اليوان عند أدنى مستوى في 11 عاماً
ترامب اعتبر أن تخفيض العملة «انتهاك كبير»
طوكيو - رويترز - نزل اليوان الصيني أكثر من واحد في المئة إلى أقل مستوى في 11 عاماً، أمس، في حين تتزايد المخاوف من تصعيد حاد في الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، ما أدّى لهبوط عملات أخرى في المنطقة. ودفع تنامي القلق إزاء الحرب التجارية المستثمرين للجوء للأصول التي تعدّ ملاذاً آمناً، وارتفع الين الياباني لأعلى مستوى في 7 أشهر مقابل الدولار. وتخطى اليوان بشكل مفاجئ حاجز 7 يوانات للدولار للمرة الأولى منذ الأزمة المالية العالمية، وهو مستوى يعتبره بعض المتعاملين في السوق مستوى دعم رئيسياً. ونزل اليوان إلى 7.1137 يوان للدولار في التعاملات الخارجية، و7.0424 دولار لليوان داخل البلاد. وفي أحدث تعاملات نزل اليوان 1.5 في المئة إلى 7.0839 يوان للدولار في التعاملات الخارجية، و1.3 في المئة عند 7.0319 مقابل الدولار في التعاملات في الداخل، وهذه المرة الأولى التي يجري فيها تداول اليوان فوق 7 يوانات للدولار منذ مايو 2008. ودفعت خسائر اليوان العديد من عملات المنطقة للهبوط، حيث فقد الدولار الأسترالي 0.35 في المئة إلى 0.6773 دولار مقترباً من أقل مستوى في 7 أشهر عند 0.6748 دولار. ونزل الوون الكوري واحداً في المئة، وسجل أقل مستوى في 3 أعوام عند 1218.3 وون مقابل الدولار. من جانبه، قال محافظ بنك الشعب الصيني يي قانغ، إن بكين لن تستغل عملتها كأداة للتعامل مع اضطرابات خارجية مثل النزاعات التجارية. وذكر يي في بيان على موقع البنك الإلكتروني، أن الصين لن تشرع في خفض قيمة اليوان لأغراض تنافسية، مضيفاً أن السلطات ستحافظ على استقرار واستمرارية سياسات إدارة الصرف الأجنبي. وأوضح أن سعر صرف اليوان عند مستوى مناسب حالياً يتماشى مع العوامل الاقتصادية الأساسية والعرض والطلب في السوق، مضيفاً أن البنك المركزي لديه الخبرة والقدرة للحفاظ على استقرار العمليات في سوق الصرف الأجنبي. بدوره، ندد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالإجراء الذي اتخذته الصين في شأن عملتها، إذ سمحت بكين لليون بتخطي مستوى رئيسي عند 7 يوانات مقابل الدولار لأول مرة في 11 عاماً، واصفاً ذلك بأنه «انتهاك كبير». وقال ترامب «خفضت الصين سعر عملتها إلى مستوى تاريخي متدن تقريبا. هذا يسمى تلاعباً بالعملة. هل تسمعونني يا مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي)؟ هذا انتهاك كبير سيُضعف الصين بصورة كبيرة بمرور الوقت».
جريدة الراي