النفط يهبط جراء مخاوف الطلب والتوترات بسبب هونغ كونغ

البرميل الكويتي يرتفع 2.14 دولار ليبلغ 28.61 دولاراً

اجتمع وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك مع شركات النفط الرئيسية، أمس الأول، لبحث سير تطبيق تخفيضات إنتاج الخام العالمية والتمديد المحتمل لمستويات التقليص الحالية بعد يونيو.

تراجعت أسعار النفط أمس نتيجة مخاوف بشأن وتيرة تعافي الطلب على الوقود، مع تخفيف إجراءات العزل التي فرضت لوقف تفشي "كورونا"، في حين ضاعفت التوترات الأميركية الصينية المعنويات السلبية.

ونزلت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت 50 سنتا، ما يعادل 1.4 في المئة إلى 35.67 دولارا للبرميل بحلول الساعة 0628 بتوقيت غرينتش، وهبط خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 52 سنتا، ما يوازي 1.5 في المئة إلى 33.83 دولارا للبرميل.

وفي الولايات المتحدة، حيث بدأت بعض الولايات استئناف النشاط الاقتصادي، عزز التفاؤل بشان زيادة الطلب المعنويات، ولكن المحللين حذروا من أن التعافي يبدو هشا. وعطلة يوم الذكرى التي انتهت لتوها عادة ما تكون بداية لموسم ذروة الطلب على الوقود في الولايات المتحدة.

وارتفع سعر برميل النفط الكويتي 2.14 دولار، ليبلغ 28.61 دولارا في تداولات أمس الأول، مقابل 26.47 دولارا في تداولات يوم الجمعة الماضي، وفقا للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.

وقال إيه.إن.زد ريسيرش في مذكرة "التقديرات الأولية للطلب على البنزين منخفضة بما يصل إلى 30 في المئة مقارنة بالعام الماضي مع بقاء الناس قريبا من منازلهم".

وتوقع بعض المحللين والبنوك توازنا في سوق النفط في يونيو، ولكن مجموعة أوراسيا تقول إن هذه التقديرات قد تكون مفرطة في التفاؤل.

وأضافت في مذكرة "ثمة خطر كبير بتكرار التفشي وإجراءات العزل".

وقالت مصادر مطلعة لـ"رويترز"، إن وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك اجتمع مع شركات النفط الرئيسية، أمس الأول، لبحث سير تطبيق تخفيضات إنتاج الخام العالمية والتمديد المحتمل لمستويات التقليص الحالية بعد يونيو.

الاجتماع مؤشر جديد على التزام موسكو بدعم أي خطوات مشتركة جديدة لتحقيق الاستقرار بأسواق النفط ما اقتضت الضرورة، بعد أن قلصت إنتاجها لما يقرب من المستوى المستهدف له بموجب الاتفاق العالمي.

وقال مصدر مطلع على تفاصيل الاجتماع إنه لم يجر اتخاذ قرار.

وقال المصدر "طلب نوفاك فقط آراء بشأن تمديد (الاتفاق) من عدمه. الآراء انقسمت بشكل شبه متساو".

وأضاف أنه تقرر تحليل السوق والانتظار حتى تحسن الطلب عندما تعود الطائرات، الموقوف تحليقها بسبب إجراءات مكافحة الفيروس، للتحليق من جديد.

 

وقالت صحيفة كومرسانت اليومية، نقلا عن ثلاثة مصادر بقطاع النفط، إن روسيا ربما تبقي على مستويات الخفض الحالية حتى سبتمبر.

ولم ترد وزارة الطاقة على طلب للتعقيب.

وكانت منظمة البلدان المصدرة للبترول ومنتجو نفط كبار آخرون من بينهم روسيا، في إطار مجموعة "أوبك+"، اتفقوا الشهر الماضي على خفض الإنتاج نحو عشرة ملايين برميل يوميا في مايو ويونيو، من أجل دعم الأسعار والطلب، الذي عصفت به جائحة الفيروس.

وقال الكرملين امس، إن المشاركين في اتفاق "أوبك+" سيبحثون كيفية تطور الوضع في أسواق النفط قبل اتخاذ أي قرارات تتعلق بالسياسة، إذا كانت هناك حاجة إلى جهود إضافية لدعم سوق الطاقة والتعامل مع الإنتاج الزائد.

وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، أيضا إن الاتفاق على تخفيضات إنتاج النفط العالمية المبرم الشهر الماضي أثبت فاعليته بلا شك، وساهم في درء تصورات سلبية فيما يتعلق بأسواق النفط.

وكانت مصادر قالت في وقت سابق هذا الشهر إن "أوبك+" تريد الإبقاء على تخفيضات إنتاج النفط القائمة بعد يونيو، عندما تعقد المجموعة اجتماعها القادم، الذي من المقرر بعده تقليص التخفيضات الحالية إلى ثمانية ملايين برميل يوميا حتى ديسمبر.

كان نوفاك قال يوم الاثنين إنه يتوقع توازن العرض والطلب في أسواق النفط العالمية خلال الشهرين القادمين.

وانخفضت أسعار خام برنت، المتداول عند حوالي 36 دولارا للبرميل حاليا، بما يصل إلى 65.6 في المئة في الربع الأول من السنة، في ظل تهاوي الطلب العالمي على النفط نحو 30 في المئة، بسبب الأزمة التي كبحت حركة السفر والنشاط الاقتصادي.

 

«مورغان ستانلي» يتوقع 40 دولاراً للبرميل نهاية العام

 

توقع "مورغان ستانلي" أن يبلغ برنت 40 دولارا للبرميل بنهاية العام ارتفاعا من 35 دولارا للبرميل سابقا.

وقال إن التقديرات الحالية تشير إلى قلة في المعروض بما بين 4 ملايين و6 ملايين برميل يوميا في الربع/4 من 2020، والربع/1 من 2021.

ويبقي على توقعاته في الوقت الحالي لبرنت عند 45 دولارا للبرميل على المدى الطويل، لكنه يشير إلى "خطر نزولي متنام". ورفع توقعاته لبرنت في الربع/3 من 30 دولارا إلى 35 دولارا ببرميل، والتوقعات للربع/4 من 35 دولارا إلى 40 دولارا".

جريدة الجريدة