الصخري.
قطر والبحرين
سجل مؤشرا سوقي قطر والبحرين مكاسب محدودة، وكانت معظم جلسات الأسبوع تنتهى بتغيرات محدودة حتى وقت الإقفال الأسبوعي والذي انتهى بمكاسب بنسبة 0.4 في المئة لمؤشر سوق البحرين المالي، أي 6.33 نقاط، ليصل الى مستوى 1669.77 نقطة، وبمكاسب محدودة لهذا العام فقط نسبة 1.5 في المئة، بينما في المقابل سجل مؤشر سوق قطر المالي ارتفاعا بنسبة ثلث نقطة مئوية هي 29.16 نقطة، ليقفل على مستوى 11100.32 نقطة، مستمرا فوق مستوى 11 ألف نقطة دون أي محاولة لاختبار مستوى 11 نقطة مرة أخرى، بعد أن اجتازه قبل 6 أسابيع تقريبا، ووصلت مكاسب المؤشر لعام 2021 نسبة 6 بالمئة.
خسائر محدودة
سجلت مؤشرات ثلاثة أسواق مالية خليجية تراجعات محدودة، هي الكويت ودبي ومسقط، حيث خسر مؤشر سوق الكويت العام نسبة 0.1 بالمئة فقط هي 3.45 نقاط، ليقفل على مستوى 6809.66 نقاط، بينما خسر مؤشر السوق الأول وهو يقيس أداء 25 شركة من أكبر الشركات المدرجة وزنا وأكثرها سيولة خسر عُشري نقطة مئوية تعادل 16.37 نقطة، ليقفل على مستوى 7442.44 نقطة، وسجل مؤشر رئيسي 50 ارتفاعا محدودا بعُشر نقطة مئوية، أي 4.19 نقاط، ليقفل على مستوى 5832.82 نقطة.
وتراجعت متغيرات السوق الثلاثة بشدة خلال الأسبوع الماضي مقارنة مع الأسبوع السابق، وانخفضت السيولة بنسبة 45.8 في المئة، بينما تراجع النشاط بنسبة 35 بالمئة، وتراجع عدد الصفقات بنسبة 24 بالمئة، وفترت تعاملات الأسهم القيادية والأسهم الصغيرة والمتوسطة على حد سواء، وكانت كتلتان فقط تنشطان وتتبادلان الأدوار وبعض الأسهم الانتقائية تحقق مكاسب محدودة، ويبقى الانتظار لمراجعة مؤشرات فوتسي راسل الناشئة لأوزان بورصة الكويت، والتي ستتم خلال الأسبوع الثالث من هذا الشهر، حيث إنها من المحتمل أن تزيد سيولة الأسهم القيادية.
وسجل مؤشر سوق دبي المالي تراجعا محدودا بعد اجتيازه حاجز 2900 نقطة دون جني أرباح يذكر، وانتهى به المطاف خلال الأسبوع الى تراجع محدود بعُشري نقطة مئوية فقط، أي 4.81 نقاط، ليقفل على مستوى 2907.56 نقاط، وذلك بعد تدفّق مزيد من الأخبار والتقارير الإيجابية لبعض قطاعات اقتصاد الإمارة التي تنتظر بشغف فعاليات أكسبو 2020 والتي ستبدأ خلال الشهر المقبل، وتستمر عاما كاملا.
واستمر مؤشر سوق مسقط المالي بالتداول دون مستوى 4 آلاف نقطة، حيث تراجع خلال الأسبوع الماضي بنسبة 0.4 بالمئة، أي 13.95 نقطة، ليقفل على مستوى 3960.2 نقطة بأداء فاتر نسبيا بانتظار تدفق بيانات الربع الثالث، والتي دائما ما تكون الأسرع بين الأسواق المالية بدول مجلس التعاون الخليجي.