الذهب يرتفع إلى 2748 دولاراً مع تصاعد المخاطر الجيوسياسية في الشرق الأوسط

ارتفعت أسعار الذهب لتغلق عند 2748 دولارا للأونصة في نهاية تداولات الأسبوع الماضي مدفوعة بتصاعد التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط، مما عزز من دوره كملاذ آمن للمستثمرين وسط الأوضاع الراهنة. وقال تقرير صادر عن شركة دار السبائك الكويتية، اليوم، إن أسعار الذهب حققت مكاسب للأسبوع الثالث على التوالي، إذ ارتفعت العقود الآجلة (تسليم ديسمبر) خلال تعاملات الجمعة الماضي بنسبة 0.2 بالمئة، بما يعادل 5.7 دولارات لتصل إلى 2754 دولارا للأونصة. وأوضح التقرير أن هذا الأداء القوي عكس انطباع السوق تجاه الظروف الراهنة، رغم ارتفاع مؤشر الدولار الأميركي، مما يشير إلى تحول المستثمرين نحو استراتيجيات أكثر تحفظا مع تنامي المخاوف الناتجة عن التوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط. وأضاف أن هذا الارتفاع في أسعار الذهب يعكس زيادة الطلب على الأصول الآمنة، إذ حقق المعدن النفيس مكاسب بأكثر من 32 في المئة منذ بداية العام مما يجعله خيارا جاذبا للمستثمرين الباحثين عن الأمان وسط الأزمات الراهنة. وعلى صعيد البيانات الاقتصادية، لفت إلى استطلاعات جامعة ميشيغان التي أظهرت استقرار توقعات التضخم الأميركي عند 2.7 بالمئة للعام المقبل فيما تراجعت التوقعات طويلة الأمد إلى 3 بالمئة. وأشار التقرير إلى تفاؤل حذر في الأسواق العالمية رغم المخاوف من سياسات البنوك المركزية التي تسعى إلى تقليل الاعتماد على الدولار كعملة عالمية وتعزيز جاذبية الذهب كاستثمار آمن. وتناول تأثير اقتراب الانتخابات الأميركية على الأسواق، إذ تظهر استطلاعات الرأي تنافسا حادا بين المرشحين في السباق الرئاسي ما يعني تزايد الإقبال على الذهب، وأنه في حال استمرار التصعيد الجيوسياسي فقد تصل أسعار الذهب إلى 3000 دولار للأونصة. وبحسب التقرير سيكون الأسبوع الجاري حافلاً بالأحداث في الولايات المتحدة، حيث سيركز المستثمرون على التقديرات الأولية لنمو الناتج المحلي الإجمالي للربع الثالث، إضافة إلى بيانات مهمة تشمل قوائم الرواتب غير الزراعية ومعدل البطالة ومؤشرات أخرى كمؤشر مديري المشتريات الصناعي وتقرير التضخم في نفقات الاستهلاك الشخصي، وكلها مؤشرات مهمة في تحديد أسعار الذهب في الأيام المقبلة. محليا أفاد تقرير «دار السبائك» بأن سعر الذهب عيار 24 بلغ 27.3 دينارا للغرام (83 دولارا) فيما سجل الذهب عيار 22 حوالي 25 دينارا للغرام (76.5 دولارا) بينما استقرت أسعار الفضة عند 372 دينارا (1215 دولارا) للكيلوغرام. يذكر أن الأونصة إحدى وحدات قياس الكتلة، وتستخدم في عدد من الأنظمة المختلفة لوحدات القياس، وتسمى أيضا الأوقية، وتساوي 28.349 غراما فيما تساوي باعتبارها وحدة قياس للمعادن النفيسة 31.103 غراما.

جريدة الجريدة