الدولار يستهل الربع الأخير من العام قوياً وسط توقعات باستمرار ارتفاع الفائدة
قوته تضغط على الذهب وتهوي به إلى أدنى مستوى في 7 أشهر
استهل الدولار الربع الأخير من العام قويا اليوم وسط احتمالات بقاء أسعار الفائدة الأميركية مرتفعة فترة أطول، بينما تراجع الين إلى أدنى مستوى في قرابة عام دافعا المتعاملين إلى ترقب تدخل من السلطات اليابانية. وشهدت التعاملات الآسيوية المبكرة تحركات محدودة للعملات بسبب عطلة في مناطق من أستراليا وعطلة الأسبوع الذهبي في الصين، ومع ذلك قال محللون، إن تجنب إغلاق الحكومة الأميركية في اللحظات الأخيرة قد يقدم بعض الدعم للأسواق. وتراجع الين إلى 149.83 دولارا، وهو أضعف مستوى له منذ أكثر من 11 شهرا، ليقترب أكثر من أي وقت من مستوى 150 دولارا الذي يعتقد بعض المتعاملين أنه قد يؤدي إلى تدخل السلطات اليابانية مثلما حدث العام الماضي لدعم العملة. وأظهر ملخص للآراء في اجتماع بنك اليابان في سبتمبر أن صناع السياسة النقدية ناقشوا عوامل مختلفة يجب أخذها في الاعتبار عند التخلي عن السياسة شديدة التساهل. وتراجع اليورو أيضا 0.06 في المئة إلى 1.05665 دولار بعد أن أنهى الربع السابق منخفضا ثلاثة في المئة، وهو أسوأ أداء منذ عام. وانخفض الجنيه الإسترليني 0.14 في المئة إلى 1.21875 دولار، بعد أن هبط بالمثل بنحو أربعة في المئة مقابل الدولار في الربع الثالث. ولم يرتفع مؤشر الدولار مع ذلك كثيرا عن أعلى مستوى في عشرة أشهر الذي سجله منذ وقت قريب ليصل في أحدث التعاملات إلى 106.27، بعد أن سجل أفضل أداء ربع سنوي خلال عام الشهر الماضي مدعوما باستمرار مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) في نهج التشديد النقدي. وأقر الكونغرس الأميركي مشروع قانون مؤقتا للتمويل في وقت متأخر من يوم السبت الماضي بدعم ساحق من الديموقراطيين في محاولة لتجنب الإغلاق الجزئي الرابع للحكومة الاتحادية خلال عقد من الزمن. وتراجع الدولار الأسترالي أيضا 0.47 في المئة إلى 0.64045 دولار وكذلك الدولار النيوزيلندي 0.19 في المئة إلى 0.5987 دولار، إذ يترقب المتعاملون قرارات أسعار الفائدة من البنكين المركزيين في البلدين هذا الأسبوع. من جانبه، واصل الذهب خسائره للجلسة السادسة على التوالي ليصل إلى أدنى مستوى في نحو سبعة أشهر، في ظل استمرار ارتفاع الدولار وتقييم المتعاملين لتقرير رئيسي عن التضخم في الولايات المتحدة، وترقبهم لعدد من بيانات سوق العمل المقرر صدورها هذا الأسبوع. وهبط الذهب في المعاملات الفورية 0.4 في المئة إلى 1840.49 دولارا للأوقية (الأونصة)، وهو أدنى مستوى له منذ العاشر من مارس. وتراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.5 في المئة إلى 1856.20 دولارا. وسجل المعدن النفيس الأسبوع الماضي أكبر انخفاض أسبوعي منذ يونيو 2021 لينهي الربع الثالث على انخفاض 3.7 في المئة. وقال جون وليامز رئيس بنك الاحتياطي الاتحادي في نيويورك، إن «المركزي» قد يتوقف عن رفع أسعار الفائدة مع تراجع ضغوط التضخم، التي رغم أنها لا تزال مرتفعة، فإنها تنخفض باتجاه الهدف الرسمي. وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، هبطت الفضة في المعاملات الفورية 2.1 في المئة إلى أدنى مستوى في أكثر من ستة أشهر عند 21.69 دولارا للأوقية، في حين انخفض البلاتين 0.4 في المئة إلى 900.71 دولار وتراجع البلاديوم 1.1 في المئة إلى 1232.11 دولارا.
جريدة الجريدة