الأسواق تستبق «الفدرالي» برفع عوائد سندات الخزانة

إشارات الركود تتأكد مع نمو العائد على «سندات الأجل ذات العامين».

ارتفعت أسعار الذهب صباح أمس مع انخفاض الدولار بعض الشيء في حين تراجع المستثمرون عن توقعات بأن يرفع مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي سعر الفائدة مئة نقطة أساس في اجتماعه المقبل.

ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأميركية بشكل طفيف أمس، ولكن ظل منحنى العائد الرئيسي مقلوباً، إذ يقيّم المستثمرون تحركات لجنة السياسة النقدية المحتمل لمجلس الاحتياطي الفدرالي الأسبوع المقبل.

وارتفع العائد على سندات الخزانة القياسية مدة 10 سنوات إلى 2.9503 في المئة، بينما ارتفع العائد على سندات الخزانة مدة 30 عاماً بنسبة 3.1033 في المئة، ويذكر أن العائد يتحرك عكسيا مع سعر السند.

وظلت الفجوة بين عوائد السندات لأجل سنتين و10 سنوات مقلوبة، إذ يزن السوق احتمال قيام الاحتياطي الفدرالي برفع أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس في اجتماعه في 26 و27 الجاري، بدلاً من الخيار الأكثر جرأة وهو 100 نقطة أساس. يأتي ذلك في حين شوهد عائد السنتين آخر مرة عند 3.1536 في المئة.

وغالباً ما تنظر الأسواق إلى انعكاسات منحنى العائد- عندما يكون للسندات الحكومية قصيرة الأجل عوائد أعلى من تلك طويلة الأجل على الرغم من تحمل مخاطر أقل- على أنها علامات على أن الركود وشيك.

وكان عدد متزايد من المحللين يرون أن رفع أسعار الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس قد يكون مطروحاً على الطاولة بعد أن استمر التضخم في الارتفاع أكثر من المتوقع. وقال محافظ بنك الاحتياطي الفدرالي كريستوفر والر، الخميس الماضي، إنه يدعم رفع 75 نقطة أساس، لكنه سيراقب البيانات الواردة، ويمكن أن يدعم تحركاً أكبر إذا لزم الأمر.

وأدى التهديد بضرورة تشديد السياسة النقدية الأكثر عدوانية لكبح جماح التضخم إلى مخاوف بشأن ركود اقتصادي محتمل، وهي نتيجة أشار رئيس بنك الاحتياطي الفدرالي جيروم باول الشهر الماضي إلى احتمال حدوثها.

وعلى صعيد البيانات، من المقرر صدور مؤشر NAHB لسوق الإسكان لشهر يوليو، وعُقدت المزادات الاثنين مقابل 54 مليار دولار لأذون الخزانة لأجل 13 أسبوعاً و42 مليار دولار لأذون 26 أسبوعاً.

ارتفاع الذهب

وفي سياق آخر، ارتفعت أسعار الذهب صباح أمس مع انخفاض الدولار بعض الشيء في حين تراجع المستثمرون عن توقعات بأن يرفع مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي سعر الفائدة مئة نقطة أساس في اجتماعه المقبل.

وزاد سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.7 في المئة إلى 1719.49 دولارا للأوقية (الأونصة) بعد انخفاضه إلى أدنى مستوياته في نحو عام الأسبوع الماضي.

وصعدت العقود الآجلة الأميركية للذهب 0.6 في المئة إلى 1714.30 دولارا.

ونزل الدولار عن أعلى مستوياته في 20 عاما متراجعا 0.3 في المئة، مما خفض من تكلفة الذهب المقوم بالدولار على المشترين بعملات أخرى.

وأشار مسؤولون من مجلس الاحتياطي الفدرالي الجمعة الماضي إلى أنهم سيتمسكون برفع الفائدة 75 نقطة أساس في اجتماعات البنك المركزي المقررة يومي 26 و27 الجاري.

ومن المتوقع أن يرفع البنك المركزي الأوروبي الفائدة 25 نقطة أساس في اجتماعه المقرر في وقت لاحق هذا الأسبوع.

وبين المعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة 1.1 في المئة إلى 18.89 دولارا للأوقية وزاد البلاتين 1.4 في المئة إلى 862.69 دولارا للأوقية، وقفز سعر البلاديوم 2.5 في المئة إلى 1875.12 دولارا.

«المركزي الفلبيني»

صرح محافظ البنك المركزي الفلبيني، فيليب ميدالا، بأن البنك يتوخى الحذر في مواجهة أي مفاجآت محتملة تتعلق بالاستقرار المالي، وهو على استعداد لنشر جميع الأدوات «للحفاظ على تنظيم المعاملات في نظامنا المالي وفي الاقتصاد الأوسع نطاقا».

ونقلت وكالة «بلومبرغ» للأنباء عن ميدالا قوله، خلال سلسلة محاضرات نظمتها أكاديمية الأبحاث التابعة للبنك المركزي وكلية الاقتصاد في جامعة الفلبين إن الاقتصاد الفلبيني سيواصل التعافي.

وأضاف ميدالا أن رفع أسعار الفائدة بشكل غير متوقع الأسبوع الماضي كان «ضروريا» لوقف ضغوط الأسعار المتزايدة.

وبينما تأتي مخاطر التضخم وتوقعات النمو من كل من الصدمات المحلية والعالمية، فإن «المخاطر الأكبر تنبع من التداعيات السياسية».

جريدة الجريدة.