تباين أداء المؤشرات الخليجية وتراجعات واضحة في «قطر» و«دبي»
مكاسب في 3 منها أفضلها البحرين بـ 1.3%... و«تاسي» يربح 0.9%
سجلت مؤشرات الأسواق المالية بدول مجلس التعاون الخليجي تباينا واضحا في الأسبوع الثالث من فبراير الجاري، وكانت محصلتها الأسبوعية نموا متفاوتا لثلاثة مؤشرات، وتراجع أربعة.
وكان مؤشر سوق البحرين المالي الأفضل أداء بعد ان ربح نسبة 1.3 في المئة، تلاه مؤشر السوق السعودي الرئيسي «تاسي» بنمو واضح بنسبة 0.9 في المئة، بينما اكتفى مؤشر سوق عمان المالي بعُشري نقطة مئوية فقط.
وفي المقابل خسر مؤشر السوق القطري نسبة كبيرة وتراجع بنسبة 2.4 في المئة، ثم جاء مؤشر سوق دبي، الذي يعاني ضغطا مستمرا، ثانيا بين الخاسرين، وفقد نسبة 2.2 في المئة، كما سجل ابوظبي خسارة، ولكنها محدودة بنسبة 0.4 في المئة، واستقر مؤشر بورصة الكويت على خسارة محدودة جدا بعُشر نقطة مئوية فقط.
مكاسب متفاوتة
تقدم مؤشر سوق البحرين المالي الأداء الأسبوعي لمؤشرات أسواق المال بدول مجلس التعاون الخليجي، وحقق نموا بنسبة جيدة بنسبة 1.3 في المئة، أي 18.43 نقطة، ليقفل على مستوى 1491.38 نقطة، ويقلص خسائره لهذا العام لما دون نسبة النقطة المئوية، إذ تبقى 0.8 في المئة ليصل الى نقطة الأساس، وكانت 11 شركة قد أعلنت بياناتها المالية لعام 2020 بتراجع اجمالي في النتائج السنوية بنسبة 30.5 في المئة، ونمت ارباح 4 شركات، بينما تراجعت أرباح 7 شركات كان من ضمنها شركتان خاسرتان قياسا على أداء عام 2019، بينما في المقابل أظهرت بيانات الربع الأخير من العام نموا بنسبة 9 في المئة، مقارنة مع الربع المقابل في عام 2019.
واستمر الأداء الإيجابي في مؤشر السوق السعودي الرئيسي «تاسي» وربح 0.9 في المئة، تساوي 80.38 نقطة ليخترق مستوى 9 آلاف نقطة، وبالرغم من جني الأرباح المستمر استطاع الثبات فوق 9024.23 نقطة، رغم أنه تجاوز مستوى 9100 نقطة بداية الأسبوع، وبدعم من استمرار ارتفاعات أسعار النفط التي بلغت 65 دولارا لمزيج برنت قبل ان تتراجع بعد نهاية عمل الأسواق الخليجية يومي الخميس والجمعة الماضيين، وتقفل على مستوى 61.5 دولارا للبرميل.
كما استمر تدفق البيانات السنوية للشركات السعودية التي حققت افضل أداء بين الأسواق الخليجية، إذ سجل الربع الأخير من العام نموا كبيرا مقارنة مع الفترة المقابلة من عام 2019، وقفزت أرباحه بنسبة 48 في المئة، وبدعم من شركات البتروكيماويات والاسمنت، بينما تراجعت الأرباح السنوية بنسبة 16 في المئة، مقارنة مع أرباح عام 2019 بعد اعلان 40 شركة نمت أرباح 24 شركة منها، وتراجعت أرباح 16 شركة منها 5 شركات خسارة.
وارتد مؤشر سوق مسقط المالي، بعد سلسلة خسائر أسبوعية، بنسبة عُشري نقطة مئوية فقط، أي 6.04 نقاط، ليقفل على مستوى 1481.38 نقطة مدعوما بنمو أسعار نفط عمان للأسبوع الخامس على التوالي، وبلوغها مستويات 65 دولارا للبرميل، وهو ما يشكل دعما قويا للاقتصاد العالمي الذي تكبد مصاعب جمة نتيجة تراجع الإيرادات النفطية للسلطنة خلال الأعوام الخمسة الماضية.
