الناهض: نمو «بيتك» في رأسماله متواصل
خلال الملتقى الـ 11 للشركات المدرجة الذي نظمته «بيتك كابيتال»
قال الرئيس التنفيذي لمجموعة بيت التمويل الكويتي «بيتك» مازن الناهض إن البنك يتمتع بملاءة قوية، مشيراً إلى تحقيقه نمواً متواصلا في القيمة الكبيرة لرأس المال، مع التخارج من بعض الأصول غير الرئيسية، ولافتاً في الوقت ذاته إلى أن نشاطه في تركيا يواجه تأثيراً ضئيلاً بسبب انخفاض العملة التركية. وأضاف الناهض خلال فعاليات الملتقى الحادي عشر للشركات المدرجة، الذي نظمته شركة «بيتك كابيتال» أن البنك يمتلك أكثر من 500 فرع وأكثر من 15 ألف موظف و1200 ماكينة صرف آلي، لافتاً إلى أنه يعمل في الكويت والبحرين وماليزيا وألمانيا والسعودية. وبيّن أن المعدل التراكمي للارتفاع في الأرباح، بلغ 32 في المئة مع تحقيق البنك 76 في المئة بدخل التمويل، ونحو 11.6 في المئة على مستوى العائد على رأس المال، مشيراً إلى تراجع المصاريف بنسبة 38.6 في المئة. ولفت إلى أن «بيتك» سيكون رائداً في الصيرفة الإسلامية، بما يتمتع به من قوة مالية وجودة الأصول ودرجة التحوط ونزعة المخاطر، موضحاً أن البنك حريص على توزيع شبكة خدماته بين الفروع و«الأون لاين» مع التركيز على التكنولوجيا لخدمة عملائه. ونوه الناهض إلى أن البنك طرح صندوق «ريت» والذي ستستغرق عملية تجميع رأسماله نحو شهرين، مبيناً أنه بعد التجميع سيتم طرحه للتداول في البورصة، وموضحاً أن متطلبات الإدراج في البورصة تتم بعد 3 أشهر. من جهته، أوضح الرئيس التنفيذي في شركة «بيتك كابيتال»، عبدالعزيز المرزوق، أن أداء بورصة الكويت منذ بداية العام الحالي كان مميزاً، مع تحقيق الارتفاعات في المؤشرات والسيولة. ولفت المرزوق إلى أن البورصة وكأي سوق مالي في العالم، تأثرت بالظروف السياسية المتوترة في المنطقة والحرب التجارية، بالإضافة إلى تداعيات الـ«بريكست» المرتقب، مشيراً إلى أنه بعد 9 أشهر من الاداء المتميز وجني في الارباح، بات هناك توخٍ للحذر وخروج للسيولة، ومنوهاً بأنه رغم ذلك فإن المؤشر عاد مرة أخرى وعوّض الخسائر التي فقدها. وتوقع المرزوق أن يشهد السوق الكويتي أداءً مستقراً خلال بقية 2019، مبيناً أن المعطيات تشير إلى أنه لن تكون هناك قفزة أو انهيار كبيران في المؤشرات. وأكد أن دخول السيولة للبورصة بسبب الترقيات التي حصلت عليها، ترك وقعاً مهماً في السوق وعلى الصناديق التي تتداول، لافتاً إلى أن البورصة حققت أداءً استثنائياً هذا العام على مستوى الخليج، مع ارتفاع المؤشر الأول بواقع 28 في المئة، والمؤشر العام بنحو 23 في المئة خلال شهري يوليو وأغسطس الماضيين. وأفاد أنه بعد الظروف السياسية تراجعت المؤشرات، وأنه رغم ذلك مازال السوق إيجابياً مقارنة بدول المنطقة. وفي الوقت الذي أشار فيه المرزوق إلى تراجع أرباح الشركات الخليجية، من 31 إلى 28 مليار دولار، مؤكداً أن الشركات الكويتية كانت استثناءً في نمو الأرباح بنحو 6.5 في المئة، وأن الانخفاض الذي تعرض له السوق السعودي والبحريني، أتى متأثراً بتعثر الشركات الصناعية والبتروكيميائية نتيجة تراجع أسعار السلع. وأوضح المرزوق أن 50 في المئة من الشركات الكويتية توزع على مساهميها أرباحاً نقدية ومنحة، مقابل نسبة أكبر في عمان وقطر تبلغ 75 و80 في المئة على التوالي، مبيناً أن العائد في السوق الكويتي مناسب جداً مقارنة مع عدد الشركات التي توزع، ومتوقعاً أن تصل معدلات نمو أرباح الشركات إلى أكثر من 9 في المئة. من جانبه، أشار المدير المالي في شركة «القرين» للبتروكيماويات، تنوير