السعودية توقع 23 اتفاقية بـ 15 مليار دولار

الرميان: تأثير الحرب التجارية يمتد للعالم أجمع

أعلنت الهيئة العامة للاستثمار السعودية عن توقيع 23 اتفاقية بقيمة إجمالية تبلغ 15 مليار دولار، وذلك ضمن فعاليات مبادرة مستقبل الاستثمار التي انطلقت أمس في فندق الريتز-كارلتون بالرياض. وجرى توقيع الاتفاقيات ضمن حفل أقامته هيئة الاستثمار السعودية على هامش فعاليات المبادرة تحت شعار «استثمر في السعودية»، حيث تضمنت الاتفاقيات عددًا من النشاطات الاستثمارية في مختلف القطاعات الاستراتيجية، من أبرزها قطاع الطاقة والمياه، إضافة إلى قطاع الدواء والخدمات اللوجستية والبتركيماويات والتقنية وريادة الأعمال والابتكار. على صعيد منفصل، أشار رئيس القطاع الحكومي في KPMG للاستشارات إسماعيل العاني، إلى توقيع عقد استشاري للمرحلة الانتقالية لمشروع الجسر الموازي لجسر الملك فهد بين السعودية والبحرين مع تحالف 3 شركات عالمية بقيمة إجمالية للعقد 33.6 مليون ريال. ونقلت وكالة بلومبرغ عن مصرفيين معنيين بالطرح الأولى لشركة أرامكو السعودية أنها حققت 68 مليار دولار أرباحا في الأشهر التسعة الأولى من 2019. تجمع عالمي وتجمع قادة عالميون وشخصيات كبرى من وول ستريت في منتدى استثماري سنوي بالرياض، مع التركيز على أوجه التفاوت العالمية في الثروات وسياسات البنوك المركزية والتكنولوجيا. وشارك محافظ صندوق الاستثمار السيادي صندوق الاستثمارات العامة السعودي ياسر الرميان في جلسة ناقشت تحديات تواجه الاقتصاد العالمي، ومنها التكنولوجيا المثيرة للاضطرابات والفجوات في الثروات والافتقار إلى أدوات فعالة لدى البنوك المركزية في ظل نمو اقتصادي متباطئ. وجاءت أولى جلسات المبادرة تحت عنوان (العقد القادم.. كيف يمكن لعصر جديد من الطموحات الاقتصادية أن يصوغ مستقبل الاقتصاد العالمي)، وتناول خلالها المشاركون السبل المتنوعة لتعزيز النمو في خضم حالة الشك المتصاعدة في الاقتصاد العالمي خلال السنوات العشر المقبلة. وأكد الرميان أهمية التكيف الذي يوجد الاستقرار، مشيراً إلى أن صندوق الاستثمارات العامة السعودي يقوم باستثمارات ذات تأثير في عدد من المجالات، ومنها الإسكان والرعاية الصحية والطاقة المتجددة والعديد من القطاعات الأخرى، وموضحاً أنه يمكن لهذه الاستثمارات الكبيرة أن تحقق الأمان الاقتصادي. وقال الرميان «نسعى إلى إيجاد وظائف ونمو ارتفاع الناتج المحلي الإجمالي، وكل العوامل الاقتصادية التي تعود بالفائدة على المجتمع وتحقق جميع هذه الأهداف»، مؤكداً وجود عدد من العناصر التي تؤثر بشكل سلبي أو إيجابي مثل الحرب التجارية التي تعتبر عاملاً كبيراً لا يقتصر تأثيره على البلدين أي أميركا والصين فحسب، وإنما يمتد إلى العالم أجمع. وأفاد بحصول «أرامكو» على المزيد من المؤسسات المساهمة مستقبلاً، لافتاً إلى أن فصلها عن وزارة الطاقة كان لمنع تضارب المصالح. بدوره، أوضح المؤسس والرئيس التنفيذي المشارك في شركة (بريدج ووتر أسوشيتس) الأميركية راي داليو، إنه هناك عوامل عدة ستؤثر في الاقتصاد العالمي خلال السنوات العشر المقبلة ومنها التكنولوجيا بما في ذلك الذكاء الاصطناعي، والصراع بين الرأسمالية والاشتراكية والتغير المناخي. من جانبه، بيّن الرئيس ومدير العمليات في مجموعة «غولدمان ساكس» جون والدرون، أن العلاقات مع العميل قد تغيرت على مدار الأعوام الماضية. وقال والدرون إن التركيز على الإنفاق الرأسمالي تحول من المجالات التقليدية، إلى مزيد من مجالات الابتكار والحوسبة والذكاء الاصطناعي، مضيفا أن الجانب المالي لدى الحكومات متأخر عن قدرة قطاع الأعمال على الابتكار. من ناحيته، أوضح الرئيس التنفيذي لمجموعة «إتش إس بي سي القابضة» في المملكة المتحدة، نويل كين، أن أجزاء من الصناعة تتغير بشكل كبير من خلال استخدام التكنولوجيا، مشدداً على أنها تغير السوق حيث يتعين على الشركات التكيف لكي تستمر. بدوره، بين الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك في مجموعة «بلاك ستون» الأميركية ستيفن شوارتسمان، أن الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي أسهمت في صعوبة إدارة الشركات، كونها تؤثر على الرأي العام، مؤكداً ان هذه أحد التحديات المقبلة. من جهته، بيّن الرئيس التنفيذي للمجموعة والعضو المنتدب في شركة «مبادلة للاستثمار» الإماراتي خلدون المبارك، أن الاقتصاد شهد خلال السنوات الـ15 الماضية العديد من التغيرات، معرباً عن توقعه أن يكون المستقبل على هذه الحالة، ومنوهاً بأن هذا لا يعني أن يكون جيداً أو سيئاً. بدوره، أثنى الرئيس التنفيذي في الصندوق الروسي للاستثمار المباشر كيريل ديمترييف، على ما تقوم به المملكة من إصلاحات اقتصادية، ومنها الاكتتاب العام المقبل في شركة «أرامكو».

جريدة الراي