خسائر كبيرة في «قطر» و«دبي»
سجل مؤشر السوق القطري، الذي كان من افضل الاسواق أداء عام 2020، تراجعا كبيرا خلال الأسبوع الماضي، وفقد نسبة 2.4 في المئة، أي 249.43 نقطة، وبعد أسبوع أول من العام كان إيجابيا، وبعد نجاح المصالحة بين السعودية وقطر تراجع المؤشر القطري بشكل متواصل وبارتدادات محدودة حتى بلغ مستوى 10273.35 نقطة، خلال نهاية الاسبوع الماضي.
ولم تساعد أسعار الطاقة مؤشر قطر على التماسك، بينما كانت تراجعات أرباح الربع الرابع واضحة، وذلك بعد اعلان 26 شركة عن بياناتها وبتراجع بنسبة 24 في المئة، بينما فقدت الارباح السنوية الاجمالية لعام 2020 مقارنة مع عام 2019، بنسبة 17 في المئة، وكانت قد تراجعت أرباح 18 شركة، وارتفعت أرباح 8 شركات، بينما سجلت شركة واحدة خسارة، وبلغت خسارة مؤشر قطر لعام 2021 نسبة 1 في المئة.
وبعد زيادة كبيرة في إصابات كورونا في الامارات العربية المتحدة، وذلك بالرغم من التقدم في تلقيح المواطنين والمقيمين هناك الا انه استمر تراجع مؤشر سوق دبي الذي اقفل على خسارة اسبوعية تقدر بنسبة 2.2 في المئة، تساوي 57.16 نقطة ليقفل على مستوى 2576.32 نقطة، ولكنه بقي محتفظا بنمو إيجابي بنسبة 4 في المئة لعام 2021 كثاني أفضل أداء بين الأسواق المالية الخليجية لهذا العام بعد مؤشر أبوظبي المالي.
وكذلك تراجع مؤشر أبوظبي، ولكن بنسبة محدودة، قياسا على خسارة دبي وفقد نسبة 0.4 في المئة، والتي تعادل 24.18 نقطة ليقفل على مستوى 5642.85 نقطة، وبقي محتفظا بأفضل أداء لعام 2021 بنسبة 11.7 في المئة، وبالرغم من عمليات جني الأرباح التي تتم على اسهم مؤشر ابوظبي فإنه بقي صامدا قريبا من اعلى مستوياته بدعم من ارتفاعات أسعار النفط التي تشكل عصب الاقتصاد في امارة ابوظبي ومعظم العواصم الخليجية.
«الكويتي» وأداء محايد
سجلت مؤشرات بورصة الكويت أداء محايدا خلال تعاملات الأسبوع الماضي، وكانت تسجل بعض التغيرات الواضحة في بعض الجلسات يلحقها محو سريع لها، ليبقى مؤشر السوق العام على استقرار وبخسارة محدودة لم تزد عن عُشر نقطة مئوية أي 4.29 نقاط، ليقفل على مستوى 5691.34 نقطة، بينما ربح مؤشر السوق الأول 2.2 نقطة، ليقفل على مستوى 6213 نقطة، وخسر مؤشر رئيسي 50 نسبة 0.1 في المئة فقط، تعادل 6.09 نقاط، ليقفل على مستوى 4845 نقطة.
واستقرت السيولة حول مستويات الأسبوع السابق بتراجع محدود بنسبة 2.7 في المئة، بينما انخفض النشاط بنسبة اكبر بلغت 17.3 في المئة، واستقر عدد الصفقات حول مستواه السابق، وبعد تطور إيجابي بمنتصف الأسبوع طغى التراجع بنهايته، خصوصا في فترة المزاد وبعد اعلان المرسوم الاميري الخاص بتعليق جلسات مجلس الامة مدة شهر، لتمحو الجلسة الأخيرة إيجابية جلسات سابقة تفاعلت مع نتائج الشركات وارتفاع أسعار النفط.
جريدة الجريدة