النتيجة الحميدة لعطس سوق النفط... تمت
الأسعار خالفت التوقعات و«أرامكو» أسهمت بالاستقرار
فيما انخفضت أسعار النفط خلال تداولات الأربعاء، بفعل القلق إزاء المفاوضات التجارية، وأبقت على خسائرها بعد بيانات المخزونات الأميركية التي سجلت ارتفاعاً خالف التوقعات، قال رئيس الاقتصاد في بنك الاستثمار يوليوس باير، نوربرت روكر، إنه يبدو أن النتيجة الحميدة التي أطلقنا عليها سيناريو حالة (العطس) للسوق النفطي تمت بالفعل. وبين روكر أن سعة التخزين الكافي والإنتاج الفائض وقدرات المعالجة الاحتياطية تساعد في التغلب على الاضطراب. ووفقاً لتقرير نشرته «S&P Global Platts»، لم تتحقق المخاوف التي توقعت ارتفاع أسعار النفط والتسابق نحو الشراء من مضخات البنزين، رغم الخسارة الموقتة البالغة 6 في المئة من إمدادات العالم من آبار النفط السعودية، وبدلاً من صدمة النفط التي خرجت عن نطاق السيطرة بعد أن ارتفعت الأسعار في البداية بنسبة 20 في المئة، كان تداول النفط الخام يوم الجمعة أعلى بشكل طفيف فقط من متوسطه المتحرك البالغ 64 دولاراً. وبحسب التقرير، فبالإمكان إرجاع بعض الفضل إلى «أرامكو» في المساهمة باستقرار الأوضاع، مبيناً أن الشركة تعهدت باستعادة طاقتها الإنتاجية إلى 11 مليون برميل في اليوم مع نهاية الشهر، بعد أن فقدت نصف إنتاجها أعقاب الهجمات الأخيرة، في الوقت الذي ستحترم فيه جميع عقودها لتزويد العملاء بالنفط من المخزونات الحالية، بينما يحاول المهندسون إعادة بناء المنشآت التي قصفت. وأوضح تقرير «S&P Global Platts» أنه بخلاف الصدمات النفطية السابقة، يشهد العالم اليوم طوفاناً من النفطي الصخري الأميركي. وتقدر إدارة معلومات الطاقة الأميركية أن إنتاج البلاد من النفط سيتجاوز 13 مليون برميل يومياً في العام المقبل. من ناحيتها، أوضحت الوكالة الدولية للطاقة أنها لا ترى أي حاجة للاستفادة من مخزوناتها النفطية الطارئة في أعقاب الهجوم. ووفقاً لتقرير «S&P Global Platts»، فإن الوكالة تصر على أن يحتفظ أعضاؤها بمخزونات طوارئ تعادل 90 يوماً من صافي الواردات. وارتفعت مخزونات الخام الأميركي 2.4 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 20 سبتمبر، في حين كانت توقعات المحللين تشير إلى انخفاض قدره 249 ألفاً، وتراجع استهلاك مصافي التكرير من النفط الخام بواقع 194 ألفاً يومياً مع هبوط معدلات التشغيل 1.4 نقطة مئوية. وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة أن صافي واردات الولايات المتحدة من النفط الخام هبط بواقع 480 ألف برميل يومياً الأسبوع الماضي إلى 3.4 مليون. وعلى صعيد التداولات، انخفضت العقود الآجلة لخام «نايمكس» الأمريكي تسليم نوفمبر بنسبة 2.1 في المئة إلى 56.09 دولار للبرميل، بينما تراجع «برنت» 2.2 في المئة إلى 61.7 دولار للبرميل، فيما انخفض سعر النفط الكويتي 26 سنتاً في تداولات أمس ليبلغ 64.15 دولار مقابل 64.41 دولار للبرميل في تداولات الاثنين الماضي.
جريدة الراي