بورصة هونغ كونغ تغلق مرتفعة أكثر من 6% بدعم القطاع العقاري

أنهت بورصة هونغ كونغ تعاملات، اليوم ، مرتفعة بأكثر من 6 في المئة بعد العودة من عطلة رسمية، لتلامس أعلى مستوى في قرابة عامين بفضل سلسلة من المكاسب استمرت على مدار 6 جلسات متتالية بدعم من إجراءات التيسير النقدي والمالي في الصين. وصعد المؤشر الرئيسي للسوق «هانغ سينغ» بنسبة 6.20 في المئة أو ما يعادل 1310 نقاط إلى 22443 نقطة، ويعد هذا أعلى إغلاق له منذ 22 شهراً. وكان هذا الأداء الإيجابي بفضل ارتفاع المؤشر الفرعي للقطاع العقاري 8.57 في المئة إلى 19630 نقطة، ونظيره لأسهم الشركات العقارية في البر الرئيسي للصين بنسبة 14.88 في المئة إلى 1694 نقطة. وقفز سهم مطورة العقارات الصينية «تشاينا فانكي» بنسبة 61.07 في المئة إلى 12 دولار هونغ كونغ، ونطيرتها «لوجان غروب» بنسبة 30.43 في المئة إلى 1.5 دولار هونغ كونغ، و«لونج فور غروب» بنسبة 24.73 في المئة إلى 18.76 دولار هونغ كونغ. وبدأت مدن صينية كبرى هذا الأسبوع في تيسير القيود المفروضة على شراء المنازل، سواء بالنسبة للسكان المحللين أو الأجانب، وأعلن البنك المركزي عزمه على توجيه المصارف التجارية بخفض أسعار الفائدة على قروض الرهن العقاري القائمة قبل حلول نهاية الشهر الجاري. وساهم الأداء الإيجابي لأسهم كبرى شركات التكنولوجيا الصينية في تعزيز أداء بورصة هونغ كونغ، حيث صعد سهم منصة التجارة الإلكترونية «ميتوان» 14.65 في المئة إلى 197.2 دولار هونغ كونغ، وأغلق سهم «بايدو» على ارتفاع بلغ 9.1 في المئة عند 115.2 دولار هونغ كونغ. وبدأت الصين الأسبوع الماضي في تنفيذ حزمة من إجراءات التحفيز المالي والنقدي، تهدف لإنعاش الاقتصاد والقطاع العقاري المتعثر، حققت إثرها أسهم الشركات المحلية سواء المدرجة في أسواق بكين أو بالخارج أداءً قياسياً، حيث صعد مؤشر «سي إس آي 300» بأكثر من 27 في المئة مقارنة بمستواه في 13 سبتمبر الماضي، في حين قفز مؤشر «إس آند بي 500 غولدن دراجون» للأسهم الصينية المدرجة في وول ستريت بأكثر من 36 في المئة. وحسب تقرير صدر عن «إس 3 بارتنرز»، أدى ذلك إلى محو قرابة 3.7 مليارات دولار من المكاسب التي حققها بائعو الأسهم الصينية المدرجة في أمريكا منذ بداية العام الحالي. وعلاوة على ذلك، تكبد مستثمرو البيع على المكشوف خسائر دفترية ناهزت 3.2 مليارات دولار، ليصبح مجمل الخسارة قرابة 6.9 مليارات، وفق ما نقلت وكالة «بلومبرغ». كان بيع الأسهم الصينية على المكشوف استراتيجية شائعة بين المتداولين قبل إعلان بكين عن خطة التحفيز الاقتصادي، ووصل الأمر إلى وصف البعض السوق الصينية بأنها «غير قابلة للاستثمار». وأجرى «بنك أوف أميركا» الشهر الماضي استطلاعاً لآراء عدد من مديري الصناديق العالمية، ذكر فيه 19 في المئة من المشاركين أن بيع الأسهم الصينية على المكشوف كان أكثر الممارسات إقبالاً بعد شراء أسهم السبعة الكبار. وورد في تقرير «إس 3 بارتنرز» أن أكبر خسائر صفقات البيع على المكشوف كانت نتيجة لصعود سهمي «علي بابا جروب» و«جيه دي دوت كوم»
جريدة الجريدة