النفط يهوي للأسبوع الخامس رغم التحفيز
البرميل الكويتي ينخفض 1.55 دولار ليبلغ 26.26 دولاراً
انخفض سعر برميل النفط الكويتي 1.55 دولار ليبلغ 26.26 دولارا في تداولات يوم الجمعة مقابل 27.81 دولارا في تداولات الخميس وفقا للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.
وعالميا، هوت أسعار النفط خمسة بالمئة مع اقفال يوم الجمعة مواصلة خسائرها للأسبوع الخامس على التوالي مع طغيان تحطم الطلب الناتج عن فيروس كورونا على جهود التحفيز من صناع السياسات في أنحاء العالم.
وكل من عقدي الخام منخفض نحو الثلثين هذا العام في حين يجبر تهاوي النشاط الاقتصادي والطلب على الوقود جراء فيروس كورونا شركات النفط والطاقة على تقليص استثماراتها.
وانخفض خام برنت 1.41 دولار بما يعادل 5.35 بالمئة ليتحدد سعر التسوية عند 24.93 دولارا للبرميل. والعقد منخفض نحو ثمانية بالمئة هذا الأسبوع. وأغلق الخام الأميركي منخفضا 1.09 دولار أو 4.82 بالمئة على 21.51 دولارا. ونزل الخام الأميركي أكثر من ثلاثة بالمئة على مدار الأسبوع.
وقال بوب ياوجر، مدير العقود الآجلة للطاقة لدى ميزوهو في نيويورك: نفد ما لدينا من ذخيرة لدعم السوق. الحكومة استنفدت ذخيرتها هذا الأسبوع - وفي الأسبوع القادم ستكون السوق بمفردها.
وقال فاتح بيرول مدير وكالة الطاقة الدولية إنه في ظل لزوم ثلاثة مليارات شخص منازلهم، فإن الطلب العالمي على النفط قد يهبط 20 بالمئة، داعيا كبار المنتجين مثل السعودية إلى تقديم يد العون لجلب الاستقرار إلى أسواق الخام.
وقال يوجين فاينبرج، المحلل لدى كومرتس بنك: لدينا شكوكنا حيال ما إذا كانت السعودية ستدع أحدا يحملها بمثل هذه السهولة على العودة عن مسار الانتقام الذي شرعت فيها حديثا، مشيرا إلى حرب الأسعار المستعرة بين روسيا والمملكة.
حقول العراق
قال مسؤولون عراقيون ومصادر بقطاع النفط لرويترز إن العراق أرسل مقترحات لجميع شركات النفط العالمية يطلب منها خفض ميزانيات تطوير الحقول 30 بالمئة إذ أضر تراجع أسعار النفط بالإيرادات الحكومية، على ألا تؤثر التخفيضات المقترحة على الإنتاج.
وتعمل شركات عالمية في حقول نفط بجنوب العراق تحت عقود خدمة تدفع الشركات بموجبها رسوما ثابتة بالدولار للكميات المنتجة وتسدد بغداد للشركات تكلفة بناء المشروعات وتوافق على خطط تطوير الحقول.
وتقلص شركات الطاقة في أنحاء العالم الإنفاق بعد انخفاض سعر خام برنت أكثر من النصف منذ بداية العام، ليجري تداوله عند نحو 26 دولارا للبرميل اليوم.
وقال مسؤولون عراقيون إن انخفاض أسعار النفط أجبر وزارة النفط على مراجعة خططها بشأن كيفية سداد مستحقات الشركات الأجنبية للأشهر الستة الأولى من العام. ومازالت الوزارة بانتظار رد شركات النفط على الاقتراح.
وقال مسؤول كبير في شركة نفط البصرة التي تديرها الحكومة لـ "رويترز" إن العراق يقترح أن تخفض شركات النفط العالمية إنفاقها 30 بالمئة بشرط ألا تؤثر تلك التخفيضات على مستويات إنتاج الخام في البلاد.
العراق ثاني أكبر منتج في أوبك، ويضخ نحو 4.6 ملايين برميل يوميا.
وقال مسؤول نفط البصرة "مازلنا دون مخصصات ميزانية 2020 وانخفاض أسعار النفط أدى إلى تفاقم الوضع. لهذا السبب نحتاج أن يبذل المقاولون الأجانب قصارى جهدهم ويخفضوا الإنفاق ويؤجلوا مستحقاتهم أيضا".
وقال مصدر في إحدى شركات النفط الأجنبية "تلقينا الخطاب بشأن خفض الميزانية 30 بالمئة، ولم نتخذ قرارا بعد".
وقال عاصم جهاد المتحدث باسم وزارة النفط "الحوارات مفتوحة دائما بين الشركاء حول الكثير من القضايا الفنية والمالية المشتركة وغيرها، وهناك تواصل لمناقشة الأفكار والمقترحات والمواضيع ذات الشأن المشترك بحسب المستجدات في الظروف الطبيعية وغيرها.
جريدة الجريدة