الصباح: عقد دراسة حقول النفط الحدودية بين الكويت والعراق ثمرة جهود 6 أعوام
وقّعه الجانبان مع «آي.آر.سي اكويبويز» البريطانية
كونا - وقّعت الكويت والعراق بالعاصمة الأردنية عمان، عقد إجراء دراسة فنية لحقول النفط الحدودية المشتركة. ووفقاً للعقد، فقد اختارت الكويت مع العراق شركة استشارات الطاقة البريطانية (آي.آر.سي اكويبويز) لتحديد أفضل السبل لاستثمار واستغلال هذه الحقول. ومثّل الكويت في مراسم التوقيع على العقد وكيل وزارة النفط بالوكالة الشيخ طلال ناصر الصباح، فيما وقّعه عن الجانب العراقي، مدير دائرة العقود والتراخيص البترولية في وزارة النفط عبدالمهدي العميدي بحضور مسؤولين من الجانبين. وقال الصباح، إن الاتفاق الخاص بالعقد «يأتي تنفيذاً لتوجيهات سمو أمير البلاد، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بفتح آفاق التعاون مع الأشقاء في العراق». وأكد أهمية الاتفاق في تنفيذ مذكرات التفاهم التي وقعها البلدان، وإحداها تنظيم الحقول النفطية الحدودية المشتركة من خلال العقد الذي تم توقيعه مع مستشار الشركة البريطانية، وينص على دراسة هذه الحقول لتحديد أفضل السبل لاستثمارها، وتنظيم عملية استخراج النفط بين البلدين»، متوقّعاً إنجاز الدراسة خلال عامين ونصف العام بحد أقصى. وعن عمل الشركة البريطانية، أفاد بأن الشركة ستجري بموجب العقد دراسات حول احتياطي الحقول الحدودية بين الكويت والعراق والآليات الفنية والقانونية للاستثمار في هذه الحقول، ومساعدة البلدين في تنظيم استغلال واستثمار هذه الحقول، بما يضمن حق كل دولة. وأوضح، أن العقد مع المستشار البريطاني هو ثمرة جهود بين فرق العمل في البلدين استمرت نحو 6 أعوام، مشيداً بجهود وزارة النفط الكويتية التي عملت وفق خطوات مدروسة. من جانبه، لفت العميدي إلى أن الاجتماعات التي تعقد مع المسؤولين الكويتيين تشكّل خطوة مهمة لتحديد كيفية الاستغلال الأمثل للحقول المشتركة بين البلدين. وقال، إن الخيارات المتاحة لاستغلال الحقول تشمل المشغل الواحد أو الشركات الوطنية في البلدين أو تكليف شركات مقاولات أجنبية في كلا الجانبين ضمن المبادئ العامة لاتفاقية التوحيد. ورأى أن ما حدث ينقل العلاقات الثنائية الى مرحلة أخرى، كما يعزز أواصر العلاقات بين البلدين لمصلحة الشعبين الكويتي والعراقي. بدوره، قال الناطق باسم وزارة الطاقة العراقية، عصام جهاد، إن الاتفاق حول هذا العقد «هو الأول بين البلدين بخصوص الحقول الحدودية المشتركة، وهو خطوة مهمة توجت باختيار الشركة الاستشارية من بين 4 شركات عالمية، وتم صياغته وفق الاتفاقيات السائدة عالمياً حول استثمار الحقول المشتركة». وقد رافق الشيخ طلال ناصر الصباح وفد كويتي من ضمنه نائب الرئيس التنفيذي لشركة نفط الكويت أحمد العيدان.
جريدة الراي