خلفاي، إلى أن الشركة تتبنى رؤية تسعى إلى قيادة قطاع البتروكيماويات، مؤكداً تطلعها لأن تصل إلى توزيع الأرباح بنسبة 40 في المئة. ولفت إلى أن الشركة تتمتع بتنوع استثماراتها التي تشمل الطاقة والقطاع الصناعي، في عدد من الشركات، ومنها «إيكويت» و«الكويتية للعطريات» و«سدافكو» السعودية و«جاسم للنقليات»، مبيناً أنها تملك مساهمات في شركات خدمات نفطية باستثمار مشترك مع أميركيين وكنديين وشركة إنشاءات. وبيّن خلفاي أن صافي دخل «القرين» تزايد إلى 45 مليون دينار بنهاية مارس 2019، في حين بلغ إجمالي الأصول 799 مليون دينار، بينما تراوح العائد على الأصول بين 5 إلى 6 في المئة، كما زادت توزيعات الأرباح مع زيادة الدخل نظراً لتنوع استثمارات الشركة، التي تتطلع للاستثمار في المؤسسات الكبرى العاملة في مجال الطاقة والبتروكيماويات. من ناحيته، وأوضح الرئيس التنفيذي لمجموعة شركة «المزايا» القابضة، إبراهيم الصقعبي، أن الشركة حصلت على جميع تراخيص مشروع «الداون تاون» في العاصمة، وهي تتمهل في التنفيذ نظراً للتطورات الحالية بالسوق. وقال إن الشركة اتفقت مع معظم البنوك لهيكلة مديونياتها، ووفرت 7 ملايين دينار سيتم توظيفها بمشاريعها. وأشار الصقعبي إلى أن إجمالي التزامات الشركة بلغ 99.5 مليون دينار، ومعظمها مديونيات تتراوح بين سنة و5 سنوات، لافتاً إلى توزيع 19 مليون دينار في 5 سنوات الماضية، مبيناً أن هبوط العملة في تركيا أثّر على أعمالها بشكل محدود، فيما أرعب عن أمله في تجاوز الأثر خلال الفترة المقبلة. من جهته، أوضح مدير التخطيط الاستراتيجي في شركة «ألافكو» لتمويل شراء وتأجير الطائرات، عمران خان، أن الشركة تمتلك أكثر من 60 طائرة «إيرباص»، ولديها 20 عميلاً في 15 دولة وأكثر من 100 طائرة سيتم تسليمها خلال 5 سنوات مقبلة. ولفت خان إلى أن الشركة دخلت أسواق الولايات المتحدة وأميركا اللاتينية وأوروبا وآسيا والشرق الأوسط، متوقعاً دور أفضل للشركات المؤجرة للطائرات. من ناحيته، أوضح المدير التنفيذي لشركة «أعيان» العقارية، عبدالله الصانع، أن الشركة تمتلك في الوقت الراهن العديد من الأصول الاستثمارية، ومنها حصة بواقع 66 في المئة في مجمع وبرج «يال» في منطقة الفحيحيل والذي يتكون من 5 أدوار تجارية وبرج للمكاتب مع نسبة إشغال 90 في المئة، مبيناً أنه يعود بدخل بنحو أكثر من 4 ملايين دينار سنوياً. وأشار إلى أن الشركة تمتلك حصة بواقع 31.5 في المئة في شركة «هاجر» العقارية عبر برج «هاجر» الذي يطل على الحرم المكي، مبيناً أن تكلفة تطوير المشروع بلغت 120 مليون دينار، وهو يحقق صافي ربح بنحو مليوني دينار سنوياً. وأوضح الصانع أن 52 في المئة من أصول الشركة تندرج ضمن ملكيتها المباشرة في مجمع وبرج «يال»، ونحو 24 في المئة كاستثمارات عقارية في السعودية، و11.5 في المئة تتضمن استثمارات أخرى في الكويت، كما تملك 26 مليون دينار كأصول أخرى، بالإضافة إلى شركة «عناية» لإدارة أملاك الغير والصيانة وخدمات أخرى. بدوره، أشار الرئيس التنفيذي لشركة «الإنماء» العقارية، عبدالعزيز العصيمي، إلى أن الشركة تملك رأسمالاً يبلغ 45 مليون دينار، مبيناً أن «بيتك» ومؤسسة التأمينات الاجتماعية يعتبران من كبار الملاك فيها. وأوضح العصيمي أن «الإنماء» لديها العديد من الأنشطة، ومنها الاستثمار في العقار وإدارة أملاك الغير، بالإضافة إلى المزادات العقارية والخدمات الأمنية والصيانة والمقاولة ونقل الأموال وغيرها، ولديها أيضاً 20 عقاراً، وتدير مشروعين «BOT» مع 600 ألف وحدة في إدارة أملاك الغير.
جريدة الراي